الأستاذ السيد مجتبی الحسيني

بحث الفقه - کتاب الصلاة

36/12/21

بسم الله الرحمن الرحیم

الموضوع : لا يجوز الجهاد مع الجائر
انتهي بحثنا في الأيام السالفة انه لا يشترط وجود المعصوم عليه السلام لجواز او وجوب الجهاد. وانما لايجوز الجهاد مع الجائر وهذا مفاد الروايات الوارده  وهناك روايات ناهية عن الخروج قبل امام الحجة او قبل السفياني جمعها صاحب الوسائل في باب الثلث عشر من ابواب جهاد العدو وما يناسبها فنمر عليها مرورا سريعا كمكمل للبحث حول ادلة التي استدل بها على عدم جواز الجهاد الا بامام معصوم عليه السلام واليك نصوصها:
13 بَابُ حُكْمِ الْخُرُوجِ بِالسَّيْفِ قَبْلَ قِيَامِ الْقَائِمِ عليه السلام:
1-مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيَى عَنْ عِيصِ بْنِ الْقَاسِمِ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام يَقُولُ: "عَلَيْكُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ- وَ انْظُرُوا لِأَنْفُسِكُمْ- فَوَ اللَّهِ إِنَّ الرَّجُلَ لَيَكُونُ لَهُ الْغَنَمُ فِيهَا الرَّاعِي- فَإِذَا وَجَدَ رَجُلًا هُوَ أَعْلَمُ بِغَنَمِهِ مِنَ الَّذِي هُوَ فِيهَا- يُخْرِجُهُ وَ يَجِي‌ءُ بِذَلِكَ الرَّجُلِ- الَّذِي هُوَ أَعْلَمُ بِغَنَمِهِ مِنَ الَّذِي كَانَ فِيهَا- وَ اللَّهِ لَوْ كَانَتْ لِأَحَدِكُمْ نَفْسَانِ- يُقَاتِلُ بِوَاحِدَةٍ يُجَرِّبُ بِهَا- ثُمَّ كَانَتِ الْأُخْرَى بَاقِيَةً- تَعْمَلُ عَلَى مَا قَدِ اسْتَبَانَ لَهَا- وَ لَكِنْ لَهُ نَفْسٌ وَاحِدَةٌ إِذَا ذَهَبَتْ فَقَدْ- وَ اللَّهِ ذَهَبَتِ التَّوْبَةُ فَأَنْتُمْ أَحَقُّ أَنْ تَخْتَارُوا لِأَنْفُسِكُمْ- إِنْ أَتَاكُمْ آتٍ مِنَّا فَانْظُرُوا عَلَى أَيِّ شَيْ‌ءٍ تَخْرُجُونَ- وَ لَا تَقُولُوا خَرَجَ زَيْدٌ- فَإِنَّ زَيْداً كَانَ عَالِماً وَ كَانَ صَدُوقاً وَ لَمْ يَدْعُكُمْ إِلَى نَفْسِهِ- وَ إِنَّمَا دَعَاكُمْ إِلَى الرِّضَا مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه واله- وَ لَوْ ظَهَرَ لَوَفَى بِمَا دَعَاكُمْ إِلَيْهِ- إِنَّمَا خَرَجَ إِلَى سُلْطَانٍ‌ ‌مُجْتَمِعٍ لَيَنْقُضَهُ- فَالْخَارِجُ مِنَّا الْيَوْمَ إِلَى أَيِّ شَيْ‌ءٍ يَدْعُوكُمْ- إِلَى الرِّضَا مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ ع فَنَحْنُ نُشْهِدُكُمْ- أَنَّا لَسْنَا نَرْضَى بِهِ وَ هُوَ يَعْصِينَا الْيَوْمَ وَ لَيْسَ مَعَهُ أَحَدٌ- وَ هُوَ إِذَا كَانَتِ الرَّايَاتُ وَ الْأَلْوِيَةُ أَجْدَرُ أَنْ لَا يُسْمَعَ مِنَّا- إِلَّا مَنِ اجْتَمَعَتْ بَنُو فَاطِمَةَ مَعَهُ- فَوَ اللَّهِ مَا صَاحِبُكُمْ إِلَّا مَنِ اجْتَمَعُوا عَلَيْهِ- إِذَا كَانَ رَجَبٌ فَأَقْبِلُوا عَلَى اسْمِ اللَّهِ- وَ إِنْ أَحْبَبْتُمْ أَنْ تَتَأَخَّرُوا إِلَى شَعْبَانَ فَلَا ضَيْرَ- وَ إِنْ أَحْبَبْتُمْ أَنْ تَصُومُوا فِي أَهَالِيكُمْ- فَلَعَلَّ ذَلِكَ يَكُونُ أَقْوَى لَكُمْ- وَ كَفَاكُمْ بِالسُّفْيَانِيِّ عَلَامَةً.[1]  
هذا الحديث صحيح السند ولكن انما يدل على لزوم اتخاذ هدف صحيح من الخروج والقتال لا أزيد.
2-وَ عَنْهُ عَنْ أَبِيهِ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسَى عَنْ رِبْعِيٍّ رَفَعَهُ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ع قَالَ: وَ اللَّهِ لَا يَخْرُجُ أَحَدٌ مِنَّا قَبْلَ خُرُوجِ الْقَائِمِ- إِلَّا كَانَ مَثَلُهُ كَمَثَلِ فَرْخٍ طَارَ- مِنْ وَكْرِهِ قَبْلَ أَنْ يَسْتَوِيَ جَنَاحَاهُ- فَأَخَذَهُ الصِّبْيَانُ فَعَبِثُوا بِهِ.[2]
هذا الحديث ضعيف السند بالارسال واما الدلالة فليس فيه منع عن الجهاد وانما اخبار عن نتيجة الخروج في داخل المجتمع الاسلامي وخروج المسلح للوصول إلى الحكم لم يكن سيرة رسول الله ولا علي ابن ابي طالب عليهما صلوات المصلين وكلامنا جهاد المشركين والكفار فهي خارج عن موضوع البحث.
3-وَ عَنْ عِدَّةٍ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسَى عَنْ بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ سَدِيرٍ قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع يَا سَدِيرُ الْزَمْ بَيْتَكَ وَ كُنْ حِلْساً مِنْ أَحْلَاسِهِ- وَ اسْكُنْ مَا سَكَنَ اللَّيْلُ وَ النَّهَارُ- فَإِذَا بَلَغَكَ أَنَّ السُّفْيَانِيَّ قَدْ خَرَجَ- فَارْحَلْ إِلَيْنَا وَ لَوْ عَلَى رِجْلِكَ.[3]
اما سنده فبكر ابن محمد مردد بين ابن عبد الرحمن بن نعيم الغامدي فهو وثقه النجاشي، وبين بن جناح من اصحاب الكاظم عليه السلام وهو واقفي لم يوثق، وسدير لم يرد له توثيق. واما الدلالة فهي نهي لسدير من الخروج  والخروج كان لاسقاط النظام الموجود و اقامة نظام آخر فكان تنافسا في القدرة ومثل هذه الحركات غير مرغوب فيها شرعاً فلا دخل لها في الجهاد على المشركين والكفار.
4-وَ عَنْهُ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ حَفْصِ بْنِ عَاصِمٍ عَنْ سَيْفٍ التَّمَّارِ عَنْ أَبِي الْمُرْهِفِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ: الْغَبَرَةُ عَلَى مَنْ أَثَارَهَا هَلَكَ الْمَحَاصِيرُ- قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ وَ مَا الْمَحَاصِيرُ- قَالَ الْمُسْتَعْجِلُونَ- أَمَا إِنَّهُمْ لَنْ يَرُدُّوا الْأَمْرَ يَعْرِضُ لَهُمْ إِلَى أَنْ قَالَ- يَا أَبَا الْمُرْهِفِ أَ تَرَى قَوْماً حَبَسُوا أَنْفُسَهُمْ عَلَى اللَّهِ- لَا يَجْعَلُ‌ لَهُمْ فَرَجاً بَلَى وَ اللَّهِ لَيَجْعَلَنَّ اللَّهُ لَهُمْ فَرَجاً.[4]
اما سنده ففيه ابي مرهف وهو مذكور في رجال الشيخ من دون توثيق، وسيف التمار مردد بين ابن المغيرة الذي لم يوثق وابن سليمان الذي وثقه النجاشي فلايعتمد على السند اما الدلالة: فانما فيه النهي عن الاستعجال وفيه الوعد بالفرج. وكذالك موضوعه الخروج على الحكومات الحاكمة آن ذاك.
5-وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي هَاشِمٍ عَنِ الْفَضْلِ الْكَاتِبِ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فَأَتَاهُ كِتَابُ أَبِي مُسْلِمٍ- فَقَالَ لَيْسَ لِكِتَابِكَ جَوَابٌ اخْرُجْ عَنَّا إِلَى أَنْ قَالَ- إِنَّ اللَّهَ لَا يَعْجَلُ لِعَجَلَةِ الْعِبَادِ- وَ لَإِزَالَةُ جَبَلٍ عَنْ مَوْضِعِهِ- أَهْوَنُ مِنْ إِزَالَةِ مُلْكٍ لَمْ يَنْقَضِ أَجَلُهُ إِلَى أَنْ قَالَ- قُلْتُ فَمَا الْعَلَامَةُ فِيمَا بَيْنَنَا وَ بَيْنَكَ جُعِلْتُ فِدَاكَ- قَالَ لَا تَبْرَحِ الْأَرْضَ يَا فَضْلُ حَتَّى يَخْرُجَ السُّفْيَانِيُّ- فَإِذَا خَرَجَ السُّفْيَانِيُّ فَأَجِيبُوا إِلَيْنَا- يَقُولُهَا ثَلَاثاً وَ هُوَ مِنَ الْمَحْتُومِ.[5]
اما السند ففيه عبد الرحمن بن ابي هاشم لم يرد له توثيق، وفضل بن كاتب هو ابن سليمان كان كاتب المنصور والمهدي على الخراج ولم يوثق. اما الدلالة ففي صدرها نهي عن الاستعجال والعمل بدون تدبير صحيح وفي ذيله اشارة إلى السفياني لدولتهم الخاصة وليس فيها نهي شامل لكل جهاد.  
6-وَ عَنْهُ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسَى عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْمُخْتَارِ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: كُلُّ رَايَةٍ تُرْفَعُ قَبْلَ قِيَامِ الْقَائِمِ ع- فَصَاحِبُهَا طَاغُوتٌ يُعْبَدُ مَنْ دُونِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ.[6]
في السند حسين بن المختار وهو القلانسي ذكره البرقي في رجاله من دون توثيق. اما الدلالة فالموضوع فيها اقامة الحكومة و لا يدل على عدم جواز الجهاد وفيها اطلاق في نفي الحكومات ولكن ضعف السند يغنينا عن  البحث. ولا يمكن رفع اليد عن ادلة الجهاد الكثيرة المطلقة لرواية هكذا ولعل المراد من الكل الغالبية كما قد يقال كل قصير فطنة وكل طويل أحمق.  
7-وَ عَنْهُ عَنْ أَحْمَدَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْخَزَّازِ عَنْ عُمَرَ بْنِ حَنْظَلَةَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع يَقُولُ: "خَمْسُ عَلَامَاتٍ قَبْلَ قِيَامِ الْقَائِمِ الصَّيْحَةُ- وَ السُّفْيَانِيُّ وَ الْخَسْفُ وَ قَتْلُ النَّفْسِ الزَّكِيَّةِ- وَ الْيَمَانِيُّ فَقُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ- إِنْ خَرَجَ أَحَدٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِكَ قَبْلَ هَذِهِ الْعَلَامَاتِ- أَ نَخْرُجُ مَعَهُ قَالَ لَا" الْحَدِيثَ. [7]
علي ابن الحكم وعمر بن حنظلة لا توثيق لهما، واما الدلالة ففيه اشارة إلى قضية خاصه والنهي متوجه إلى الشخص الذي كان يعيش و يعاصر قضايا لم تكن مرغوبا عند الامام عليه السلام. واكثرها اما كان بدون تدبير مناسب او كان ورائها نيات غير خالصة و بهدف المنافسة على الرئاسة والحكومة.
 8 - وَ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ زِيَادٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ الدِّهْقَانِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ الطَّاطَرِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ عَنْ أَبَانٍ عَنْ صَبَّاحِ بْنِ سَيَابَةَ عَنِ الْمُعَلَّى بْنِ خُنَيْسٍ قَالَ: "ذَهَبْتُ بِكِتَابِ عَبْدِ السَّلَامِ بْنِ نُعَيْمٍ وَ سَدِيرٍ-وَ كُتُبِ غَيْرِ وَاحِدٍ إِلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع- حِينَ ظَهَرَ الْمُسَوِّدَةُ قَبْلَ أَنْ يَظْهَرَ وُلْدُ الْعَبَّاسِ- بِأَنَّا قَدَرْنَا أَنْ يَئُولَ هَذَا الْأَمْرُ إِلَيْكَ فَمَا تَرَى- قَالَ فَضَرَبَ بِالْكُتُبِ الْأَرْضَ- قَالَ أُفٍّ أُفٍّ مَا أَنَا لِهَؤُلَاءِ بِإِمَامٍ- أَ مَا يَعْلَمُونَ أَنَّهُ إِنَّمَا يُقْتَلُ السُّفْيَانِيُّ". [8]
هذا الحيث مضافا إلى ضعف سنده لاكثر من مجهول ورد في قضية خارجية وليس في مطلق الجهاد.
9-مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بِإِسْنَادِهِ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عَمْرٍو وَ أَنَسِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ آبَائِهِ ع فِي وَصِيَّةِ النَّبِيِّ ص لِعَلِيٍّ ع قَالَ: يَا عَلِيُّ إِنَّ إِزَالَةَ الْجِبَالِ الرَّوَاسِي- أَهْوَنُ مِنْ إِزَالَةِ مُلْكٍ لَمْ تَنْقَضِ أَيَّامُهُ.[9]
الظاهر ان سنده ايضاً ضعيف وانما يدل على لزوم توفير الشروط لسقوط الانظمة السياسية والحكومات.
10-وَ فِي الْعِلَلِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ مَاجِيلَوَيْهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ يَحْيَى بْنِ عِمْرَانَ الْهَمْدَانِيِّ وَ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ بَزِيعٍ جَمِيعاً عَنْ يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنِ الْعِيصِ بْنِ الْقَاسِمِ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع يَقُولُ اتَّقُوا اللَّهَ وَ انْظُرُوا لِأَنْفُسِكُمْ- فَإِنَّ أَحَقَّ مَنْ نَظَرَ لَهَا أَنْتُمْ- لَوْ كَانَ لِأَحَدِكُمْ نَفْسَانِ فَقَدَّمَ إِحْدَاهُمَا وَ جَرَّبَ بِهَا- اسْتَقْبَلَ التَّوْبَةَ بِالْأُخْرَى كَانَ- وَ لَكِنَّهَا نَفْسٌ وَاحِدَةٌ- إِذَا ذَهَبَتْ فَقَدْ وَ اللَّهِ ذَهَبَتِ التَّوْبَةُ- إِنْ أَتَاكُمْ مِنَّا آتٍ لِيَدْعُوَكُمْ إِلَى الرِّضَا مِنَّا- فَنَحْنُ نُشْهِدُكُمْ أَنَّا لَا نَرْضَى إِنَّهُ لَا يُطِيعُنَا الْيَوْمَ- وَ هُوَ وَحْدَهُ وَ كَيْفَ يُطِيعُنَا إِذَا ارْتَفَعَتِ الرَّايَاتُ وَ الْأَعْلَامُ.[10]
محمد ابن على ابن ماجيلويه على ما ببالي ورد عليه قدح ولو هو من مشايخ صدوق واما الدلالة فانما تدل على لزوم الدقة والتحقيق في صلاح من يخرج مدعيا طلب رضا اهل البيت عليهم السلام وبيان ان هؤلاء ليسوا من اتباعنا والمطيعين لنا.
11-وَ فِي عُيُونِ الْأَخْبَارِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى الْمُكَتِّبِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الصَّوْلِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدٍ النَّحْوِيِّ عَنِ ابْنِ أَبِي عُبْدُونٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الرِّضَا ع فِي حَدِيثٍ أَنَّهُ قَالَ‌ ‌لِلْمَأْمُونِ لَا تَقِسْ أَخِي زَيْداً إِلَى زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ- فَإِنَّهُ كَانَ مِنْ عُلَمَاءِ آلِ مُحَمَّدٍ ص- غَضِبَ لِلَّهِ فَجَاهَدَ أَعْدَاءَهُ حَتَّى قُتِلَ فِي سَبِيلِهِ- وَ لَقَدْ حَدَّثَنِي أَبِي مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ- أَنَّهُ سَمِعَ أَبَاهُ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ ع يَقُولُ- رَحِمَ اللَّهُ عَمِّي زَيْداً إِنَّهُ دَعَا إِلَى الرِّضَا مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ- وَ لَوْ ظَفِرَ لَوَفَى بِمَا دَعَا إِلَيْهِ- لَقَدِ اسْتَشَارَنِي فِي خُرُوجِهِ فَقُلْتُ- إِنْ رَضِيتَ أَنْ تَكُونَ الْمَقْتُولَ الْمَصْلُوبَ بِالْكُنَاسَةِ- فَشَأْنَكَ إِلَى أَنْ قَالَ فَقَالَ الرِّضَا ع- إِنَّ زَيْدَ بْنَ عَلِيٍّ لَمْ يَدَّعِ مَا لَيْسَ لَهُ بِحَقٍّ- وَ إِنَّهُ كَانَ أَتْقَى لِلَّهِ مِنْ ذَلِكَ إِنَّهُ قَالَ- أَدْعُوكُمْ إِلَى الرِّضَا مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ ص.[11]
سندها ضعيف لاكثر سبب ودلالتها مقارنة بين الخارجين بنيات صالحة والخارجين بنيات فاسدة.
12-مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ فِي آخِرِ السَّرَائِرِ نَقْلًا مِنْ كِتَابِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ السَّيَّارِيِّ عَنْ رَجُلٍ قَالَ: ذُكِرَ بَيْنَ يَدَيْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع مَنْ خَرَجَ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ ص- فَقَالَ لَا أَزَالُ أَنَا وَ شِيعَتِي- بِخَيْرٍ مَا خَرَجَ الْخَارِجِيُّ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ- وَ لَوَدِدْتُ أَنَّ الْخَارِجِيَّ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ خَرَجَ وَ عَلَيَّ نَفَقَةُ عِيَالِهِ.[12]
سنده ضعيف للارسال و عدم مستند لنسخة كتاب السيري عند محمد ابن ادريس. ومن حيث الدلالة هي ظاهرة في الجواز لا المنع.
13-وَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْمُفِيدِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْعَلَوِيِّ‌ عَنْ حَيْدَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ نُعَيْمٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ الْكَشِّيِّ عَنْ حَمْدَوَيْهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ خَالِدٍ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا ع إِنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ بُكَيْرٍ- كَانَ يَرْوِي حَدِيثاً وَ أَنَا أُحِبُّ أَنْ أَعْرِضَهُ عَلَيْكَ- فَقَالَ مَا ذَلِكَ الْحَدِيثُ قُلْتُ- قَالَ ابْنُ بُكَيْرٍ حَدَّثَنِي عُبَيْدُ بْنُ زُرَارَةَ قَالَ- كُنْتُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع أَيَّامَ- خَرَجَ مُحَمَّدُ  بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ- إِذْ دَخَلَ عَلَيْهِ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِنَا فَقَالَ لَهُ- جُعِلْتُ فِدَاكَ إِنَّ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ قَدْ خَرَجَ- فَمَا تَقُولُ فِي الْخُرُوجِ مَعَهُ- فَقَالَ اسْكُنُوا مَا سَكَنَتِ السَّمَاءُ وَ الْأَرْضُ- فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُكَيْرٍ فَإِنْ كَانَ الْأَمْرُ هَكَذَا- أَوْ لَمْ يَكُنْ خُرُوجٌ مَا سَكَنَتِ السَّمَاءُ وَ الْأَرْضُ- فَمَا مِنْ قَائِمٍ وَ مَا مِنْ خُرُوجٍ- فَقَالَ أَبُو الْحَسَنِ ع صَدَقَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع- وَ لَيْسَ الْأَمْرُ عَلَى مَا تَأَوَّلَهُ ابْنُ بُكَيْرٍ- إِنَّمَا عَنَى أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع اسْكُنُوا- مَا سَكَنَتِ السَّمَاءُ مِنَ النِّدَاءِ- وَ الْأَرْضُ مِنَ الْخَسْفِ بِالْجَيْشِ.[13]
سنده ضعيف ولكن دلالته على النهي عن الخروج تامة ولكن هناك فرق بين الجهاد والخروج والنسبة عموم من وجه ونحن كلامنا في خصوص الجهاد.
وَ رَوَاهُ الشَّيْخُ فِي الْمَجَالِسِ وَ الْأَخْبَارِ بِهَذَا السَّنَدِ وَ رَوَاهُ الصَّدُوقُ فِي عُيُونِ الْأَخْبَارِ وَ فِي مَعَانِي الْأَخْبَارِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِيسَ عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الرَّيَّانِ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ الدِّهْقَانِ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا ع نَحْوَهُ .
 15- مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الرَّضِيُّ الْمُوسَوِيُّ فِي نَهْجِ الْبَلَاغَةِ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع أَنَّهُ قَالَ فِي خُطْبَةٍ لَهُ الْزَمُوا الْأَرْضَ وَ اصْبِرُوا عَلَى الْبَلَاءِ- وَ لَا تُحَرِّكُوا بِأَيْدِيكُمْ وَ سُيُوفِكُمْ فِي هَوَى أَلْسِنَتِكُمْ- وَ لَا‌ تَسْتَعْجِلُوا بِمَا لَمْ يَعْجَلِ اللَّهُ لَكُمْ- فَإِنَّهُ مَنْ مَاتَ مِنْكُمْ عَلَى فِرَاشِهِ- وَ هُوَ عَلَى مَعْرِفَةِ حَقِّ رَبِّهِ وَ حَقِّ رَسُولِهِ- وَ أَهْلِ بَيْتِهِ مَاتَ شَهِيداً وَ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ- وَ اسْتَوْجَبَ ثَوَابَ مَا نَوَى مِنْ صَالِحِ عَمَلِهِ- وَ قَامَتِ النِّيَّةُ مَقَامَ إِصْلَاتِهِ بِسَيْفِهِ- فَإِنَّ لِكُلِّ شَيْ‌ءٍ مُدَّةً وَ أَجَلًا.[14] سنده ضعيف بالارسال ولا يدل الا على لزوم الحزم والتدبير الصحيح في الجهاد.
 16- مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ فِي كِتَابِهِ الْغَيْبَةِ عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي الْمِقْدَامِ عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ: الْزَمِ الْأَرْضَ وَ لَا تُحَرِّكْ يَداً-  وَ لَا رِجْلًا حَتَّى تَرَى عَلَامَاتٍ أَذْكُرُهَا لَكَ- وَ مَا أَرَاكَ تُدْرِكُهَا اخْتِلَافُ بَنِي فُلَانٍ- وَ مُنَادٍ يُنَادِي مِنَ السَّمَاءِ- وَ يَجِيئُكُمُ الصَّوْتُ مِنْ نَاحِيَةِ دِمَشْقَ- الْحَدِيثَ.وَ فِيهِ عَلَامَاتٌ كَثِيرَةٌ لِخُرُوجِ الْمَهْدِيِّ ع.[15]
 سنده صحيح ولكن الظاهر كان الكلام لمن يريد الخروج مع المهدي عليه السلام ان لا يغتر بمن يدعي المهدوية كاذبا، فهي اجنبية عن ما نحن بصدده
 17- إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ الثَّقَفِيُّ فِي كِتَابِ الْغَارَاتِ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبَانٍ عَنْ عَبْدِ الْغَفَّارِ بْنِ الْقَاسِمِ عَنِ الْمَنْصُورِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع وَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عِمْرَانَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ قَالَ: خَطَبَ عَلِيٌّ ع بِالنَّهْرَوَانِ إِلَى أَنْ قَالَ- فَقَامَ رَجُلٌ فَقَالَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ حَدِّثْنَا عَنِ الْفِتَنِ- فَقَالَ إِنَّ الْفِتْنَةَ إِذَا أَقْبَلَتْ شُبِّهَتْ- ثُمَّ ذَكَرَ الْفِتَنَ بَعْدَهُ إِلَى أَنْ قَالَ فَقَامَ رَجُلٌ فَقَالَ- يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ مَا نَصْنَعُ فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ- قَالَ انْظُرُوا أَهْلَ بَيْتِ نَبِيِّكُمْ فَإِنْ لَبَدُوا فَالْبُدُوا- وَ إِنِ اسْتَصْرَخُوكُمْ فَانْصُرُوهُمْ تُؤْجَرُوا- وَ لَا تَسْتَبِقُوهُمْ فَتَصْرَعَكُمُ الْبَلِيَّةُ- ثُمَّ ذَكَرَ حُصُولَ الْفَرَجِ بِخُرُوجِ صَاحِبِ الْأَمْرِ ع.[16]
أَقُولُ: تَقَدَّمَ مَا يَدُلُّ عَلَى ذَلِكَ. سنده ضعيف وليس في دلالته اطلاق يشمل جميع العصور وانما يفيد الوظيفة في عصر الائمة عليهم السلام.


[1]  وسائل الشيعة، الشيخ الحر العاملي، ج15، ص50، أبواب جهاد العدو، باب13، ح1، ط آل البیت.
[2]  وسائل الشيعة، الشيخ الحر العاملي، ج15، ص51، أبواب جهاد العدو، باب13، ح2، ط آل البیت.
[3]  وسائل الشيعة، الشيخ الحر العاملي، ج15، ص51، أبواب جهاد العدو، باب13، ح3، ط آل البیت.
[4]  وسائل الشيعة، الشيخ الحر العاملي، ج15، ص51، أبواب جهاد العدو، باب13، ح4، ط آل البیت.
[5]  وسائل الشيعة، الشيخ الحر العاملي، ج15، ص52، أبواب جهاد العدو، باب13، ح5، ط آل البیت.
[6]  وسائل الشيعة، الشيخ الحر العاملي، ج15، ص52، أبواب جهاد العدو، باب13، ح6، ط آل البیت.
[7]  وسائل الشيعة، الشيخ الحر العاملي، ج15، ص52، أبواب جهاد العدو، باب13، ح7، ط آل البیت.
[8]  وسائل الشيعة، الشيخ الحر العاملي، ج15، ص53، أبواب جهاد العدو، باب13، ح8، ط آل البیت.
[9]  وسائل الشيعة، الشيخ الحر العاملي، ج15، ص53، أبواب جهاد العدو، باب13، ح9، ط آل البیت.
[10]  وسائل الشيعة، الشيخ الحر العاملي، ج15، ص53، أبواب جهاد العدو، باب13، ح10، ط آل البیت.
[11]  وسائل الشيعة، الشيخ الحر العاملي، ج15، ص54، أبواب جهاد العدو، باب13، ح11، ط آل البیت.
[12]  وسائل الشيعة، الشيخ الحر العاملي، ج15، ص54، أبواب جهاد العدو، باب13، ح12، ط آل البیت.
[13]  وسائل الشيعة، الشيخ الحر العاملي، ج15، ص54، أبواب جهاد العدو، باب13، ح13، ط آل البیت.
[14]  وسائل الشيعة، الشيخ الحر العاملي، ج15، ص56، أبواب جهاد العدو، باب13، ح15، ط آل البیت.
[15]  وسائل الشيعة، الشيخ الحر العاملي، ج15، ص56، أبواب جهاد العدو، باب13، ح16، ط آل البیت.
[16]  وسائل الشيعة، الشيخ الحر العاملي، ج15، ص56، أبواب جهاد العدو، باب13، ح17، ط آل البیت.