45/11/09
بسم الله الرحمن الرحیم
الموضوع: المکاسب المحرمة/ الولایة من قبل الجائر/ فی مسوغات الولایة عن الجائر
و منها: الْحُسَيْنُ بْنُ سَعِيدٍ[1] عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا عَنْ سَيْفِ بْنِ عَمِيرَةَ[2] عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ[3] عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ(ع)[4] قَالَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ: «مِنْ أَحْلَلْنَا لَهُ شَيْئاً أَصَابَهُ مِنْ أَعْمَالِ الظَّالِمِينَ فَهُوَ لَهُ حَلَالٌ وَ مَا حَرَّمْنَاهُ مِنْ ذَلِكَ فَهُوَ حَرَامٌ». [5]
إستدلّ بها بعض الفقهاء.[6]
أقول: الروایة ضعیفة سنداً و تدلّ علی حلّیّة الدخول بإذن الوليّ في ذلك الزمان و بدونه فحرام.
و منها: قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُوسَى بْنِ بَابَوَيْهِ الْقُمِّيُّ[7] الْفَقِيهُ نَزِيلُ الرَّيِّ مُصَنِّفُ هَذَا الْكِتَابِ_ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَ أَرْضَاهُ_ رُوِيَ عَنْ شُعَيْبِ بْنِ وَاقِدٍ[8] [9] عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ زَيْدٍ[10] عَنِ الصَّادِقِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ آبَائِهِ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ(ع) قَالَ: «مَنْ تَوَلَّى عِرَافَةَ[11] قَوْمٍ أُتِيَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَ يَدَاهُ مَغْلُولَتَانِ إِلَى عُنُقِهِ فَإِنْ قَامَ فِيهِمْ بِأَمْرِ اللَّهِ(عزوجل) أَطْلَقَهُ اللَّهُ وَ إِنْ كَانَ ظَالِماً هُوِيَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَ بِئْسَ الْمَصِيرُ». [12]
أقول: الروایة ضعیفة سنداً و تدلّ علی أنّه إن قام فیهم بأمر الله و العدالة، أطلقه الله و إن کان ظالماً، هوي به في نار جهنّم.
و منها: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ الْمُتَوَكِّلِ[13] قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ[14] قَالَ: حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ عِمْرَانَ[15] قَالَ: حَدَّثَنِي عَمِّيَ الْحُسَيْنُ بْنُ زَيْدٍ[16] عَنْ حَمَّادِ بْنِ عَمْرٍو الصِّينِيِّ[17] عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْخُرَاسَانِيِّ[18] عَنْ مُيَسِّرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ[19] عَنْ أَبِي عَائِشَةَ السَّعْدِيِّ[20] عَنْ يَزِيدَ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ[21] عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ[22] عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ[23] وَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ[24] قَالا: خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ(ص): «وَ مَنْ تَوَلَّى عِرَافَةَ قَوْمٍ وَ لَمْ يُحْسِنْ فِيهِمْ حُبِسَ عَلَى شَفِيرِ جَهَنَّمَ بِكُلِّ يَوْمٍ أَلْفَ سَنَةٍ وَ حُشِرَ وَ يَدُهُ مَغْلُولَةٌ إِلَى عُنُقِهِ، فَإِنْ كَانَ قَامَ فِيهِمْ بِأَمْرِ اللَّهِ_تَعَالَى أَطْلَقَهُ اللَّهُ_ تَعالَى_وَ إِنْ كَانَ ظَالِماً لما هُوِيَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ سَبْعِينَ خَرِيفاً». [25]
إستدلّ بهما بعض الفقهاء. [26]
أقول: الروایة ضعیفة سنداً و الدلالة کالروایة السابقة حیث تدلّ علی أنّه إن قام فیهم بأمر الله أطلقه الله. قوله(ع): «وَ مَنْ تَوَلَّى عِرَافَةَ قَوْمٍ وَ لَمْ يُحْسِنْ فِيهِمْ حُبِسَ عَلَى شَفِيرِ جَهَنَّمَ» مفهومه أنّه من تولّی عرافة قوم و أحسن فیهم، لم یحبس علی شفیر جهنّم أصلاً و محلّ البحث صورة الإحسان إلی الإخوان و جلب المصالح لهم و دفع المفاسد عنهم.