الأستاذ الشيخ باقر الايرواني
بحث الأصول

46/05/10

بسم الله الرحمن الرحيم

الموضوع:- ما استدل به على عدم حجية خبر الواحد - مبحث حجية خبر الواحد.

ثانياً:- إنَّ السيرة بنفسها لا يمكن أن تخصِّص فإنَّ السيرة معناها هو عمل العقلاء وهي لا يمكن أن تكون مخصِّصة، وإنما الذي يكون مخصِّصاً هو الدليل الذي يمضي هذه السيرة، والمفروض أنَّ الدليل الذي يمضي هذه السيرة ليس بموجود، لأنه بعد وجود التوسعة والتضييق ولا يحق إلا أن يكون دليل الامضاء موجود، ومع وجود النهي عن السيرة بسبب الآيتين الكريمتين فحينئذٍ لا يمكن التوسعة أو التضييق، اللهم إنَّ تقول إنَّ الموسِّع والمضيِّق هو امضاء الشارع إلى السيرة وهذا شيء وجيه ولكن لابد من الجزم به وهو مفقود، فاين الجزم بأنه يوجد امضاء على العمل بهذه السيرة بعد وجود الآيات الناهية عن العمل بالظن حتى يأتي ما ذكر.