الأستاذ السید حسین الحکیم

بحث الفقه

38/06/12

بسم الله الرحمن الرحيم

حرمة الغناء : مناقشة أدلة الجواز

ومن ثم ينبغي النظر الى معارضه من النصوص السابقة المتواترة معنى وقد يمكن أن يضاف اليها النصوص التالية :

1_ ما ذكره الميرزا النوري في المستدرك عن جامع الأخبار : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : " يحشر صاحب الطنبور يوم القيامة وهو أسود الوجه ، وبيده طنبور من نار ، وفوق رأسه سبعون ألف ملك ، بيد كل ملك مقمعة يضربون رأسه ووجهه ، ويحشر صاحب الغناء من قبره أعمى وأخرس وأبكم ، ويحشر الزاني مثل ذلك ، وصاحب المزمار مثل ذلك ، وصاحب الدف مثل ذلك "[1] .

2ـ ما رواه البرقي في المحاسن عن : [ أبو عبد الله أبوه ، عن عبد الله بن الفضل الهاشمي ، عن أبيه ، عن بعض مشيخته ، عن أبي عبد الله ( ع ) قال : أما يستحيى أحدكم أن يغنى على دابته وهي تسبح ][2] .

3ـ القطب الراوندي في لب اللباب : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : " من استمع إلى اللهو يذاب في أذنه الآنك[3] .

4و5ـ ما ذكره المجلسي رحمه الله في البحار عن جامع الأخبار: قال النبي صلى الله عليه وآله : الغناء رقية الزنا .[4]

وروى أبو أمامة عن النبي صلى الله عليه وآله قال : ما رفع أحد صوته بالغناء إلا بعث الله شيطانين على منكبيه يضربان بأعقابهما على صدره ، حتى يمسك .[5]

6ـ ما ورد في الوسائل : محمد بن مسعود العياشي في(تفسيره) عن جابر بن عبد الله ، عن النبي صلى الله عليه وآله قال : كان إبليس أول من تغنى وأول من ناح ، لما أكل آدم من الشجرة تغنى ، فلما هبطت حواء إلى الأرض ناح لذكره ما في الجنة .[6]

7ـ المجلسي رحمه الله في البحار : ما رواه أبو الحسين في كتاب الغرر باسناده عن صفوان بن أمية قال : كنا عند رسول الله صلى الله عليه وآله إذ جاء عمرو بن مرة فقال : يا رسول الله إن الله كتب علي الشقوة فلا أراني ارزق إلا من دفي بكفي فأذن لي في الغناء من غير فاحشة ، فقال عليه السلام : لا آذن لك ولا كرامة ولا نعمة كذبت أي عدو الله لقد رزقك الله طيبا فاخترت ما حرم الله عليك من رزقه ، مكان ما أحل الله لك من حلاله ، أما إنك لو قلت بعد هذه النوبة شيئا ضربتك ضربا وجيعا .[7]

8ـ ما ورد في تفسير القمي حدثني أبي عن عبد الرحمان بن أبي نجران عن عاصم بن حميد عن أبي عبد الله عليه السلام

[ في حديث طويل ] : قال الراوي قلت جعلت فداك اني أردت ان أسألك عن شئ أستحي منه ، قال سل قلت جعلت فداك هل في الجنة غناء ؟ قال إن في الجنة شجرة يأمر الله رياحها فتهب فتضرب تلك الشجرة بأصوات لم يسمع الخلائق مثلها حسنا ثم قال : هذا عوض لمن ترك السماع للغناء في الدنيا من مخافة الله قال قلت : جعلت فداك زدني ، فقال : إن الله خلق الجنة بيده ولم ترها عين ولم يطلع عليها مخلوق يفتحها الرب كل صباح فيقول ازدادي ريحا ازدادي طيبا وهو قول الله تعالى ( فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون ) .[8]

علي بن ابراهيم وابيه امرهما واضح وعبد الرحمن بن ابي نجران قال في حقه النجاشي رحمه الله : " وكان عبد الرحمن ثقة ثقة معتمدا على ما يرويه " [9] وعاصم بن حميد الحناط الحنفي أبو الفضل ، مولى ، كوفي ، ثقة ، عين ، صدوق كما ذكر النجاشي رحمه الله [10] فالسند صحيح

 


[1] مستدرك الوسائل، النوري الطبرسي، ميرزا حسين، ج13ص219.
[2] المحاسن، البرقي، أحمد بن محمد بن خالد، ج2ص375.
[3] مستدرك الوسائل، النوري الطبرسي، ميرزا حسين، ج13 ص222.
[4] البحار، العلامة المجلسي، محمد باقر، ج76ص236.
[5] البحار، العلامة المجلسي، محمد باقر، ج76ص236.
[6] وسائل الشيعة، الحر العاملي، محمد بن الحسن، ج17ص310.
[7] البحار، العلامة المجلسي، محمد باقر، ج76 ص146.
[8] تفسير القمي، القمي، علي بن ابراهيم، ج2ص170.
[9] رجال النجاشي، النجاشي الاسدي الكوفي، احمد بن علي بن احمد بن العباس ص235.
[10] رجال النجاشي، النجاشي الاسدي الكوفي، احمد بن علي بن احمد بن العباس ص301.