درس اسفار استاد فیاضی

89/07/17

بسم الله الرحمن الرحیم

 السفر الأول/ المسلک الأول/ المرحلة الأولی/ المنهج الثالث فی الوجود الذهنی/ الفصل الثالث فی اشکالات الوجود الذهنی/الإشکال الأول / تحقیق و تفصیل/ جواب آخوند از اشکال اول و دوم و اشاره به اختلاف در حمل در جواب اشکال/ ج1/ص296 و 297 و 298

و حاصل الجواب عن الإشکالین الأول والثانی : أن الماهیات النوعیة إذا وجدت فی الخارج ، تترتب علیها آثارها من الذاتیات و العرضیات و إذا وجدت فی الذهن ، فهی و إن کانت نفس تلک الماهیات بحسب المفهوم أی بالحمل الأولی و لکن لا تترتب علیها آثارها لأن الآثار إنما هی للوجود الخارجی کما هو مقتضی تعریف الوجود الذهنی و الخارجی. نعم للوجود الذهنی آثارها الخاصة به. فالخط الموجود فی الذهن کم متصل قار منقسم فی جهة بحسب المفهوم أی بالحمل الأولی و لکن لیست له شیء من آثار الکم من انقسام بالذات و غیره لأنه أمر مجرد لا قوة له علی شیء. فلیس مندرجا تحت مقولة الکم. و الإنسان الموجود فی الذهن حیوان ناطق بحسب المفهوم أی بالحمل الأولی لکنه لیس له شیء من آثار الحیوان من کونه جوهرا ذا أبعاد نامیا حساسا متحرکا بالإرادة فلیس مندرجا تحت مقولة الجوهر.

 (علامه در بدایه ونهایه گفته اند منظور از آثار ، مطلق محمولات یک شیء است. وجود ذهنی را تعریف می کنیم به وجودی که لا تترتب علیه الآثار)

إن قلت : هذه الآثار ذاتیات للنوع أو من لوازمه فکیف یکون الحاصل فی الذهن ماهیة الکم مع أنه لیس قابلا للانقسام و قبول الانقسام من لوازم الکم. و لو کان قابلا للانقسام لم یکن کیفا نفسانیا.

 (اجناس عالی چون جنس عالی اند و جنسی مافوق خود ندارند، بنابر این ذاتیات به معنای مصطلح منطقی نیز ندارند اما لوازمی دارند که با آنها شناخته می شوند. به همین دلیل در تعریف اجناس عالیة از لوازم آنها استفاده می شود. مثلا قابلیت انقسام از لوازم کمیت است و کمیت با آن شناخته می شود.)

قلت : ما فی الذهن إنما هو کم بعنی أنه مفهوم الکم و مفهوم ما یقبل الانقسام. أی إنه کم بالحمل الأولی و أدلة الوجود الذهنی لا یثبت أکثر من هذا.

  إذا تمهد هذا فاعلم أن الطبائع النوعية إذا وجدت في الخارج و تشخصت بالتشخصات الخارجية يترتب عليها آثار ذاتياتها لكون شرط ترتب الآثار هو الوجود العيني و إذا وجدت في الذهن من حيث طبيعتها و تشخصت بالتشخصات الظلية- يكون تلك الطبائع حاملة لمفهومات الذاتيات من غير أن يترتب عليها آثارها إذ الآثار للموجود لا للمفهوم مثلا الحاصل من السطح في الذهن متضمن لمعنى الكم- لكن ليس بحيث يترتب فيه آثار الكمية أي ليس الحاصل في الذهن من حيث إنه- موجود ذهني و قائم به قابلا للانقسام إلى الأجزاء لذاته بل هو معنى بسيط مجرد- بحيث إذا وجد في الخارج يترتب عليه آثار الكمية لذاته و مثل ذلك الحاصل من مفهوم الإنسان هو معنى الحيوان الناطق مجملا لكن ليس حيوانا يترتب عليه آثار الحيوانية من الأبعاد بالفعل و التحيز و النمو و الحس و الحركة في الذهن بل يتضمن‏ لمعنى الحيوان المجرد عن العمل المعزول عن الآثار و الأفعال و كذا حال الناطق.

 فإن قلت ما حسبته من آثار الذاتيات منفكة عن الأنواع في الذهن هي نفس الذاتيات فإن معنى الكم ليس إلا نفس المنقسم بالذات فكيف يكون الحاصل في الذهن كما و لا يكون قابلا للانقسام لأنه معنى عقلي مجرد بسيط و إذا كان منقسما بالذات فلا يكون كيفا.

 قلت بل هو باعتبار أخذ مفهوم الكم فيه و أدلة الوجود الذهني بعد تمامها- لا يستدعي إلا حصول نفس ماهيات الأشياء في الذهن لا أفرادها و أنحاء وجوداتها- و قد أقمنا نحن البرهان على امتناع انتقال أنحاء الوجودات و التشخصات من موطن إلى موطن و ناهيك من ذلك تعريف العلم بالصورة الحاصلة عن الشي‏ء.

 و بالجملة حمل مفهوم الكم على هذه الأنواع كحمل مفهومه على نفسه بمعنى كونه مأخوذا في حدها كأخذ الشي‏ء فيما هو ذاتيه أو ذاته فكما أن مفهوم الكم باعتبار- لا يصير فردا لنفسه و لا يصير منقسما لذاته كذلك الأنواع الحاصلة منه في العقل.

 فبجملة ما قررناه ظهر لك أن شيئا من المعقولات الذهنية من حيث ماهياتها- ليست مندرجة تحت مقولة من المقولات بمعنى كونها أفرادا لها بل المقولات إما عينها أو مأخوذ فيها و إما من حيث كونها صفات موجودة للذهن ناعتة له من مقولة الكيف بالعرض لا أن الكيف ذاتي لها. الحكمة المتعالية فى الاسفار العقلية الاربعة، ج‏1، ص: 296و 297 و 298