الموضوع: الفلسفة \الدرس32\
الحمد لله رب العالمين والصلاة السلام على خاتم النبيين
حبيب قلوب المتقين الصادق الطاهر البر الأمين أبي القاسم محمد وعلى آل بيته
الطيبين الطاهرين.
المفكر السابع والعشرون جون ديوي
ولد
في عام 1859 وتوفي عام 1952 مفكر امريكي وعالم نفس ومن رواد التربية الحديثة ومن
زعماء البراغماتية كان يركز على مفهومين العلم والديموقراطية وهو حاصل على شهادة
دكتوراه في الفلسفة وكان رئيس لقسم الفلسفة في جامعة شيكاغو واسس لنفسه مدرسة خاصة
وترك اثر كبير في العالم في قضايا التربية رأى ديوي لزوم الديموقراطية في مجتمع
يتوازن فيه الفرد مع الجماعة والمجتمع وهو النظام الصحيح عنده وان مهمة الفلسفة
عنده نقض القيم الحاضرة لاستبدالها بقيم جديدة تواكب تغير الحياة رأى ديوي بأن
العلم ليس غرفة والسلام بل هو طلب مستمر الى اللحد لأن العلم يتجدد دائما ورفض
مقولة المحاضرات والتلقين بل المدرسة مختبر وحوار لحل المشكلات مركزا على عدم وجود
حقائق مطلقة ومعارف ثابتة.
ورأى
في التعليم حقيقة الحياة وان الحقيقة قد توجد بلا فكر لكن لا يوجد فكر بلا حقيقة
هاجم ديوي المنهجية خارج نظام التطبيق فالمرء لا يتقن السباحة بالتعليم بل بالممارسة
فالنظرية ما لم تخدم المتعلم في حركة حياته لا اهمية لها ولذا مقت ديوي المثل
العقلية لحساب النتائج المادية الملموسة ومن هنا ركز على المشاركة في المشروع
الجماعي اذ يتعاون الجميع في فعل متحررين من الكتاب المدرسي خالف ديوي ماركس في
مسألة حرية الفرد واعترف باثر الحضارة المحمدية لكنه لم يرى الاخلاق في مجرد
الحلال والحرام والمدح والذم الثواب والعقاب بل من خلال الممارسة التي تعرفنا
الاسباب لنكتشف المعيار لضمان عدالة الاخلاق ثم عاد ليقول ان صانع القانون والعادة
لا يتم له النجاح دون رؤية ثاقبة والا قاد الاعمى , الاعمى مثله
ركز
ديوي على الفن والجمال وان له علاقة بالحضارة حتى في الطقوس الدينية فهناك اندماج
بين الجمال والفن وبين الحضارة لم يكن حتى النحت والتصوير مجرد خدمة للدين بل هو
تعبير عن الشعور الداخلي للجمال ولذا عمم القيم من الاخلاق والدين الى الفن لأنه ليس
ترفا ولا لهو .