درس خارج اصول مرحوم استاد محمدعلی خزائلی

91/09/28

بسم الله الرحمن الرحیم

 

الموضوع: دوران الامر بین النسخ والتخصیص /الصورة الرابعة /النتیجة

«دوران الامر بین النسخ و التخصیص»

الصورة الرابعة:

 

هی عکس الثانیة و هی ان یرد العام بعد الخاص غیر مقارن له و قبل حضور وقت العمل بالخاص و لم یذکرها صاحب الکفایة(ره) هنا مستقلاً و یشیر الیها بتعبیر ثم ان...

و حکم هذه الصورة حکم صورة الثانیة ای التخصیص و لا یجوز فیها النسخ بناء علی مسلک المشهور، لان النسخ مشروط عندهم بحضور وقت العمل بالمنسوخ و النسخ قبل العمل قبیح من المولی الحکیم.

و لکن علی مسلک عدم اشتراط وقت العمل بالمنسوخ فی النسخ، یحتمل ان یکون الخاص السابق منسوخاً بالعام اللاحق و لکن لا یعتنی به و یقدم احتمال المخصصیة کما یجیی فی الصورة الخامسة.

الصورة الخامسة:

هی صدور العام بعد الخاص و غیر مقارن له و لکن بعد حضور وقت العمل بالخاص فیدور الامر فیها بن النسخ و التخصیص و کلاهما ممکن و محتمل عند الکل.

اما التخصیص فلعدم استلزامه تاخیر البیان عن وقت الحاجة بل یکون من باب تقدیم البیان ای الخاص

و اما جواز النسخ لوجدانه شرط النسخ لکونه بعد حضور وقت العمل بالخاص و نظرالمشهور علی ترجیح التخصیص و یقدم عندهم التخصیص علی النسخ فالخاص و ان کان مقدما علی العام و لکن یخصصه و ذلک لندرة النسخ و شیوع التخصیص بحیث صار ضرب المثل «ما من عام الا و قد خص»

و قاعدة «الظن یلحق الشئ بالاعم الاغلب» تقضی الحاق المواردة المشکوکة بالطرف الشایع و الراجح ای التخصیص.

 

ان قلت: هذه الامور ظنیة و العمل بالمظنة حرام الا الظن الخاص الذی دل علی حجینه دلیل خاص غیر دلیل الانسداد

.

قلنا: الاصل هو الظهور و الخاص السابق ظاهرٌ فی الاستمرار و نتیجته تخصیص العام اللاحق و العام اللاحق ظاهر فی العموم و نتیجته نسخ الخاص السابق و الظاهر حجة فی کلیهما و لکن الوجوة الظنیة المذکورة توید ظهور الخاص فی الاستمرار فیصیر اقوی و اظهر من العام فی الافراد و لو کان ظهور الخاص اطلاقیاً و بمقدمات الحکمة و ظهور العام وضعیاً و القاعدة عند العقلاء تقدیم الاظهر علی الظاهر.

فالنتیجة :تخصیص العام اللاحق بالخاص السابق الذی صدر قبل وقت الحاجة و یکون قرینة علی العام اللاحق و یقدم علیه و احتمال نسخ الخاص بالعام اللاحق ضعیف لا یعتنی به و بعبارة اخری: ظهور الخاص فی الاستمرار و الدوام الازمانی اقوی من ظهور العام فی العموم الافراد فالخاص یخرج بعض افراد العام بظهور الاستمراری.

 

هذا تمام الکلام فی الخاص و العام معلومی التاریخ و اما مجهولی التاریخ فیاتی بیانهما ان شاء الله