91/11/15
بسم الله الرحمن الرحیم
موضوع: المطلق والمقید/علم الجنس /قال السید المحق الخوئی
«المطلق و المقید/ علم الجنس»
. اعلام الاجناس
قال جماعة : انه لا فرق بین اعلام الاجناس (نحو ثعالة الذی هو علم للثعلب و اسامة الذی هو علم للاسد) و بین اسماء الاجناس (نحو رجل ، اسد ، سواد و ...) الا فی نقطة واحدة ، و هی ان اسماء الاجناس موضوعة للماهیة المهملة من جمیع الجهات و الخصوصیات الذهنیة و الخارجیة و اعلام الاجناس موضوعة لتلک الماهیة لکن بشرط تعینها فی الذهن ، و من هنا یعاملوا معها معاملة المعرفة دون اسماء الاجناس ای تقع مبتدا و لا یدخل علیها الالف و اللام التعریف و لا تقع مضافا بخلاف اسماء الاجناس.
اقول : التحقیق کما قال صاحب الکفایة لا فرق بین اسماء الاجناس و اعلام الاجناس فکما ان الاولی لصرف الطبیعة من دون لحاظ شیء من الخصوصیة الذهنیة او الخارجیة معها فکذلک الثانیة یعنی اعلام الاجناس.
و استدل صاحب الکفایة علی عدم الفرق بدلیلین:
الاول: ان ما لا موطن له الا الذهن فهو غیر قابل للانطباق علی ما فی الخارج مع انه لا شبهة فی صحة انطباقها بما لها من المعنی علی الخارجیات من دون تصرف من دون لحاظ تجرد المعنی عن قید خصوصیة الذهنیة فی الانطباق علی المصادیق.
الثانی: مع عدم تجرید معنی علم الجنس عن خصوصیة کونه فی الذهن ، لا یمکن انطباقه علی مصادیقه و هذا یوجب کون الوضع لغوا لا یصدر عن الواضع الحکیم .
قال السید المحقق الخویی: و هذا الذی افاده (صاحب الکفایة) متین جدا ، نعم یمکن المناقشة فی البرهان الذی ذکره علی عدم اخذ التعین الذهنی ای التعین فی مقابل النکَّارة فی المعنی الموضوع له لاعلام الاجناس. وهی انَّ التعین الذهنی علی اقسامٍ:
اقسام التعین الذهنی
الاول : اخذ التعین الذهنی فی المعنی الموضوع له تارة یکون علی نحو الجزئیة یعنی کل من التقید و القید داخل فیه.
الثانی: اخذ التعین الذهنی قد یکون علی نحو الشرطیة ، بمعنی ان القید خارج عن المعنی الموضوع له و التقید داخل فیه.
الحکیم السبزواریقدسسره:
الحصة الکلی مقیدا یجیء تقید جزء و قید خارج
فالتعین الذهنی علی الاول مثل اجزاء الصلاة التی هی داخلة فیها قیدا کالتکبیرة و الفاتحة و الرکوع و السجود و ...
و التعین الذهنی علی الوجه الاخر کشرائط الصلاة التی هی داخلة فیها تقیدا و خارجة عنها قیدا کاستقبال القبلة و طهارة البدن و الوضو یعنی صحة الصلاة مشروطة و مقیدة بهذه الشرائط و هذه القیود و الشروط خارجة عن الصلاة و لکن مقارنة لها و مقیدة بها.
الثالث : ان یکون اخذ التعین الذهنی بنحو المرآتیة و المعرفیة فقط من دون دخله فی المعنی الموضوع له لا بنحو الجزئیة (القسم الاول) و لا بنحو الشرطیة(القسم الثانی)
فما افاده صاحب الکفایة من البرهان علی عدم اخذ التعین الذهنی فی المعنی الموضوع له تمام علی نحو الاول (الجزئیة) و الثانی (الشرطیة)و لا یتم علی القسم الثالث و هو اخذ التعین بنحو المرآتیة و المعرفیة فعلی هذا ینطبق علم الجنس الذی اعتبر فیه التعین الذهنی علی مصادیقه نحو اسامة المتعین فی الذهن و عرف باعتبار لحاظه الذهنی
و السلام علیکم و رحمة الله و برکاته