44/08/19
بسم الله الرحمن الرحیم
موضوع: المکاسب المحرمة/ حکم المدح و الذم باطلا/ حکم المدح و الذم الباطل تکلیفا
إشکالات في الاستدلال بالروایة
الإشکال الأوّل
إنّه يدلّ على حرمة تعظيم صاحب المال و إجلاله طمعاً في ماله؛ فهو بعيد عمّا نحن فيه. [1]
أقول: الروایة مع ضعف سندها یرد علیها أنّه(ع) حیث قال(ع) ... «و أحبّه لطمع دنیاه»، فلو لم یکن لطمع دنیاه یخرج عن الروایة و لا یدلّ علی حرمته مطلقاً.
أقول: هذه الروایة لا تدلّ علی أزید من حرمة مدح صاحب الدنیا مع حبّه أو لطمع دنیاه، بینما أنّ العنوان المبحوث عنه (مدح من لا یستحقّ المدح أو یستحقّ الذم) أعمّ و شامل لمدح من لم یکن صاحب الدنیا أو من لیس له طمع في الدنیا أیضاً و إن قال الشیخ (رحمه الله) في آخر کلامه: «یحرم المدح طمعاً»، لکنّ العنوان الذي ذکره العلّامة أعم.
الإشکال الثاني
قال بعض الفقهاء (رحمه الله): «هو ضعيف سنداً و باطل مضموناً؛ لجواز تعظيم المزبور و عدم كونه موجباً لعقاب فضلاً عن العقاب الوارد فيه». [2]
الإشکال الثالث
المراد بقرينة كونه مجاوراً لقارون مدح الثريّ[3] الذي يكون ذا نخوة[4] في مقابل الحقّ و أين هو من مدح من يستحقّ الذمّ و هو صفر اليد ليس له قدرة و لا مكنة؟ و ليس ذا نخوة في مقابل الحقّ (إنتهی ملخّصاً). [5]