91/11/11
بسم الله الرحمن الرحیم
موضوع: المطلق و المقيد/اسماء الاجناس /قال السید الخوئی
«المطلق و المقید/ اسماء الاجناس»
قلنا: عند المشهور وضعت اسماء الاجناس نحو انسان و اسد و سواء لماهیة اللابشرط القسمی ای بشرط الارسال و الشیاع و لکن عند صاحب الکفایة(ره) وضعت لماهیة اللابشرط القسمی خالیة من کل قید حتی قید الارسال و الشیاع.
و قال السید الامام الخمینی(ره):
«فالتحقیق انها موضوعة لنفس الماهیات العاریة عن قید الوجود و العدم و غیرهما حتی التقیید بکونها عاریة عن کل قید حقیقی (نحو العالمیة) او اعتباری(نحو المالکیة) لان الذات فی حد ذاتها مجردة عن کافة القیود و زوائد الحدود؛ نعم الماهیة بما هی و ان کان لا یمکن تصورها و تعلقها مجردة عن کافة الموجودات لکن یمکن تصورها مع الغفلة عن کافة الوجودات و اللواحق.»[1]
و قال السید المحقق الخویی(ره):
اسم الجنس موضوع للماهیة المهملة دون غیرها من اقسام الماهیة و هی الجامعة بین جمیع تلک الاقسام بشتی لحاظاتها. و هی معراة من تمام الخصوصیات و التعینات الذهنیة و الخارجیة.
اقول:
یستفاد من هذین العلمین تبعاً لصاحب الکفایة(ره):ان الموضوع له لاسماء الاجناس هو الماهیة المهملة التی یعبر عنها بماهیة اللابشرط المقسمیة و هی فوق جمیع الاعتبارات و اللحاظات الطارئة علیها، حیث انها مهملة حقیقة و بتمام المعنی.
علم الجنس
و من مصادیق المطلق الذی یُناسب لفظ المطلق علم الجنس نحو اسامة و هو علم جنس للاسد فی مقابل الاسد الذی هو اسم جنس له و نحو ثعالة الذی هو علم جنس للثعلب الذی هم اسم الجنس و عند المشهور بین اسم الجنس و علم الجنس فرق معنوی و کل منهما وضع لمعنی غیر الاخر
الموضوع له لاسم الجنس و علم الجنس
اسم الجنس نحو انسان و اسد وضع لاصل الجنس و طبیعته مع قطع النظر عن ای قید و لکن علم الجنس وضع للجنس و الطبیعة المقیدة بقید التعین و التمیز الذهنی عن سایر الاجناس فاسم الجنس مثل انسان و اسد وضع لنفس المعنی بدون قید تمیزه و لحاظه فی الذهن و لکن علم الجنس وضع للمعنی مع قید التعین و التمیز و اللحاظ الذهنی عن سایر المعانی و الاجناس و هو بهذا اللحاظ یکون بشرط شئ و القید و المقید کلاهما موضوع له فمعنی اسامة الحیوان المفترس الملحوظ فی الذهن بخلاف اسم الجنس نحو اسد الذی وضع للحیوان المفترس بلاقید لحاظه فی الذهن.
و الشاهد علی ذلک:
ان علماء الادب یعاملون مع علم الجنس معاملة المعرفة و یجعلونه مبتدأ بلا اداة التعریف و هذا شاهد لکون علم الجنس له نوع تعرف و تعین ذهنی و لکن صاحب الکفایة(ره) خلافاً للمشهور یعتقد ان اسم الجنس و علم الجنس لا تفاوت معنویا بینهما و کلاهما یدلان علی الجنس و الطبیعة مع قع النظر عن ایُّ خصوصیة.