الموضوع : الادله على عدم دخول الاراده في المعنى الموضوع له.
كان الكلام في ان الاراده داخله في المعنى الموضوع له او ليس داخله, ومن جملة الادله على عدم الدخول في الموضوع له هو:
اولا: الاطلاق ومقدمات الحكمه
العام يدل على العموم بالوضع ,والاطلاق يدل على العموم بمقدمات الحكمه ,المولى قال اعتق رقبه نشك
نقول مالمراد من هذه الرقبه هل هو فقط رقبه مؤمنه ؟ اويكون مطلق الرقبه سواء مؤمنه او كافره ,الان
نجري مقدمات الحكمه ماهو مراد المتكلم من الرقبه نشك هو مطلق الرقبه او رقبه خاصه هنا نستكشف
ان المراد مطلق الرقبه.بماذا نستكشف؟ نستكشف بكون المولى في مقام البيان وليس في مقام الاهمال
والاجمال , وما اراد المولى البعض المعين اي الرقبه المؤمنه لانه اذا كان بعض المعين لابد ان ينصب
القرينه ولم ينصب القرينه لم يقل اعتق رقبه مؤمنه , وليس مراده بعض المعين لانه يلزم الاغراء بالجهل
يعلم من كون المولى بصدد البيان ان مراده هو مطلق الرقبه سواء مؤمنه او كافره ولو كان اراد مطلق
الرقبه لدخلت الاراده في المعنى الموضوع له فحينئذ لانحتاج الى مقدمات الحكمه , لان هذه المقدمات
نجريها اذا كنا في مقام الشك شككنا ماهو مراد المولى فاذا كانت الاراده داخله لانحتاج الى مقدمات الحكمه
لان الاراده جزء المعنى الموضوع له ,المعنى الموضوع له المعنى الحقبقي فلايحتاج الى جريان مقدمات
الحكمه نقول ا ن مراد المولى المعنى الحقيقي فاذا كانت الاراده داخله في المعنى الموضوع له لايحتاج الى جريان مقدمات الحكمه وهذا الدليل متين وهو للمحقق العراقي وليس للسيد الخوئي قدس سره
(عليكم بتقريرات الشيخ العراقي في بدائع الافكار ونهاية الافكار) اذن المعنى الموضوع له هو الدلاله
التصوريه وليس التصديقيه,ولو صدر هذا اللفظ من شخص ليس له اراده ولكن يتصور المعنى الى ذهن
المخاطب له هذا هو المعنى الموضوع له ,وتتخلف الدلاله التصديقيه في اكثر الاوقات عن سماع اللفظ
الدلاله التصوريه وهو لايتخلف , بمجرد سماع اللفظ يتصور المعنى في ذهن السامع ,لكن بخلاف الدلاله
التصديقيه اذا لم يكن المتكلم في مقام الافاده بل في مقام الاجمال هنا لاتوجد دلاله تصديقيه في الواقع بغض
النظر عن عقيدة المخاطب لان المعنى ليس مراده لانه في مقام الاهمال والاجمال ليس في مقام الافاده وهذا
المتكلم تكلم لكنه ليس في مقام الجد والافاده بل هو في مقام الهزل والمزاح وليس مراده هذا المعنى,دلاله
تصديقيه لايوجد في الواقع ونظرنا الى الواقع في هذه الحاله ,والميزان في الدلاله التصديقيه هو الواقع اذا لم
يكن المتكلم في مقام الافاده بل كان في مقام الاجمال والاهمال والهزل هنا لاتوجد دلاله تصديقيه اي ليس
هذا المعنى مراد المتكلم ولذا ما ذهب اليه صاحب الكفايه جيد جدا,يقوال فاذا ظهرقطعه خلاف الواقع فهذا
ليس دلاله تصديقيه بل انما يكون جهاله وضلاله يحسبها الجاهل دلاله,ومثاله قال شخص جاء زيدوالمخاطب
صدق بان مجئ زيد مراد المتكلم لكن ظهر ان المتكلم في مقام المزح او في مقام الاجمال اوالهزل وليس في مقام الافاده هنا لاتوجد دلاله تصديقيه.