درس خارج فقه استاد محمدعلی خزائلی

99/11/08

بسم الله الرحمن الرحیم

 

موضوع: الاطعمة والاشربة/یحرم من الحیوان المحلل /کلام الشهیدالثانی

 

موضوع:

تحریرُ الوسیلة: «یحرم من الحیوان المُحللّ اربعةَ عشَر شیئاً: الدّم و الرَّوث و الطّحال و القضیب و الفرج ظاهره و باطنه و الاُنثیان و المثانة و المرارة و النخّاع و الغُدد و المَشیمة و هی موضع الوَلد و یجب الاحتیاط عن قرینة الّذی یخرج معه و العلباوان و خرزة الدِّماغ و الحَدقة ...».[1]

اقول: اَضاف الشّهید فی اللّمعة: «ذاتَ الاشجاع (چیزی که بین شکاف سُم بعضی حیوانات مثل گوسفند و بُز قرار دارد) ثمّ قال الشّهید الثانی: «و تحریمُ هذه الاشیاء اَجمع ذَکَرَه الشّیخ[2] (الطّوسی) غیرُ المثانة فزادها ابن ادریس[3] و تبعه جماعةٌ[4] منهم المصّنف (الشّهید الاوّل) و مستند الجمیع غیر واضحٍ لانّه روایاتٌ یَتَلفَّق من جمیعها ذلک، بعضُ رجالها ضعیفٌ و بعضُها مجهولٌ و المتیقّن منها تحریم ما دلّ علیه دلیلٌ خارجٌ کالدّم و فی معناه الطّحال و تحریمُها ظاهرٌ من الآیة و کذا ما استخبث منها کالفُرث و الفرج و القضیب و الانثیین و المَثانة و المِرارة و المَشیمَة و تحریمُ الباقی یحتاج الی دلیل و الاصل یقتضی عدمَه.

و الرّوایات یمکنُ الاستدلالُ بها علی الکراهةِ لِسهولة خطبها (ای امر الکراهة) الاّ ان یُدّعی استخباثُ الجمیع».[5]

اقول: مراد الشّهید الاوّل من الآیة هی قوله تعالی: ﴿انّما حرّم علیکم المیتة و الدّم و لحم الخنزیر و ما اهلّ به لغیر الله ...﴾[6] و قوله سبحانه: ﴿حرّمت علیکم المیتة و الدّم و لحم الخنزیر و ما اهلّ لغیر الله به﴾[7] و قال المحقّق فی الشّرایع: «المحرّمات من الذّبیحة خمسٌ و الطّحال و القضیب و الفَرث و الدّم و الاُنثیان و فی المثانةِ و المرارة و المشیمة تردّد اَشبَههُ التّحریم لِما فیها من الاستخباث، امّا الفرج و النّخاع و العلباء و الغُدد و ذات الاشجاع و خرزة الدّماغ و الحَدق فَمِن الاصحاب مَن حرَّمها و الوجه الکراهیّة».[8]

ثمّ قال الشّهید فی المسالک فی شرح هذه العبارة: «لا خلافَ فی تحریم الدّم من هذه المذکورات و فی معناها الطّحال لانّه مجمعُ الدّم الفاسد و انّما الکلام فی غیره من هذه المَعدودات فالشّیخ فی النّهایة[9] حَکم بتحریم جمیع ما ذُکر الاّ المثانة، فانّه لم یتعرّض لها و وافَقه ابنُ ادریس[10] و زاد المثانةَ و تبع الشّیخ علی ذلک جماعةٌ».[11]

اقول: المراد من جماعة القاضی ابن برّاج فی المهذّب[12] و لم یذکر الدّم و المَثانة و ابن سعید الحلّی فی کتاب الجامع للشّرایع [13] و لم یذکر ذات الاشجاع و العلّامة فی قواعد الاحکام[14] و الشهید فی الدروس[15] و قال الصّدوق: «و اعلم انّ فی الشّاة عشرة اشیاء لا توکل: الفرث و الدّم و النُخّاع و الطّحال و الغُدد و القضیب و الانثیان و الرّحم و الحیاء و الاوداج و العروق و فی حدیث آخر مکانَ «الحیاء» الجلد».[16]

اقول: مُستند ما قاله الصّدوق مرسلةُ ابن ابی عمیر عن بعض الاصحاب عن ابی عبدالله (ع) قال(ع): لا یؤکل من الشّاة عشرة اشیاء... و الاوداج او قال(ع): العروق، و التّردید من الرّوای فی انّ الامام (ع) قال: الاوداج (به معنی: شاه رگها و رگهای بزرگ) او قال: العروق (یعنی: همه رگها) و یُحمل «لا یؤکل» بالنسبة الی الاوداج او جمیع العروق علی کراهیّة اکلها، نعم بالنّسبة الی الاوداج ای العروق الکبیرة حیث یصدقُ الخبائث و نُهی عنها فی القرآن (و یُحرّم علیهم الخبائث) یحمل النهی علی الحرمة.

 


[1] . تحرير الوسيلة(دو جلدى)، خمينى، روح الله‌، ج2، ص153.
[2] .النهاية، الشيخ الطوسي، ج1، ص585.
[3] .السرائر الحاوي لتحرير الفتاوي، ابن إدريس الحلي، ج3، ص111.
[4] .قواعد الأحكام، العلامة الحلي، ج3، ص329.
[5] .الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية (سلطان العلماء)، الشهيد الثاني، ج2، ص284.
[6] بقره/سوره2، آیه172.
[7] مائده/سوره5، آیه3.
[8] . شرائع الاسلام- ط استقلال، المحقق الحلي، ج4، ص752.
[9] .النهاية، الشيخ الطوسي، ج1، ص585.
[10] .السرائر الحاوي لتحرير الفتاوي، ابن إدريس الحلي، ج3، ص111.
[11] . مسالك الأفهام إلى تنقيح شرائع الإسلام، الشهيد الثاني، ج12، ص60.
[12] . المهذب، القاضي ابن البراج، ج2، ص441.
[13] . الجامع للشرايع، الحلي، يحيى بن سعيد، ج1، ص389.
[14] .قواعد الأحكام في معرفة الحلال و الحرام، العلامة الحلي، ج3، ص329.
[15] . الدروس الشرعية في فقه الإمامية‌، الشهيد الأول، ج3، ص14.
[16] . الهداية في الأصول و الفروع، الشيخ الصدوق، ج2، ص309.