درس اسفار استاد فیاضی

91/01/26

بسم الله الرحمن الرحیم

 السفر الأول/ المسلک الأول/المرحلة الثانیة/ الفصل الرابع فی أن الوجود لا ضد له و لا مثل له/ تتمة/ شبهه معدوم مطلق/ج1/ ص 347
 ادامه بیان آخوند در شبهه معدوم مطلق
 تقسیم معانی به حقیقی و اعتباری
 الأمور أو فقل المعانی تنقسم قسمین:
 الأول: ما له وجود ذهنی و هو الماهیة کما قرر فی مبحث الوجود الذهنی.
 الثانی : ما لیس له وجود ذهنی و هذا علی قسمین:
 1 ما هو فوق الوجود الذهنی و هو الوجود و صفاته الحقیقیة و إن شئت فقل الوجود و أنحاؤه حیث إنها عین حیثیة ترتب الآثار فلا یمکن أن یدخل بأنفسها فی الذهن الذی یستلزم عدم ترتب الآثار.
 2 ما هو دون الوجود الذهنی و هو العدم و صفاته الحقیقیة حیث إنها لا واقع حقیقیة لها فلا یمکن أن یکون لها وجود ذهنی لأن الذهنی أمر مقیس و لیس لهذه الأمور ما تقاس إلیه و فی هذین القسمین یظطر العقل إلی اختراع مفاهیم ثم یفرض تلک الأمور مصادیق لها. و من ذلک قولنا «علمه تعالی عین ذاته» . فعلمه تعالی کوجوده مما لا یناله الذهن فیفرض العقل مفهوم العلم ثم یفرض علمه تعالی الثابت بالبرهان مصداقا لذلک المفهوم. فنحکم علی علمه بأنه عین ذاته و الحکم إنما یمکن لمکان العلم بالحمل الأولی الذی هو مفهوم العلم. بینما العینیة حکم لمصداق العلم أعنی للعلم بالحمل الشایع.
 و قولنا« المجهول المطلق لا یخبر عنه» کذلک حیث إن المجهول المطلق ما لیس له وجود ذهنی بأی نحو من الأنحاء فلایعلم وجوده و لا عرض من أعراضه و لا ذاته. فیخترع العقل مفهوم المجهول المطلق و یفرض واقع المجهول المطلق مصداقا له و یحکم بأن المجهول المطلق لا یخبرعنه. فإذا أورد علیه بأن هذا القول متهافت حیث إن نفس هذا القول إخبار عن المجهول المطلق، نجیب: بأن الموضوع للإخبار و عدم الإخبار مختلف حیث إن المجهول المطلق بالحمل الأولی الذی هو مفهوم اعتباری و معلوم لیس بمجهول فضلا عن أن یکون مجهولا مطلقا یخبر عنه و إن کان بعدم الإخبار عنه أی یخبر عنه بأنه لا یخبر عنه. و المجهول المطلق بالحمل الشایع و هو الذی لم ندرکه بوجه من الوجوه أعنی المصداق المفروض لهذا المفهوم، لا یخبر عنه.
 الشیء ثابت فی الذهن
  لا ثابت فی الذهن (مفهوم این در ذهن ثابت است اما به حمل شایع در ذهن ثابت نیست. این را خواجه بیان می کنند.)
 ( در نظر ما معنا می تواند اختراعی و اعتباری باشد اما مفهوم هیچ وقت اعتباری نیست. معنای زوجیت می تواند اعتباری باشد مثل زوجیتی که هنگام ازدواج اعتبار می شود و گاهی اعداد زوج اند که اعتباری نیست. اما مفهوم زوج همیشه حقیقی است و مفهوم اعتباری نداریم.
 علم خدا عین ذاتش است. چیزی فهمیده ایم که حکم می کنیم. آنچه فهمیده ایم مفهوم علم است. اما آنچه با خدا عینیت دارد مصداق علم است یعنی مصداق علم با خدا عینیت دارد نه مفهوم علم. )
 فكان مفهوم المجهول المطلق من حيث يتمثل نفسه يتوجه عليه صحة الإخبار عنه و إن كان بعدم الإخبار عنه و إن امتناع الإخبار إنما يتوجه إليه باعتبار الانطباق على ما فرضه العقل أنه فرد له تقديرا.
 و على هذا القياس حكم نظائره كالمعدوم المطلق في كونه لا يحكم عليه بل في كل مفهوم لا يرتسم ذاته في العقل سواء كان عدم حصوله في الذهن لغاية الفساد و البطلان أو لفرط التحصل و الحقيقة مثلا إذا قلنا علم الواجب عين ذاته كان الحكم بالعينية على مفهوم الواجب لعدم ارتسام ذاته بكنهه في العقل و كذا المرتسم من صفاته الحقيقة ليس إلا مفهوماتها لكن عينية العلم و غيره من الصفات القدسية غير متوجه إلى المفهوم منها بل إلى ما يرشدنا البرهان إلى أنه بإزائه أعني الحقيقة المتعالية عن الحصر و الضبط في عقل أو وهم.
 و سبيل ما أشرنا إليه سابقا في هذا الباب أن مفهوم المجهول المطلق لما كان اعتبارا لكون الشي‏ء منسلخا عن جميع أنحاء المعلومية ففي هذه الملاحظة معرى عن كافة أقسام المعلومية حتى عن المعلومية بهذا الوجه و هذا هو مناط امتناع الإخبار عنه و حيث إن هذه الملاحظة نحو من أنحاء معلومية هذا الشي‏ء فكان هو مشوبا بالمعلومية في ضمن سلب المعلومية و هذا هو مناط صحة الإخبار عنه بعدم الإخبار عنه. الحكمة المتعالية فى الاسفار العقلية الاربعة، ج‏1، ص 347