91/09/11
بسم الله الرحمن الرحیم
موضوع: الانشاء المتعقِّب للجمل المتعدِّدَة/قال السید المحقق الخوئی /قال المحقق الخراسانی
«الاستثناء المتعقب للجمل المتعددة»
قال السید المحقق الخویی)ره):
و اما اذا تکرر الموضوع فیها ثانیاً فالظاهر هو رجوع الاستثناء الی خصوص الجملة المتکررة فیها عقد الوضع و ما بعدها من الجمل لان تکرر عقد الوضع قرینة عرفیة علی قطع الکلام عما قبله و یحتاج بتخصیص الجمل السابقة الی دلیل آخر و هو مفقود علی الفرض.
مثاله: اکرم العلماء و اضفهم و جالس العلماء الا الفساق منهم.
االصورة الثالثة:
و هی ما اذا تعددت القضیة بتعدد الموضوع و المحمول معاً فیظهر حالها مما تقدم یعنی ان الاستثناء فیها ایضاً یرجع الی الجملة الاخیرة دون ما سبقها من الجملات.
امکان رجوع الاستثناء الی الجمل المتعددة
قال المحقق الخراسانی(ره):
اولا:لا شبهة فی رجوع الاستثناء الی الجملة الاخیرة فی الجمل المتعددة لانه القدر المتیقن.
و ثانیاً:رجوع الاستثناء الی جمیع الجمل صحیح و ممکن.
و دلیل صاحب الکفایة(ره)لصحة الرجوع الی الجمیع:
ان کلمة الا هی من حروف الاستثناء و فی باب الحروف مسلکان:
المسلک صاحب الکفایة: من ان وضع الحروف عام و الموضوع له ایضاً عام ای تصور الواضع عند الوضع معنی کلیا و وضع اللفظ لهذا المعنی الکلی.
فالوضع فی الحروف عام و الموضوع له عام و فی ما نحن فیه تصور الواضع المفهوم الکلی و هو «الاخراج الحکمی...» و وضع کلمة «الا» لهذا المعنی الکلی المتصور و عند صاحب الکفایة وضعت کلمة «الا» لمصادیق اخراج مفهوم الکلی ای الاخراج الحکمی و من المصادیق الاستثناء، المتعقب للجمل المتعددة.
محلُّ النزاع:
الثانی:مسلک المشهور: وهو کون الوضع فی الحروف عامٌّ والموضوع له خاصٌّ والموضوع له فی الَّا مثلاً هو النسبة الاخراجیة الشخصیة المُنحَلِّة الی افرادٍ مُتَعَدِّدَة.[1]
و قد یکون المستثنی و المستثنی منه واحداً نحو: اکرم العلماء الا زیداً و قد یکون المستثنی و المستثنی منه متعدداً کمثال: اکرم العلماء الا غیر المشتغلین منهم و احترم الناس الا تارکین منهم للصلاة.
الثانی: مسلک المشهور و هو کون الوضع فی الحروف عامٌّ والموضوع له خاص والموضوع له فی الَّا مثل هو النسبة الاخراجیَّة الشخصیَّة المُنحلَّه الی افرادٍ مُتَعَدّدةو قد یکون المستثنی منه متعدداً و المستثی واحداً و هذا هو محل النزاع نحو: اکرم العلماء و الفقراء و الاطباء الا الفاسقین منهم. فالحکم فی جمیعهم واحد و فی جمیع هذه الموارد استعمل حرف الاستثناء فیما وضع له ای الاخراج و لا یستلزم منه مجازٌ.
و هکذا تعدد المخرج او المخرج منه خارجاً لا یوجب تعدد ما استعمل فیه کلمة الا من حیث المفهوم. فالاخراج واحدٌ والمُخرج متعدِّدٌ کما فی الامور التکوینیَّة نحو صید الحیتان بتوسط شبکةٍ واحدة فانَّه قد یصاد معها حیَّةٌ واحدة وقد یُصادُ معها بالقاء واحد حیَّات مُتَعَدِّدَة .
فعلی کلا المسلکین(المشهور و صاحب الکفایة(ره)) استعمل حرف الاستثناء فی ما وضع له و لم یستعمل فی اکثر من معنی لیکون محالاً سواء کان معنی حرف الاستثناء «مفهوم کلی الاخراج» او مصداقه الخارجی.
فالنتیجة: افی ما نحن فیه ان حرف الاستثناء عاد الی جمیع الجمل او الاخیرة منها استعمل فی معنی واحد و هو الاخراج فرجوع الاستثناء الی الجمیع ممکن و لا محذور فیه و لا یستلزم استعمال اللفظ فی اکثر من معنی واحد.
هذا بحسب مقام الثبوت و الامکان و اما بحسب مقام الاثبات و الظهور فسیاتی تحقیقة ان شاء الله.