الأستاذ الشیخ سلطان الفاضلي

بحث الأصول

34/10/09

بسم الله الرحمن الرحیم

 الموضوع : وضع الالفاظ للمعاني الواقعية لا بماهي مراده
 يقول: صاحب الكفايه لاريب في كون الالفاظ موضوعه بازاء معانيها من حيث هي لامن حيث مراده للافظها .
 وبعباره اوضح الالفاظ هل هي موضوعه للمعاني بقيد الاراده ام لا؟ ام ان الالفاظ موضوعه لذوات المعاني بلا ان تكون مراد.
 وبيانه: ان الشيخ الاخوند يقول:الاراده ليس داخله في المعنى الموضوع له اي الالفاظ موضوعه لنفس المعاني ، ومثاله لفظ زيد موضوع لنفس الذات والجثه, اذن ارادة المتكام ليس داخله في الموضوع له , لكن مالمراد من هذه الاراده؟ يقال ان المراد اعم عند صاحب الكفايه اتحاد الطلب والاراده, وبسبب هذه العباره ورد عليه الاشكال حيث اتهم انه يقول بالجبر, ونحن نقول ان الشيخ الاخوند استعمل الكلمه في غير موضعها فورد عليه الاشكال الجبري.
 الطلب اربع اقسام :
 1 الطلب الانشائي : وهي صيغة الامر حيث يقول صاحب الكفايه هو الطلب الانشائي ,السيد الخوئي قدس سره يقول المراد من صيغة الامرنفس الامر والشهيد الصدريقول صيغة الامر هي النسبه الارساليه ومثال الطلب الانشائي يقول الشخص اردت من هذا الشخص وطلبت منه ايجاد ذلك الشيء.
 2- مفهوم الاراده: اي لفظ الاراده مثلا مفهوم الصعيد ماهو؟مفهوم الماء ماهو؟.
 3- الاراده الخارجيه: اي الاراده بوجودها الخارجي والوجود الخارجي بحسب ذلك الشئ
 4- الاراده بوجودها الذهني:اذا تصورت الاراده والطلب .
 هذه الاقسام الاربعه من الاراده لايجوز ان تدخل في المعنى الموضوع له,لان المعنى
 الموضوع له في زيد الذات والجثه والاراده ليس داخله فيه لامور قد ذكرناها فالمعنى الحرفي آله لغيره والمعنى الاسمي مستقل والقصد لايكون داخل في المعنى الموضوع له لان القصد لايكون داخل في المعنى الموضوع له لان في مقام الاستعمال اذا دخل القصد يلزم تعلق القصد بالقصد فيلزم الدور والتسلسل وهو باطل وكذلك لو قلنا ان القصد داخل في المعنى الموضوع له فقصد الغيريه في المعنى الحرفي وقصد الذات والجثه في لفظ زيد فلفظ زيد موضوع للذات الجثه مع القصد فيلزم في كل الالفاظ وضع عام والوضوع له خاص وكما قلنا الوضع هو التصور تصورت معنى الانسان وهو حيوان ناطق عام ووضعت لفظا الانسان للحيوان النطق مع الاراده فيلزم وضع عام والموضوع له خاص في جميع الالفاظ مع انه ليس كذلك باعتبار التقسيمات التي ذكرت وهي الوضع عام والموضوع له عام ,والوضع خاص الموضوع له خاص, والوضع عام والموضوع له خاص ,والوضع خاص والموضوع له عام وهذا القسم الاخير غير مقبول بناءا على ان الاراده داخله في المعنى الموضوع له .
 وكذلك من الادله على ان الاراده ليس داخله في المعنى الموضوع له مثلا في الذهن تصورت الاراده وانها داخله في المعنى الموضوع له فزيد قائم وضرب زيد اذا صدقا في الخارج لاتوجد اراده فلابد من التجريد لان الاراده ليس لها وجود خارجي بل وجود ذهني مع ان زيد المبتدأ والقائم الخبراذا صدق في الخارج لايحتاج للتجريد.
 اذن الاراده ليس داخله في المعنى الموضوع له بل الالفاظ موضوعه لنفس المعاني.