الأستاذ الشیخ سلطان الفاضلي

بحث الفقه

34/10/11

بسم الله الرحمن الرحیم

  الموضوع : عدم تبعية الدلاله للاراده
 قلنا ان الاراده ليس داخله في المعنى الموضوع له ،لان المعنى الموضوع له هو دلاله تصوريه وهو تصور المعنى من اللفظ وليس تصديقيه ،الا على مذهب السيد الخوئي حيث يقول الوضع هو التعهد والالتزام (ويقال ان نظرية التعهد للمحقق النهاوندي واخذها الحائري وتبناها السيد الخوئي ) فالواضع يقول متى ذكرت لفظ الانسان مرادي هو الحيوان الناطق ،اذن المراد داخل في المعني الموضوع له، لكن تقددم في اول الوضع ان هذا الكلام غير صحيح لان الوضع ليس التعهد بل امر اعتباري والاراده ليس داخله في المعنى باعتبار اللفظ علامه للمعنى فالانسان اذا لم يعرف الشخص يذكر له علامه يقول صاحب العمامه الكبيره لانه لايعرف اسمه فاذا اذا لم يعرف الشخص يذكر له علامه يقول صاحب العمامه الكبيره لانه لايعرف اسمه فاذا عرف اسمه لايحتاج للعلامه .
 ونقل صاحب الكفايه انه حكي عن المحقق الطوسي وابن سينا قالا ان الدلاله تتبع الاراده وذكر ذلك الكلام في شرح لاشارات ذكره المحقق الطوسي حيث ذكر الدلالات الثلاث المطابقيه والتظمنيه والالتزاميه ، ومثال الدلاله الاولى لفظ الانسان دال على الحيوان الناطق والثانيه دلالة اللفظ على جزء المعنى الموضوع له دلالة الانسان الحيوان فقط ، والثالثه دلالة اللفظ على لازم المعنى الموضوع له دلالة الانسان على الكاتب بالقوه ، هنا اذا كان الوضع متعدد عندنا قانون يقول لايجوز استعمال اللفظ في اكثر من معنى واحد، ففي كتاب ابن سينا والطوسي يقول لفظ الانسان اذا وضع لحيوان ناطق مره ،ومره ثانيه وضع لحيوان فقط كلاهما يصبح معنى مطابقي بوسطة تعدد الوضع فالواضع مثلا قبل 30 سنه وضع لفظ الانسان لحيوان ناطق وبعد ذلك وضعه للحيوان فقط فكلاهما معنى مطابقي الان شخص استعمل لفظ الانسان فيراد منه الحيوان الناطق فاعتباره المعنى المطابقي ،وباعتباره وضعه للحيوان ايضا استعمل للحيوان فاستعمل اللفظ في اكثر من معنى واحد ، حيوان ناطق ،حيوان
 فاجاب العلمين: قالا الدلاله تابعه للاراده المستعمل ،فليس معناه اراد كلا المعنيين او الواحد في معنيين مطابقيين وكذلك في المعنى الالتزامي ايضا هكذا , الواضع وضع لفظ الانسان للحيوان الناطق وبعد مده وضعه للكاتب بالقوه استعمل لفظ الانسان في معنيين احدهما
 مطابقي حيوان ناطق والثاني للكاتب بالقوه .
 والجواب : لتوضيح مراد العلميين الدلاله تتبع الاراده لفظ الانسان لايدل على معنيين انما دلالته تابعه لارادة المستعمل فاذا اراد المستعمل من الانسان الحيوان الناطق دل عليه ,واذا اراد من الانسان الكاتب بالقوه وهذه العباره من العلميين يشيران الى هذا البيان
 البعض يقول يجوز استعمال اللفظ في اكثر من معنى ولكن نقول قاعدة لايمكن المساعده عليه وان كان الشهيد الصدر وكاتب حاشية الكفايه لم يذكرا هذه العباره والمراد.
 والنتيجه : ان الدلاله ليس داخله في المعنى الموضوع له لان الوضع هو الاعتبار اي اعتبار اللفظ علامه للمعنى الا على مبنى السيد الخوئي ان الوضع هو التعهد هنا تكون الاراده داخله في المعنى الموضوع له .
 وعبارة العلميين المحقق الطوسي وابن سينا الدلاله تتبع الاراده هذه العباره معناها انه لا يجوزاستعمال اللفظ في اكثر من معنى واحد لان الدلاله تابعه للاراده لان المستعمل يريداحد المعنيين لان استعمال اللفظ في اكثر من معنى واحد لايجوز, لانه لوقلنا ان الاراده داخله في
 المعنى الموضوع له لانتفى الاحتياج لمقدمات الحكمه وكان لامعنى لها.