موضوع: دلیل دوم بر تعلق جعل به اتصاف و نقد آخوند
(در
این فصل -فصل 13- آخوند ادله ی کسانی که میگویند
جعل به اتصاف تعلق میگیرد را بررسی میکند.)
دلیل دوم بر تعلق جعل به اتصاف:1 لو تعلق
الجعل بالماهیة لصارت الماهیة موجودة من دون أن تنال شیئا خارجا
عن حقیقتها.
2 و لو
صارت الماهیة موجودة من دون أن تنال شیئا خارجا عن حقیقتها،
لکانت واجدة للوجود ذاتها.
3 و لو
کانت واجدة للوجود فی ذاتها لکان الوجود ذاتیا لها.
4 و لو
کان الوجود ذاتیا لها لم یکن الوجود زائدا علی الماهیة.
5 لکن
التالی باطل لما تقرر فی محله من أدلة زیادة الوجود علی
الماهیة.
6 و إذا
لم یتعلق الجعل بالماهیة کان المجعول نسبتها إلی الوجود.
إذن
المجعول نسبة الماهیة إلی الوجود و إن شئت فقل المجعول هو اتصاف
الماهیة بالوجود.
تهمید:و أجاب
الآخوند بما یحتاج بیانه إلی تمهید مقدمة هی أن حمل
محمول علی موضوع من حیث الاطلاق و التقیید
بالحیثیات علی أربعة أقسام.
1 أن
یکون حمل المحمول علی الموضوع غیر محتاج إلی
حیثیة تقییدیة أو تعلیلیة أو
ظرفیة. و یسمّی الحمل بالحیثیة الاطلاقیة
کحمل الوجود و الصفات الذاتیة علی الواجب تعالی.
2 أن
یکون حمل المحمول علی الموضوع غیر محتاج إلی
حیثیة تقییدیة أو تعلیلیة و لکن
یحتاج إلی حیثیة ظرفیة کحمل الذاتیات
علی الذات فإن الذاتی یحمل علی الذات من دون حاجة
إلی حیثیة تقییدیة و لا تعلیلیة.
و لکن لمّا کان المعدوم مسلوبا عن نفسه احتاج إلی حیثیة
ظرفیة أی إن الانسان إنما یکون انسانا و حیوانا وناطقا
إذا کان موجودا. و أما إذا لم یکن موجودا فهو لیس بانسان و لا
حیوان و لا ناطق.
3 أن یکون حمل
المحمول علی الموضوع محتاجا إلی حیثیة
تعلیلیة و ظرفیة و إن لم یکن محتاجا إلی
حیثیة تقییدیة کحمل الوجود علی
الماهیات الممکنة فإن الموضوع هو الماهیة من دون أیّ قید
و لکن الماهیة إنما تکون موجودة إذا کانت علة وجودها موجودة فی
حین الوجود.
4 أن یکون حمل
المحمول علی الموضوع محتاجا إلی حیثیة
تقییدیة و تعلیلیة و ظرفیة کحمل الحرارة
علی الجسم
[1]
فإن الجسم إنما یکون حارّا إذا حصل له وصف الحرارة و لا تحصل بها بعلة فهو
حارّ بقید الحرارة و مع وجود علة الحرارة و حین الحرارة.
نقد آخوند:إذا عرفت
ذلک نقول
[2]: المقدمة الثالثة
ممنوعة لأن الوجود و إن کانت الماهیة واجدة لها فی ذاتها لکنها إنما
صارت واجدة له بسبب العلة فهو محتاج إلی حیثیة
تعلیلیة بینما الذاتی ما لا یحتاج إلی
حیثیة تعلیلیة.
و
نزید
[3]
علیه بجواب آخر و هو أن المقدمة السادسة ممنوعة لأن الملازمة ممنوعة فإنه
إذا لم یتعلق الجعل بالماهیة لم یجب تعلقه بالاتصاف بل قد مر أن
تعلقه بالاتصاف محال. و إنما الجعل یتعلق أولا و بالذات بالوجود و الوجود
عین الماهیة فی الخارج ثم العقل بعد تحلیل ما فی
الخارج إلی وجود و ماهیة یری أن الاتصاف أیضا مجعول
بتبع جعل الوجود.
متن اسفار:و بأن الوجود لما ثبت كونه زائدا على الماهيات الممكنة فنفس تلك الماهيات
لا يمكن أن يصير مصداق حمل الموجود و هل هذا إلا شاكلة الماهية بالقياس إلى الذاتيات.و بأن سبق الماهية ليس من الأقسام الخمسة المشهورة للسبق و قد لزم من مجعولية
الماهية في نفسها.و بأن سلب الشيء عن نفسه إذا كان وجوده عين نفسه و إن كان محالا مطلقا-
لكن في الماهيات الممكنة إنما يستحيل مع اعتبار وجودها.[4]