درس خارج فقه استاد محمدعلی خزائلی

99/12/05

بسم الله الرحمن الرحیم

موضوع: الاطعمة والاشربة/یحرم رجیع کل حیوان/کلام المحقق النراقی

 

تحریر الوسیلة: «المسئلة الثّالثة و الثّلاثون: یحرم رَجیع کلِّ حیوانٍ و لو کان ممّا حُلّ اَکله، نعم الظّاهر عدم حرمة فَضُلات الدّیدان المُلتَصقة باجوافِ الفواکه و البَطائخ و نحوها و کذا ما فی جوف السَّمک و الجراد اذا اُکِل معهما».[1]

 

اقول: رجیع بمعنی المرجوع مِن بطنِ الحیوان بعد الاکل و الشّرب و هو المدفوع و الدّیدان جمع دُود (کِرم).

قال المحقق النّراقی: «المسئلة السّادسة : قد عُلم حکم الاجزاء الّتی عَدوّها ممّا لا تَحلّه الحیاة ممّا یؤکل لحمه و ممّا لا یُؤکل لحمه و کذا حکم البول و الفَرث و الدّم و اللبن و البیض و بقیت اشیاءُ اُخر کالقیح و الوَسَخ و البَلغم و النُّخامة و البُصاق و العرق و الرّجیع ممّا لا یسمّی بولاَ و رَوثاً».[2]

اقول: القیح (چرکِ زخم) و الوَسَخ (چرک بدن) و البَلغَم (خلط سینه و دماغ) و النُّخامة (آب بینی) و البُصاق (آب دهان) و الفرق بین الرّجیع و الفَرث و الرّوث: امّا الرّجیع، قال فی مجمع البحرین: «هو العَذرة و الرّوث لانّه رَجع عن حالته الاولی بعد اَن کان طعاماً او علفاً»[3] و لعلّ مرادَ الفاضل النّراقی من انّ الرّجیع ما هو لا یُسمّی بولاً و لا روثاً-مع انّ الرّجیع فُسّر فی کلام الطریحی بالعذرة و الرّوث - ما یرجع من بطن الحیوان قبل تحلیله و صیرورته مدفوعاً و روثاً.

و امّا الفَرث بالفتح علی ما فی مجمع البحرین: «ما فی الکَرش من السِّرجین»[4] و قال تبارک و تعالی: ﴿انّ لکم فی الانعام لَعبرةً نُسقیکم ممّا فی بطونه من بین فَرث و دمٍ لبناً خالصاً سائغاً للشّاربین﴾[5] ثمّ قال المحقق النّراقی: «امّا الاربعة الاُولی یعنی القیح و الوَسَخ و البَلغم و النُّخامة، فالظّاهر ظهور حرمتها مطلقاً لظهور خباثتها جداً بحیث لا یستراب فیها ابداً.

و امّا الخامس و السّادس یعنی البُصاق و العَرَق فنُسِب الی المشهور حرمتهما ایضاً کما فی الرّیاض[6] و استدلّ بعضهم (الشّهید فی الدّروس)[7] لهما بالخباثة،

ثمّ قال المحقق النّراقی: «و فیه نظرٌ-ای فی حرمة البصاق و العرق-سیّما فی البُصاق بل قد یُستطابُ بُصاق المحبوب و یُمَصُّ فمُه و لسانُه و یُبلَع بُصاقه بمیلٍ و رغبةٍ و التَنفّر عن بُصاق بعضِ الاشخاص لتَنفرّه بنفسه، لا یوجبُ الحرمةَ کیف؟

و لیس البُصاق اظهَر خباثةً من اللُّقمة المَردودَة و هی مُحلّلة قطعاً و قد وردَ فی الاخبار انّ النبیّ (ص) اَعطی لُقمَته من فیه الی مَن طَلبَها مع انّها ممزوجةٌ بالبُصاق قطعاً و قد وردت النُّصوص[8] بمصّ الحسین(ع) لسانَ النبیّ(ص) و انّه نَشأَ من لِعارب فَمِه و انّ الحسین(ع) مَصَّ لسانَ علی بن الحسین(ع) عند غلبة العطش یومَ الطفّ.

و وردت نصوصٌ ظاهرةٌ فی حِلّ بُصاق المرأة و البنت[9] فالحُکم بحلیّته کما هو ظاهرُ الاردبیلی[10] و صاحبُ الکفایة، قویٌّ جداً و کذا العَرق».[11]

 


[1] . تحرير الوسيلة(دو جلدى)، خمينى، روح الله‌، ج2، ص154.
[2] .مستند الشّيعة، النراقي، المولى احمد، ج15، ص145.
[3] .مجمع البحرين، الطريحي النجفي، فخر الدين، ج2، ص151.
[4] .مجمع البحرين، الطريحي النجفي، فخر الدين، ج3، ص375.
[5] نحل/سوره16، آیه66.
[6] .رياض المسائل، الطباطبائي، السيد علي، ج12، ص224.
[7] .الدروس الشرعية في فقه الإمامية‌، الشهيد الأول، ج3، ص17.
[8] .بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث، العلامة المجلسي، ج45، ص43.
[9] .وسائل الشيعة، الشيخ الحر العاملي، ج10، ص102، أبواب ما یمسک عنه الصائم، باب34، ح، ط آل البيت.
[10] .مجمع الفائدة والبرهان في شرح إرشاد الأذهان، المحقق المقدّس الأردبيلي، ج11، ص214.
[11] .مستند الشّيعة، النراقي، المولى احمد، ج15، ص145.