91/08/09
بسم الله الرحمن الرحیم
موضوع: تخصیص العام بالمفهوم المخالف/قال السید الخوئی /الاشکال بالصحة بلحاظ القلیل
«تخصیص العام بالمفهوم المخالف»
ان کانت النسبة بین العام و الخاص المفهومی عموماً من وجه:
قال السید المحقق الخویی(ره)
و اما اذا لم یکن احدهما[العام و ما له المفهوم] حاکماً علی الآخر فعندئذٍ ان کان تقدیم احدهما مثل تقدیم ما له المفهوم [الخاص علی العام المنطوقی] موجباً لالغاء عنوان الماخوذ فی موضوع الآخر [العام] دون العکس [تقدیم العام] تعین العکس ای تقدیم العام علی الخاص المفهومی و هذا من احد المرجحات عند العرف و لناخذ لذلک بمثالین:
المثال الاول:
ورد فی صحیحة ابن بزیع: «ماء البئر واسعٌ لا ینجسه شئ الا ان یتغیر ریحه او طعمه فینزح حتی یذهب الریح ویطیب لان له مادَّةٌ لان له مادة نابعة»[1] و هذا عام و ورد ایضاً:عن محمد بن مسلم عن ابی عبدالله «اذا بلغ الماء قدر کرّ لا ینجسه شئ» فمفهومه: انفعال ماء القلیل بالملاقاة للنجس و هو خاص یعارض مع عموم: «ماء البئر واسعٌ لا ینجسه شئ».
الاستدلال بالصحیحة بلحاظ التعلیل
و الاستدلال بهذه الصحیحة ان کان بلحاظ التعلیل الوارد فی ذیل الصحیحة ای: «لان له مادة نابعة» فی «ماء البئر واسعٌ لا ینجسه شئ»، فهو خارج عن مورد الکلام ای نسبة العام والخاص من وجه بین العام والخاص المفهومی لان التعلیل اخص من المفهوم ای «انفعال ماء القلیل بملاقاة النجس» فالتعلیل یخصص المفهوم لان التعلیل صریح فی ان المادة النابعة ملاک اعتصام الماء و عدم تنجسه و لو کان الماء قلیلاً کما فی ماء البئر و لکن المفهوم دلالته علی انحصار عدم التجس فی بلوغ الماء حد الکر، بالالتزام لا بالنص و الصراحة و معلوم ان النص مقدم علی الالتزام فیخصص التعلیل: «لان له مادة نابعة» الدلیل الدال علی انفعال ماء القلیل بالنجاسة و یخصصه بغیر مورد ماء البئر لان التعلیل خاص و نصٌّ فی عدم انفعال ماء البئر الذی له مادة نابعة و لو کان مائه قلیلاً و دلیل انفعال ماء القلیل بملاقاة النجاسة عام و یدل بالملازمة علی عدم انفعال ماء الکر و انحصار الاعتصام فیه. هذا اذا کان الاستدلال فی الصحیحة بلحاظ التعلیل الوارد فیها.
قال السید الخوئی(ره):نعم التعلیل الوارد فی الصحیحة ای لانَّ له مادة یکون مسوقاً لبیان ارتفاع النجاسة عن ماء البئر بعد زوال تغیره لا لبیان اعتصامه و عدم تنجسه بالملاقاة و لکن المتفاهم العرفی بالارتکاز ان سببیة المادة النابعة لارتفاع النجاسة عن ماء البئر مسببة عن سببیتها للاعتصام و عدم انفعاله بالنجاسة الا اذا تغیر احد اوصافه الثلاثة.[2]
اقول:یلاحظ علیه بانَّ التعلیل الان له مادة، علة لکون ماء البئر واسعاً لا یفسده شیئٌ و لایکون مسوقاً لبیان ولا یکون ارتفاع وجه النجاسة هذا اذا کان الاستدلال فی الصحیحة بلحلظ التعلیل فیها