45/04/12
بسم الله الرحمن الرحیم
و
إستدلّ بها بعض الفقهاء. [8]
أقول: الروایة تدلّ علی حرمة عون الظلمة بنحو تصدق علیه أعوان الظلمة و لو بعمل مباح، فالحرام کونه من أعوان الظلمة، هذا
إنّ أعوان الظلمة مستثنى من الجواز في هذا المقام و ظاهر أنّ قوله(ص): «مَنْ لَاقَ لَهُمْ دَوَاةً» راجع إلى جهة ظلمه و الإعانة عليه في هذا الأمر، فلا دلالة لها على حرمة الإعانة للظالم مطلقاً، (إنتهی ملخّصاً). [9]
و قال بعض الفقهاء(رحمه الله): «محمول بقرينة رواية صفوان و غيرها على كون ربط الكيس و نحوه من إعانتهم على الظلم، كما إذا كان ما في الكيس من أموال الجور». [10]
و قال بعض الفقهاء(حفظه الله): «إنّ المدار على كونه من أعوانهم، مضافاً إلى ما في السند[11] ». [12]
و قال بعض الفقهاء(حفظه الله): «الظاهر أنّ المراد هو من يعدّ من أعوانهم و إن كان عمله مباحاً». [13]
و
إستدلّ بها بعض الفقهاء. [16]
أقول: إنّ الظاهر منها إعانة الظالم في ظلمه بقرینة قوله(ع) «لیعینه و هو یعلم أنّه ظالم» و قوله(ع) «فقد خرج من الإسلام» کلّ ذلك قرینة علی أنّ الإعانة للظالم في ظلمه مراد الروایة.
الدلالة على الإعانة في غيره[17] فلا؛ لأنّ الظاهر الإعانة في ظلمه لا مطلقاً و لا أقلّ من عدم إطلاقها، (إنتهی ملخّصاً).[18]
و
إستدلّ بها بعض الفقهاء. [21]
قال بعض الفقهاء(حفظه الله): «يدلّ على حرمته بالعموم». [22]
أقول: إنّ الظاهر منها بیان مصادیق لأعوان الظلمة و أشباه الظلمة في مسیر تقویة الظالم و ظلمه، لا مطلقاً.
قال الشهیديّ التبریزيّ(رحمه الله): «قوله(ع): «حتّى من بری لهم قلماً» عطف على أعوان الظلمة لبيان عموم النداء لتمام أعوان الظلمة حتّى الأدنى منهم ممّن بري لهم قلماً و نحته و لاق لهم دواةً، أي جعل للدواة ليقةً و أصلح مدادها».[23]