91/11/30
بسم الله الرحمن الرحیم
الموضوع: المطلق و المقيد/الجمع المعرِّف باللام /انواع المطلق والمقید
«المطلق و المقید/ الجمع المعرف باللام»
الجمع المعرف باللام
قال صاحب الکفایة (ره): ان الالف و اللام لا یفید التعریف و التعیین و یوتی به للزینة فقط فیشکل فی مورد الجمع مع الالف و اللام (نحو الرجال، العلماء و الطلاب) بان الجمع بدون الالف و اللام یدل علی الجماعة و للجماعة مراتب مختلفة ادناها الثلاثة و اعلاها جمیع الافراد بنحو الاستغراق فالجمع فیه ابهام بالنسبة الی مراتبه و لا یدل علی مرتبة خاصة معینة ونقلٌ من ناحیة المشهور ان الجمع مع الالف و اللام یفید العموم و الاستغراق فنستنتج ان الالف و اللام یفید التعیین لهذه المرتبة فهو مفید التعریف و التعیین للمرتبة العالیة من سایر المراتب فکیف ادعیتم ان الالف و اللام یکون للزینة فقط.
اجاب صاحب الکفایة عن هذا الاشکال نقضا و حلا؛
اما نقضا بانه کما یمکن تعین الاستغراق مع الالف و اللام هکذا یمکن تعین اقل افراد الجمع لانه القدر المتیقن فاحتمال تعینهما علی السواء .
اما حلا فبان دلالته علی الاستغراق مستندة الی وضع الالف و اللام مع مدخوله علی الاستغراق لا الالف و اللام فقط.
ثم قال : و ان ابیت الا عن استناد الدلالة علیه (الاستغراق) الیه (اللام) فلا محیص عن دلالته علی الاستغراق بلا توسیط الدلالة علی التعیین فلا یکون بسببه تعریف الا لفظا.
اقول:مراده قدس سره یعنی ان قلت الاستغراق مستند الی الالف و اللام و هذا معنی التعریف و التعیین من بین جمیع مراتب الجمع – قلت : دلالة اللام علی الاستغراق مستندة الی الوضع لا الی دلالة اللام علی التعریف و التعیین اولا و دلالته علی الاستغراق ثانیا بل الاستغراق مستند الی وضع اللام له مستقیما بلا احتیاج الی واسطة التعریف و التعیین.
ثم قال و ان قلت: معاملة المعرفة مع الجمع المعرف باللام تدل علی کون اللام فیه للتعریف، قلت کما قلنا سابقا هذا التعریف لفظی لا معنوی و حقیقی.
اقول: قال السید المحقق الخویی: قال بعض الاصحاب ان کلمة اللام بما انها موضوعة بازاء التعریف و الاشارة فلا بد ان یراد جمیع افراد مدخولها (ای الجمع المحلی باللام) حیث لا تعیین لسائر مراتبها (ای الافراد) الا تلک المرتبه یعنی المرتبة الاخیرة (الاستغراق).
ثم قال السید الخویی: الظاهر ان ما ذکره هذا البعض هو الصحیح و السبب فیه ان هذه المرتبة ای اقل الجمع ایضا لا تعین لها فی الخارج و ان کان لها تعیین بحسب مقام الارادة فان الثلاثة التی هی اقل مرتبة الجمع تصدق فی الخارج علی الافراد الکثیرة و لها مصادیق متعددة فیه کهذه الثلاثة و تلک هکذا. فلا تعیین لها فیه نعم لها تعین فی افق الذهن هذا من ناحیة.
و من ناحیة اخری انَّ کلمة الللام تَدَلُّ علی التعیُّن الخارجی ومن ناحیَّة ثالثة:انَّ التعیُّن الخارجی مُنحصرٌ فی المرتبة الاخیرة من الجمع دون غیرها لمقتضی دلالة کلمة "اللام"علی التعریف والتعیین [1]