الاستاذ الشيخ حسن الجواهري

بحث الفقه

العقود

32/11/06

بسم الله الرحمن الرحیم

الموضوع: استنساخ الاعضاء

 كلامنا في زراعة الاعضاء واستنساخ الانسجة

 ذكر الاطباء ان الخلايا الجنينية الاولى التي تكوّن الجنين وملحقاته عندما تتكاثر تكون لها خصائص

وأهم خصائصها:

اولا: ان هذه الخلايا الجنينية تستطيع كل واحدة منها ان تعطي نسخة مستقلة بواسطة ترميمها

 اما خلايا الجلد فلاتعطينا وليد بينما الخلايا الجنينية يمكن ان نعمل بحيث ان كل واحدة منها تعطينا مولود

ثانيا: هذه الخلايا الجنينية تتمايز فيما بينها لتوجد خلايا تخصصية فقسم منها ينتج خلايا الدماغ وقسم منها ينتج خلايا المعدة وقسم منها ينتج خلايا القلب فهي تتمايز فيما بينها وليس عملها واحدا

 تمكن الاطباء في السنوات الماضية من زرع خلايا عصبية وسموه (استنساخ) حيت تمكنوا من استنساخ خلايا عصبية اخذت من اجنة مجهضة واستنسخ منها هذه الخلايا العصبية

 فالجنين المجهض في بداياته اي الاربعة عشر يوم الاولى تؤخذ منه خلايا عصبية فقال المتخصصون بامكان استنساخ انسجة الجنين وهم يعيرون عنه بزرع الانسجة

 وقالوا بامكان نماء الخلية المخصبة خارج الرحم

 فهذا العمل وهو ايجاد خلية جنينية خارج الرحم وجعلها تنموا هل هو جائز او لا؟

 قالوا نعم فقد وافقت لجنة وارنك البريطانية على تنمية هذه اللقيحة الى اليوم الرابع عشر وعندها يظهر شريط اولي هو بداية الجهاز العصبي وعندها يجرون التجارب عليه بشرط موافقة الاب والام لهذه اللقيحة فانها اجنة فائضة خارج الرحم

 وكذا وافقت اللجنة الاخلاقية لدراسة استخدام الاجنة المجمدة خارج الرحم فقد وافقت هذه اللجنة في الولايات المتحدة ان تنموا الى اليوم الرابع عشر حتى يظهر شريط الاعصاب او الجهاز العصبي او خريطة الانسان

 والمرحلة البعدية لهذا العمل هو الاستفادة منه في استخدام الاجهزة الجنينية فيؤخذ قسم منها لاستنساخ خلايا الكبد وقسم منها لاستنساخ خلايا المعدة وقسم منها لاستنساخ خلايا المخ ثم يرقع من كان مريضا أو لديه نقص في المعدة او الكبد او المخ فيزرعون هذه الخلايا في المريض فيصير صحيحا سالما ويكون كبده او معدته او مخه كاملا

 وهذه العملية تفيد في ترميم ما استهلك او عيب من اجزاء الانسان كمن قطع بعض نخاعه فتزرع خلايا نخاعية وتوضع جنب خلاياه المقطوعه فيكون نخاعه كاملا

 وهذه العلمية افضل من ان يؤخذ خلية كبد انسان كبير اي التبرع بالخلايا لانها تحفز مناعة ذالك المريض فتقتله اما الخلايا التي تؤخذ من الجنين فليس فيها مضادات بحيث تخرج خلايا وتهاجم خلاياه، فالمريض يقبل خلايا الجنين من دون أي رد فعل

 والخلايا الجنينية تنمو الى خمسة او ستة ايام فقسم منها يولد المشيمة ومنها يولد الجنين وفي اليوم الثاني عشر يظهر الجهاز العصبي و خلايا الجهاز الدوري كالقلب والاوعية الدموية وهذه في اليوم الرابع عشر تنفع في معالجة المرض فيقضون على الجنين لاجل نفع الاخرين لان خلاياه المستنسخة ليس فيها متضادات بينما الخلايا التي تؤخذ من انسان ميت فيها متضادات

 فخلايا الجنين في الاطوار الاولى لايرفضة الجسم المستقبل بل يقبله فيمكن اخذ هذه الخلايا لنضعها في جسم مريض

 وعلى سبيل المثال حالات الشلل النصفي قالوا بوجود فجوه او ثغرة في النخاع الشوكي يمكن معالجته بخلايا من الجهاز العصبي الجنيني فتنمو هذه الخلايا وتشكل ضفائر عصبية تصبح جسرا يسد تلك الفجوة أوالتغرة

 وايضا قالوا يمكن الاستفادة من خلايا غدة البنكرياس للاطفال المصابين بالسكري وخلايا الكلية فتؤخذ من الجنين هذه الخلايا

 وهذه امور ممكنة الاّ انها نادرة في العالم لانها تحتاج الى تقنية عالية

 وهذا الكلام ان تم فهو عبارة عن استنساخ خلايا من الكلية وقد عبّروا عنه بالزراعة وفي الحقيقة هو استنساخ

 وقالوا يمكن اخذ خلايا من الحبل السري فتزرع وتتكاثر ومن ثم تعالج بها بعض الامراض لذا في اروبا توجد بنوك لدم الحبل السري ولاتؤخذ من الجنين

 وقد تؤخذ خلايا من جسم الانسان اي من النخاع فتزرع ويعاد حقنها في من يعاني من ضمور خلايا النخاع العظمي بسبب العلاج الكيمياوي، او يستفاد منها لمن حرق جلده لمرتية عالية

 وهذا عرض لما توصل اليه الطب

 وفي هذا الاستنساخ امكان الاصابة بالسرطان محتملة بنسبة عالية

 فهل يجوز ذالك مع احتمال التسرطن

 اما اذا اخذت الخلية النخاعية من الجنين فلا احتمال للتسرطن بل يقبله المريض بدون مضاعفات

 فما هو الرأي الفقهي لهذه العملية؟