درس اسفار استاد فیاضی

93/02/01

بسم الله الرحمن الرحیم

موضوع: السفر الأول/ المسلک الأول/ المرحلة الثالثة/ في تحقيق الجعل و ما يتصل بذلك /فصل الثانی/ في الإشارة إلى مناقضة أدلة الزاعمين أن الوجود لا يصلح للمعلولية / تقریر استدلال فخر رازی بر استحاله تعلق جعل به وجود/ ج1/ ص400-401
استدل الرازی علی أن الوجود لیس بمجعول علی أنه لو کان هو المجعول لکان کل شیء علة لکل شیء و کل شیء معلول لکل شیء.
تقریر منطقی استدلال:
1 الوجود حقیقة واحدة[1].
2 و إذا کان الوجود حقیقة واحدة کانت الوجودات أمثالها؛ لأن المثلین هما المتشارکان فی حقیقة واحدة أو هما المتشارکان فی تمام الحقیقة.
(اگر دو چیز در جزء حقیقت مشترک باشند متجانسان اند مثل انسان و فرس که هر دو حیوان اند واگر در تمام حقیقت مشترک باشند مثلان میشوند مثل زید و عمر)
3 و إذا کانت الوجودات أمثالا کان حکمها واحد لأن الحکم الأمثال فی ما یجوز و فی ما لا یجوز واحد.
4 و إذا کان حکم الوجودات واحدا فلو کان تأثیر العلة فی الوجود وحده، لکان کل معلول لشیء معلولا لغیره من العلل و کل علة علة لجمیع المعالیل. أما الأول فلأن کل معلول إنما یکون معلولا لأنه وجود و لا اختلاف بین الوجودات فیکون کل معلول لشیء معلولا لغیره من العلل. و أما الثانی أن لازم ذلک أن یکون کل شیء علة لجمیع المعالیل.
5 لکن التالی ظاهر البطلان
إذن المعلول إما هو الماهیة أو الوجود و الماهیة معاً.
ثم شرح الاستدلال بتطبیقه علی مثال فقال:
1 إذا سخن بعد أن لم یکن متسخنا، فتلک السخونة الحادثة ماهیة من الماهیات الممکنة
2 و إذا کانت تلک السخونة ماهیة من الماهیات الممکنة کانت معلولة للمبادئ المفارقة لأن المبادئ المفارقة علل لجمیع ما فی عالم المادة
3 و إذا کانت تلک السخونة معلولة للمبادئ المفارقة فصدورها عن تلک المبادئ إما أن یتوقف علی شرط حادث أو لا یتوقف
4 لکن الشق الثانی من التالی باطل لأنه لو لم یتوقف علی شرط حادث لزم دوام وجودها، لأن الفاعل تام الفاعلیة و القابل تام القابلیة، فیجب المعلول مع أنه حادث لا أزلی دائم.
5 و إذا توقف صدورها عن المبادئ العالیة علی شرط فالمتوقف علی الشرط إما وجود السخونة أو ماهیتها.
6 لکن الشق الأول من التالی باطل لأنه
7 لو کان المتوقف علی الشرط وجود السخونة لوجب حصول السخونة عند ملاقات الماء التی هی شرط لوجود البرودة، لأن وجود البرودة مساو لوجود السخونة فما هو شرط لأحدهما یکون شرطا للآخر لأن حکم الأمثال واحد.
8 و لو وجب حصول السخونة عند ملاقات الماء لزم حصول کل شیء عند کل شیء.
(یعنی گرما و سرما هر دو در تماس با آب ایجاد میشود)
9 و لو لزم حصول کل شیء عند کل شیء لم یختص معلول بعلة و لا علة بعلول.
10 لکن التالی باطل.
11 و إذا کان المتوقف علی الشرط ماهیة السخونة کان المجعول و المتوقف علی العلة هو الماهیة أو الماهیة الموجودة دون الوجود وحده.
إذن لیس الوجود وحده مجعولا.
و من المتأخرين من أبطل كون الوجود معلولا بأنه لو كان تأثير العلة في الوجود وحده لكان كل معلول لشي‏ء معلولا لغيره من العلل و كل علة لشي‏ء علة لجميع الأشياء و اللازم ظاهر البطلان فكذا الملزوم بيان الملازمة أن الوجود حقيقة واحدة فكانت علته صالحة لعلية كل وجود فإن الماء مثلا إذا سخن بعد أن لم يكن متسخنا فتلك السخونة ماهية من الماهيات فصدورها عن المبادي المفارقة الفياضة- إما أن يتوقف على شرط حادث أو لا يتوقف فإن لم يتوقف لزم دوام وجودها- لأن الماهية إذا كانت قابلة و الفاعل فياضا أبدا وجب دوام الفيض و إما أن يتوقف على شرط من الشرائط فالمتوقف على تلك الشرائط وجود السخونة أو ماهيتها- فإن كان المتوقف هو وجود السخونة فهو باطل لأن ملاقاة الماء إذا كانت شرطا لوجود البرودة و وجود البرودة مساو لوجود السخونة فما هو شرط لوجود أحدهما- يجب أن يكون شرطا لوجود الآخر لأن حكم الأمثال واحد و لو كان كذلك لوجب حصول السخونة في الجسم عند ملاقاة الماء له لأن الماهية قابلة و الفاعل فياض و الشرط حاصل عند هذه الملاقاة فيجب حصول المعلول و يلزم من هذا حصول كل شي‏ء عند حصول كل شي‏ء حتى لا يختص شي‏ء من الحوادث بشرط و لا بعلة و كل ذلك باطل يدفعه الضرورة و العيان فظهر أن المتوقف على ذلك الشرط هو ماهية السخونة فإذا كان المتوقف على الغير هو الماهية و كل ما يتوقف على الغير يستدعي سببا- فالسبب سبب للماهية لا للوجود فعلة الممكنات ليست علة وجودها فقط بل علة لماهياتها أو لهما معا انتهى كلام هذا القائل.[2]


[1] همه بر این قول متفق اند مگر کسانی که میگویند وجود مشترک لفظی است.
[2] فخر رازی.