الأستاذ السيد حیدر الموسوي

بحث الأصول

33/04/12

بسم الله الرحمن الرحیم

 الأصول/ مباحث القطع

/

منجزية العلم الإجمالي

 بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
 كان البحث في حقيقة العلم الإجمالي، وقد تقدم مسلك صاحب الكفاية من كونه الفرد المردد والنقاش فيه من ناحية انه وان كان وجودا ذهنيا إلا انه ما لم يتشخص لم يوجد ،ثم ذكرنا مسلك الميرزا
 وقبل الانتقال إلى المسلك الثالث بقي شئ يرتبط بكلام الكفاية وحاصله:
 قد ينتصر لصاحب الكفاية بما يلي:
 إن ما ذكر من أن الشئ ما لم يتشخص لم يوجد هو في خصوص عالم الوجود، وما نحن فيه التردد هو في العلم القائم في أفق نفس العالم.
 والجواب:إن مراد صاحب الكفاية إن كان عالم الوجود فهو كما قلنا لا يمكن أن يوجد ما لم يتشخص، وان كان مراده عالم المفاهيم فلا يعقل فيها التردد أصلا، وكلام صاحب الكفاية بعيد عنه كل البعد.
 المسلك الثالث: ما ذهب إليه المحقق العراقي من أن العلم الإجمالي قد تعلق بالواقع على إجماله، وان الفرق بينه وبين العلم التفصيلي من ناحية ذات العلم مع كون المعلوم فيهما معا الواقع وهو الفرد المعين،
  وحاصل الفرق أن الأول مشوب بالإجمال والتشويش، بخلاف العلم التفصيلي حيث لا يشوبه ذلك، فالفرق بينهما كالفرق بين الإحساس الجلي بأمر والإحساس المشوب غير الواضح، وهذا بخلافه على مسلك الميرزا والمحقق الأصفهاني فان الفرق بينهما في المعلوم، ففي العلم التفصيلي المتعلق صورة الفرد وأما في موارد العلم الإجمالي، فالمتعلق صورة الجامع مع الشك في الخصوصية الفردية.
 والحمد لله رب العالمين