درس اسفار استاد فیاضی

89/07/24

بسم الله الرحمن الرحیم

 السفر الأول/ المسلک الأول/ المرحلة الأولی/ المنهج الثالث فی الوجود الذهنی/ الفصل الثالث فی اشکالات الوجود الذهنی/الإشکال الثانی/ اشکال دوم و جواب آخوند/ ج1/ص 299و 300

إن قلت : مقدم الدماغ جسم و الجسم أی جسم کان قبل الانقسام إلی غیر النهایة و الصورة الخیالیة أیضا لها مقدار و کل مقدار یقبل الانقسام إلی غیر النهایة. فتتساوی الصورة الخیالیة و المقدم الدماغ. فلایلزم انطباع العظیم فی الصغیر.

قلت : قبول الانقسام إلی غیر نهایة لا یجعل العظیم و الصغیر متساویین فی المقدار. فإن عدم التناهی هنا بمعنی لا یقف. أی إن التقسیم إلی الأجزاء یدوم کلما أدامه المقسم. مع العلم بأن التقسیم غیر المتناهی لا یخرج إلی الفعل أبدا. ألا تری أن الکف لا تسع الجبل و إن کان کل منهما قابلا للانقسام لا إلی نهایة.

 و لا يكفي الاعتذار بأن كليهما يقبلان التقسيم إلى غير النهاية فإن الكف لا يسع الجبل و إن كان كل منهما يقبل التقسيم لا إلى نهاية. الحكمة المتعالية فى الاسفار العقلية الاربعة، ج‏1، ص: 299

و الجواب عن الإشکال الثانی

 أنه وارد علی مبانی المشائین کما أنه قرر علی تلک المبانی. فإن القوة الخیالیة عندهم مادیة کما محلها أیضا مادیة. و لا مناص عن الإشکال إلا بالتنزل عن المدعی و الالتزام بأن الحاصل فی قوة الخیال أو محلها شبح من المعلوم لا نفسه.

 و أما علی ما ذهبنا إلیه من أن القوة الخیالیة التی صورها المشاؤون لیس من شأن شیء منهما إدراک الصور الحسیة. و إنما المدرِک له النفس المجردة بوجودها المثالی. و المدرَک فی الإدراک الحسی و الخیالی لیس أمرا مادیا و إنما هو مجرد بتجرد مثالی تدرکه النفس فی المثال الأصغر أی فی وجودها نفسِه کما هو الحق أو تدرکها فی المثال المنفصل علی ما ذهب إلیه شیخ الإشراق.

 (از اصول فلسفه است که عالم مثال بعد از تمام شدن عالم ماده آغاز نمی شود بلکه این عوالم با هم متداخل هستند. یعنی تودرتو است. به همین دلیل خدا در همه چیز است و داخل فی الأشیاء است. هنگام مشاهده تخته در واقع وجود مثالی تخته را مشاهده می کنیم که همان جای وجود تخته وجود دارد.

 صدرا از راه وجود ذهنی ، عالم مثال را ثابت می کند. یعنی اینکه چنین ادراکی داریم ، دلیل است که عالم مثال هم داریم.)

 و الجواب‏

 أن هذا إنما يرد نقضا على القائلين بوجود الأشباح الجسمية- و الأمثلة الجرمانية في القوة الخيالية أو الحسية و لم يبرهنوا ذلك بدليل شاف و برهان واف كما لا يذهب على متتبع أقوالهم و ليس لهذه القوى إلا كونها مظاهر معدة لمشاهدة النفس تلك الصور و الأشباح في عالم المثال الأعظم كما هو رأي شيخ الإشراق تبعا للأقدمين من حكماء الفرس و الرواقيين أو أسبابا و آلات للنفس بها يفعل تلك الأفعال و الآثار في عالم مثالها الأصغر كما ذهبنا إليه و الحاصل أنه لا يرد ذلك‏ نقضا على من أثبت وجودا آخر للمدركات الحسية سوى هذا الوجود العيني في عالم المواد الجسماني.

 و بالجملة فإنما يثبت بأدلة الوجود العلمي للأشياء الصورية وجود عالم آخر- و أن لهذه الصور و الأشباح وجودا آخر سوى ما يظهر على الحواس الظاهرة و بذلك الوجود ينكشف و يظهر عند القوى الباطنية . الحكمة المتعالية فى الاسفار العقلية الاربعة، ج‏1، ص: 299 و 300