الأستاذ الشیخ سلطان الفاضلي

بحث الأصول

34/10/06

بسم الله الرحمن الرحیم

 الموضوع: اطلاق اللفظ وارادة نوعه او صنفه او مثله او شخصه
 كان الكلام فيما مضى اذا ذكر اللفظ ويراد منه شخصه زيد لفظ واريد منه شخص نفسه اي يراد من زيد نفس هذه الكلمة وهذه الكلمة هي اللفظ زيد فلا توجد في هذه الحالة اي دلاله على شيء ,فزيد لا يدل على الذات والجثة كلفظ , والذي يدل على الذات والجثة هو موضوع خارجي وزيد هو الموضوع بلا دلاله على الذات والجثة.
 وقال الاخوند: اذا ذكر اللفظ واريد منه النوع او الصنف يكون ايضا كذلك اي لا توجد فيه دلاله يقال ضرب فعل ماضي ذكر اللفظ ويراد منه النوع وليس شخصه نوع الفعل الذي بهيئة فعل وهو الماضي ويراد نوعه وهو كليه وكلما كان بهيئة فعل فهو فعل ماضي سواء
 ضرب او اكل او جلس فيراد منه النوع ولان الفعل كما نعرف على هيئة الماضي او الامر او على هيئة المضارع ,وضرب يكون من افراد هيئة فعل لكن يحكم بكونه فعل ماضي وليس دال.
 واما القسم الثالث: اذا ذكر اللفظ ويراد منه الصنف ومثاله زيد في ضرب زيد فاعل ويراد منه الصنف وهو كل اسم مرفوع وهو الفاعل ولان الاسم ثلاث انواع مرفوع ومنصوب ومجرور والمرفوع قسمين قبل الفعل مبتدأ وبعد الفعل فاعل ،اذن المراد من زيد الصنف هو
 الاسم المرفوع وزيد من افراد هذا الصنف وهو الكلي ويحكم عليه انه فاعل وليس من باب الدلالة بل من باب تشخيص الفرد المصداق.
 القسم الرابع : اذا ذكر اللفظ ويراد مثله وهذا القسم من قبيل دلالة اللفظ وليس من قبيل المصداق والاقسام الاخرى لا تكون من قبيل الدلالة اما ان يراد منها نفس اللفظ او مصداق للكلي.
 وراي صاحب الكفاية قابل للنقاش ، حيث اننا نلاحظ الفرق لان الدلالات كلها عرفيه وكما نعرف ان من الامور التي تشخص بها الموضوعات العرف، فاذا لاحظنا العرف يقول ضرب فضرب فعل ماضي ويراد من ضرب النوع وهو الكلي ولا نفهم الكلي بلا دال اذن لابد للكلي من دال فضرب يدل على هيئة فعل.
 ولكن صاحب الكفاية يقول: ضرب لا يدل على هيئة فعل لانه مصداق وفرد للكلي ولهذه الهيئة ولا يدل عليه وكذلك في الصنف وهوالاسم المرفوع بعد فعل هكذا يقول هو مصداق وليس دال.
 ونحن نقول زيد يدل على الصنف في ( ضرب زيد) فزيد دال ومدلوله الصنف اذن كل اس يقع بعد الفعل يكون فاعل ويكون من قبيل الدلالة بلا اشكال.
 والنتيجة: انه اذا ذكر اللفظ فانه يدل على النوع والصنف وليس مصداق للكلي صحيح في قسم اذا ذكر اللفظ ويراد شخصه هنا ليس فيه دلاله لانه مجرد اللفظ وصاحب الكفايه انكر الدلاله فبقي المدلول بلا دال.