الموضوع: الاستتئآم والاستنساخ

 كنا نتكلم في الاستتئام والاستنساخ وهما موضوعان جديدان لابد من فهمهما وفهم حكمها الشرعي

وقلنا فيما تقدم ان الخلايا في جسم الانسان على قسمين

اولا: خلايا جسدية وهي خلايا الجلد والمعدة والكبد والدماغ فهذه تتكاثر اذا اخذنا خلية وجعلناها في محيط الانقسام فتنقسم قسمين لان النواة الموجودة في الخلية التي فيها 46 كروموزم تنقسم طوليا وتصير 46 في هذه الجهة و46 في الجهة الاخرى، ثم تنقسم هذه الخلية والسيتوبلازم وهو السائل في الخلية يحفز هذه الاقسام الى ان يكون شريط كامل وهكذا تتكاثر الخلايا

 ثم ان هذه الخلايا تتكاثر ثم تصير مجموعة من اللحم بان تاخذ خلية من جدار المعدة فتصير مجموعة من خلايا الكبد

ثانيا: الخلية الجنينية والجنسية وهي حيمن الرجل وبيضة المرأة فتوجد فيه من النواة 32 كروموزم وكذا بويضة المرأة فيها 32 كروموزم فاذا التقيا فتتكون 46 كروموزم

والفرق بين هذه الخلية الجنينية والخلية الجسدية

هو ان الخلية الجسدية تنقسم الى ما لا نهاية بينما الخلية الجنينية تنقسم 32 وحده وهذا هو الرأي المشهور وهناك راي يقول بانقسامها الى 128خلية ثم هذه الخلايا لاتنقسم الى التكاثر كالخلية الجلدية بل هذه الخلايا بعضها يتعطل فيتكون الجنين بان تكون بعض الخلايا تختص بالعين وبعضها تختص باليد وهكذا فتكون هذه الخلايا اعضاء الانسان وهذه الخلية الجنينية

 القران الكريم يقول خلقكم من نفس واحدة ثم جعل منها زوجها وهذا خطاب لكل البشر اي خلقت هذا البشر من نفس واحدة والنفس الواحدة هي هذه الخلية الجنينية التي قسم منها من المراة وقسم منها من الرجل اي خلقتكم من مني الرجل وبويضة المرأة وهذا هو منشأ الانسان

 بالنسبة الى الاستتئام قلنا هو تكاثر ناشي من عملية جنسية فان حيمن الرجل حينما يلتقي ببويضة المراة وهي عملية التلاقح فتوجد الخلية غاية الامر ان هذه الخلية عندما تنقسم الى اثنين يتمزق الجدار السميك للخلية فلو ترمم هذا الجدار السميك فتصير هذه الخلية هي الخلية الام وتصير خلايا الام اثنين فيتولد توأم

 الاطباء رأوا هناك وجود دواء من الطحالب البحرية يمكن بها ترميم هذا الجدار الذي تمزق فتتعدد خلايا الام بعد ترميم وترقيع الجدار السميك وهكذا

 وهذا هو الاستتئام وهو عبارة عن تلاقح جنسي وقد اكتشف في سنة 1993 ويسمى استتئام اي هي عملية ايجاد التوائم

امام الاستنساخ فهو ليس ثكاثر ناشئ من العمليات الجنسية بل هو خلية من جلد حيوان تحتوي على46 كروموزم فناخذ بويضة من حيوان اخر وننزع الكروزموات للبيضة وناخذ النواة من تلك الخلية ونضعها في السيتوبلام البيضة وهذا يحفز هذه الخلية على الانقسام ويصبح منه جنين فهذا الجنين تولد ولكنه ليس من عملية جنسية

والفرق ين العملتين

بالنسبة للاستتئام

اولا: ان في الاستتئام لانعرف لون وصورة الجنين ولا نعلم مقدار ذكائه وغيره

ثانيا: ان عمر المولود هو عمر جديد فليس هو عمر من اخذ منه الحيمن ولا من اخذ منه البيضة

ثالثا: ليس المولود بالاستتئام عقيما بل هو يولد ويمكنه التكاثر والتناسل

اما بالاستنساخ

اولا: نتحكم في صورته ونعلم صورته وذكائه وطوله وقصرة وصفاته وخصوصياته

ثانيا: عمر المولو د في الاستنساخ يكون بنفس عمر من اخذت منه الخلية فلو اخذت ممن عمره ستة سنوات فستظهر فيه الشيخوخة سريعا وهكذا

ثالثا: يكون المولود بالاستنساخ عقيما ولايتمكن من التكاثر والانجاب والتناسل

وماهو المبرر لعملية الاستتئام

 فقد نجح الاستتئام في القرود فاخذوا خلية جنينية واحدة وقسموها الى قسمين فتولد قردين منها

 والجواب في السبب من هذه العملية

وجود فائدتين من ذالك

اولا: ان المبيض عند المرأة ليس فعالا فيقوم الاطباء بعملية اطفال الانابيب بان تاخذ المراة دواء يؤدي الى تنشيط المبيض ثم يخرج من المبيض بيضة واحدة من خلال منظار ثم يؤخذ مني الزوج فيتم تلقيح البيضة بالمني

 فهذه المرأة بعد تنشيط المبيض قد تعطي اربع او خمس بيضات وبعد تلقيحها بمني الزوج فتكون خمس بيضات ملقحة وتوضع في رحم المرأة فقد يسقط منها بعضها وقد تتخصب جميعا والنتيجة هو الانجاب والولادة

 لكن بعض النساء يعاني مبيضها نوعا من الفقر البيضي فلا ينتج بيضات فالبيضة الواحدة نسبة النجاح فيها قليلة جدا وهذا هو السبب في الانتفاع من الاستتئام بان يوجب الانقسام الى الانقسام الى عدة بيضات ام ثم ناخذ اربعة منها للتخزين واربعة في رحم المرأة فان نجحت العملية فهو المطلوب ولو لم تنجح فان البيضات التي تم تخزينها توضع في رحم المرأة للانجاب

 ومع هذا فتكون فرص نجاح العملية وانجاب المرأة كثيرة والفرصة هي فرصة عالية جدا

الثانية: اذا لم نقوم بعملية الاستتئام فان الخلايا تكوّن الاعضاء فبعد انقسام الى32 قد تكون بعض هذه الخلايا مريضة فلو كانت مريضة فلاتوضع في رحم المرأة فبعد الفحص ان لم تكون مريضة فتوضع هذه الخلايا في الرحم ولكن فيها نقيصة لانه بعد الفحص تكون 31 خلية وسيتولد الجنين غير تام

 فلاجل رفع هذه المشكلة تنقسم الخلية الى قسمين بعملية الاستتئام بعد فحص احدها نستفاد من القسم الاخر السالم والكامل فيكون الجنين كاملا وغير ناقص

 وهذا ما احتج به العالمان اللذان قاما بعملية الاستتئام

والاشكال على هذا الكلام

 ان هذا الجنين عندما يتكاثر فان بقية الخلايا اما ان تقتل فان هذا حرام لانه مبدأ نشوء انسان

 او ان توضع في رحم امرأة اخرى وهل هذا يجوز او لا يجوز

 ياتي الكلام