الأستاذ السيد مجتبی الحسيني

بحث الفقه

43/10/28

بسم الله الرحمن الرحیم

 

الموضوع: كتاب الصلاة/صلاة الجماعة /رعایة قواعد التجویدیة فی الصلاة

 

(مسألة 5): يجوز الاقتداء بمن لا يتمكّن من كمال الإفصاح بالحروف أو كمال التأدية، إذا كان متمكّناً من القدر الواجب فيها، و إن كان المأموم أفصح منه.

ان من قواعد التجويد ما يكون عدم رعايتها تغير المعنى فمن أخل بها تبطل قراءته فالإمام الذي لا يراعيها فان كان عدم الرعاية عن تقصير فصلاته باطلة لا يصح الاقتداء بها ومن كان معذورا قد بحثنا عنها بالتفصيل.

ومن قواعد التجويد ما هو دخيل في تحسين القراءة فالإخلال بها لا تنافي مع صحة الصلاة والامام الذي يأتي بصلاة صحيحة وواجدة لجميع ما يتدخل في صحة الصلاة فلا اشكال في امامته.

وهنا اود ان اخرج من سيرنا الطبيعي في البحث ونذكّر الاخوة ببعض ماورد في باب القراءة في الصلاة لما نجد من بعض أئمة الجماعات من التقصير او القصور عن تحسين قراءتهم واما اكتفي بكر نصوص مما ورد في العروة تحفيزا للاهتمام بها و ترك التساهل فيها واليك بعض ما يتعلق بالمراد:

(مسألة 38): يجب حذف همزة الوصل في الدرج، مثل همزة اللّٰه والرحمن والرحيم واهدنا ونحو ذلك فلو أثبتها بطلت وكذا يجب إثبات همزة القطع كهمزة أنعمت، فلو حذفها حين الوصل بطلت.

(مسألة 39): الأحوط ترك الوقف بالحركة والوصل بالسكون.

(مسألة 41): لا يجب أن يعرف مخارج الحروف على طبق ما ذكره علماء التجويد، بل يكفي إخراجها منها، وإن لم يلتفت إليها، بل لا يلزم إخراج الحرف من تلك المخارج، بل المدار صدق التلفّظ بذلك الحرف، وإن خرج من غير المخرج الّذي عيّنوه، مثلًا إذا نطق بالضاد أو الظاء على القاعدة لكن لا بما ذكروه من وجوب جعل طرف اللسان من الجانب الأيمن أو الأيسر على الأضراس العليا صحّ، فالمناط الصدق في عرف العرب، وهكذا في سائر الحروف، فما ذكره علماء التجويد مبنيّ على الغالب.

(مسألة 43): إذا مدّ في مقام وجوبه أو في غيره أزيد من المتعارف لا يبطل إلّا إذا خرجت الكلمة عن كونها تلك الكلمة.

(مسألة 48): الإدغام في مثل مدَّ وردَّ ممّا اجتمع في كلمة واحدة مثلان واجب. سواء كانا متحرّكين كالمذكورين أو ساكنين كمصدرهما.

(مسألة 49): الأحوط الإدغام إذا كان بعد النون الساكنة أو التنوين أحد حروف «يرملون» مع الغنّة فيما عدا اللام والراء ولا معها فيهما، لكن الأقوى عدم وجوبه.

(مسألة 51): يجب إدغام اللام من الألف واللام في أربعة عشر حرفاً، وهي التاء والثاء والدال والذال والراء والزاء والسين والشين والصاد والضاد والطاء والظاء واللام والنون، وإظهارها في بقيّة الحروف فتقول في اللّٰه والرحمن والرحيم والصراط والضالّين مثلًا بالإدغام، وفي الحمد والعالمين والمستقيم ونحوها بالإظهار.

(مسألة 53): لا يجب ما ذكره علماء التجويد من المحسّنات كالإمالة والإشباع والتفخيم والترقيق ونحو ذلك، بل والإدغام غير ما ذكرنا، وإن كان متابعتهم أحسن.

(مسألة 54): ينبغي مراعاة ما ذكروه من إظهار التنوين والنون الساكنة إذا كان بعدهما أحد حروف الحلق، وقلبهما فيما إذا كان بعدهما حرف الباء وإدغامهما إذا كان بعدهما أحد حروف يرملون، وإخفائهما إذا كان بعدهما بقيّة الحروف، لكن لا يجب شي‌ء من ذلك حتّى الإدغام في يرملون كما مرّ.

(مسألة 55): ينبغي أن يميّز بين الكلمات ولا يقرأ بحيث يتولّد بين الكلمتين كلمة مهملة، كما إذا قرأ الحمد للّٰه بحيث يتولّد لفظ دلل، أو تولّد من للّٰه ربّ لفظ هرب، وهكذا في مالك يوم الدين تولّد كيو، هكذا في بقيّة الكلمات، وهذا ما يقولون: إنّ في الحمد سبع كلمات مهملات، وهي دلل، وهرب، وكيو وكنع، وكنس، وتع، وبع.

(مسألة 56): إذا لم يقف على أحد في قل هو اللّٰه أحد ووصله باللّٰه الصمد يجوز أن يقول أحد اللّٰه الصمد، بحذف التنوين من أحد وأن يقول: أحدن اللّٰه الصمد، بأن يكسر نون التنوين، و عليه ينبغي أن يرقّق اللام من اللّٰه، و أمّا على الأوّل فينبغي تفخيمه كما هو القاعدة الكلّية من تفخيمه إذا كان قبله مفتوحاً أو مضموماً، و ترقيقه إذا كان مكسوراً.

(مسألة 57): يجوز قراءة مالك وملك يوم الدين، ويجوز في الصراط ‌بالصاد والسين بأن يقول: السراط المستقيم، وصراط المستقيم.

نعم ليس كلما ذكر في هذه المسائل واجب الرعاية ولكنها لا اقل من المحسنات التي امام الجماعة أولى برعايتها فينبغي فرجال الدين ولا سيما أئمة المساجد ان يتعلّموا التجويد ويراعوا قواعدها في قراءتهم فما اقبح ان يكون الشاب الذي يكبّر للجماعة احسن قراءة من امامها.