دلیل سی و پنجم بر اصالت وجود:این
دلیل از مدرس زنوزی در کتاب بدایع الحکم، ص212-213 آمده است.
الوجود
أصیل لأن الموجود بالذات منحصر فیه.
شکل منطقی استدلال:1
لیست الماهیة من حیث هی هی إلا هی لا موجودة
و لا معدومة.
2 و إذا
کانت الماهیة کذلک فهی فی حد ذاتها لا تطرد العدم.
3 و إذا
کانت الماهیة فی ذاتها لا تطرد العدم لم تکن موجودة بالذات
[1].4 و إذا
لم تکن الماهیة موجودة بالذات کان موجودیتها بالعرض و بالتبع.
5 و إذا
کانت موجودیتها بالعرض و بالتبع احتاجت الماهیة فی
موجودیتها إلی موجود بالذات لأن کل ما بالتبع و بالعرض لا بد أن
ینتهی إلی ما بالذات.
6 و إذا
احتاجت الماهیة فی موجودیتها إلی موجود بالذات فالموجود
بالذات إما الوجود إما العدم لأن المعانی منحصرة فی الوجود و العدم و
الماهیة، و إذا لم تکن الماهیة موجودة بالذات کما ثبت فی
المقدمة الثالثة فالموجود بالذات إما الوجود و إما العدم.
7 لکن
الشق الثانی من التالی باطل لأن الشیء لا یناقض و لا
یطارد نفس ذاته بالذات.
8 و إذا
کان الوجود موجودا بالذات فالوجود أصیل
إذن
الوجود أصیل
قوله:
کانت موجودیتها بالتبع و بالعرض.
لا یخفی أن الاتصاف بالتبع غیر الاتصاف بالعرض، کما
صرح بذلک العلامة الطباطبایی قدس الله سره فی الفصل السابع من
المرحلة التاسعة من نهایة الحکمة. و ذلک لأن الاتصاف بالتبع اتصاف
حقیقی و بواسطة فی الثبوت
[2]
کاتصاف العرض بالحرکة بتبع حرکة الجوهر و الاتصاف بالعرض اتصاف مجازی و
بواسطة فی العروض
[3](و أما
الإضافة فی الجدة...)
و لعل
الوجه فی جمع بین الأمرین فی کلامه قدس سره هو ما ذکرناه
من أن الماهیة الموجودة إذا لوحظت من حیث هی هی کانت
موجودة بالعرض و إذا لوحظت بما هی موجودة أو لا بشرط کانت موجودة بالتبع.
و لا
یخفی علیک أولا أن المراد بالأصالة فی هذا الدلیل
هو الأصالة فی الموجودیة أی بلا حیثیة
تقییدیة.
و
ثانیا أن المراد بالماهیة ما سوی الوجود مما یقبل أن
یتصف بالموجودیة.
و ثالثا
أن الاعتباری هو الماهیة من حیث هی هی أعنی
الماهیة بشرط لا.
و رابعا
أن الوجود واسطة فی ثبوت الماهیة وساطة تحلیلة.
و خامسا
أن الوجود عین الماهیة فی الخارج لمکان الحمل.
و سادسا
أن الدلیل ناظر بالمباشرة إلی إثبات أصالة الوجود.