91/07/05
بسم الله الرحمن الرحیم
موضوع: الخطابات الشفاهیة/قال السید المحقق الخوئی /کلام المحقق النائینی
«الخطابات الشفاهیۀ»
قال السید المحقق الخویی(ره)
و الظاهر انها موضوعة للدلالة على الخطاب الإنشائي، فان المتفاهم العرفي من أدوات الخطاب هو إظهار توجيه الكلام نحو مدخولها بداعي من الدواعي.
و من الواضح ان الخطابات بهذا المعنى يشمل المعدومين بعد فرضهم منزلة الموجودين فضلا عن الغائبين، کما هو لازم کون القضیة حقیقیة
ثم قال(ره):
و من ضوء هذا البيان يظهر ان - ما أفاده شيخنا الأستاذ [المحقق النائینی](قده) في المقام [لا یتم و هو ما قال]:
من التفصيل بين القضايا الخارجية و القضايا الحقيقية بتقريب ان الخطاب في القضايا الخارجية يختص بالمشافهين، فان عمومه للغائبين فضلا عن المعدومين يحتاج إلى عناية زائدة و بدونها فلا يمكن الحكم بالعموم.
و أما في القضايا الحقيقية فالظاهر انه يعم المعدومين فضلا عن الغائبين حيث ان توجيه الخطاب إليهم لا يحتاج إلى أزيد من تنزيلهم منزلة الموجودين الّذي هو المقوم لكون القضية حقيقية[1]
ثم قال السید المحقق الخوئی(ره) فی بیان عدم تمامیة ما قاله المحقق النائینی(ره):
فان كون القضية حقيقية و ان كان يقتضي بنفسه فرض الموضوع فيها موجوداً و الحكم على هذا الموضوع المفروض وجوده إلا ان مجرد ذلك ... لا يكفي في توجيه الخطاب إليه المعدوم بل لا بد فيه من فرض وجوده في مجلس التخاطب و التفاته إلى الخطاب.
اقول: مراده انه لا یمکن ان یتعلق الخطاب بعنوان او افراد العنوان و لو لم تکن الافراد حاضرة فی مجلس التخاطب و الخطاب یتوقف علی حاضر ملتفت. فلابد فی الخطاب الی الغائب او المعدوم فرض وجوده فی مجلس التخاطب لیصح الخطاب الیه.
ثم قال السید الخویی(ره)
فالنتيجة ان الصحيح هو ما ذكرناه من أن أدوات الخطاب موضوعة للدلالة على الخطاب الإنشائي دون الحقيقي. و قد مر أنه لا مانع من شمول الخطاب الإنشائي للمعدومين فضلا عن الغائبين.[2]
اقول:
قال السید المحقق البروجردی(ره): الخطاب عبارة عن توجیه الکلام نحو الغیر بقصد افهام معناه ...و لیس مفهوم المخاطبة من المفاهیم الاعتباریة التی تستعمل فیها الالفاظ استعمالاً انشائیاً... و بما ذکرنا ظهر فساد ما فی الکفایة من کون الخطاب من الامور الایقاعیة التی تستعمل فیها الالفاظ بداعی الانشاء [3]