44/06/09
بسم الله الرحمن الرحیم
موضوع: المکاسب المحرمة/ اللهو/ حکم اللهو
و منها: عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ[1] عَنْ أَبِيهِ[2] عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسَى[3] عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ جَرِيرٍ[4] ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ(ع) يَقُولُ: «إِنَّ شَيْطَاناً يُقَالُ لَهُ الْقَفَنْدَرُ إِذَا ضُرِبَ فِي مَنْزِلِ الرَّجُلِ أَرْبَعِينَ صَبَاحاً بِالْبَرْبَطِ[5] وَ دَخَلَ عَلَيْهِ الرِّجَالُ وَضَعَ ذَلِكَ الشَّيْطَانُ كُلَّ عُضْوٍ مِنْهُ عَلَى مِثْلِهِ مِنْ صَاحِبِ الْبَيْتِ ثُمَّ نَفَخَ فِيهِ نَفْخَةً، فَلَا يَغَارُ بَعْدَ هَذَا حَتَّى تُؤْتَى نِسَاؤُهُ، فَلَا يَغَارُ». [6]
إستدلّ بها بعض الفقهاء. [7] [8] [9] [10]
أقول: الروایة لا تدلّ علی الحرمة، بل تدلّ علی مجرّد القبح، خصوصاً تقیید ذلك بأربعین صباحاً؛ فإنّ هذا القید لعلّه بمعنی جعل منزله محلّ هذه الأمور دائماً أو غالباً الملازم غالباً لارتکاب المحرّمات.
قال السیّد الگلبایگانيّ (رحمه الله): «دلّ على حرمة الضرب «بالبربط» فإذا فعل ذلك أربعين صباحاً ترتّب الأثر الوضعيّ المذكور، نتيجة استحواذ الشيطان المسمّى ب «القفندر» على جميع أعضاء الرجل، كما ذكر في الخبر». [11]
أقول: لا تدلّ علی الحرمة، بل تدلّ علی مجرّد القبح.
و منها: [12] عَنْهُ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَعْبَدٍ[13] عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْخَزَّازِ[14] عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ[15] عَنْ كُلَيْبٍ الصَّيْدَاوِيِّ[16] قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ(ع) يَقُولُ: «ضَرْبُ الْعِيدَانِ[17] يُنْبِتُ النِّفَاقَ فِي الْقَلْبِ، كَمَا يُنْبِتُ الْمَاءُ الْخُضْرَةَ». [18]
إستدلّ بها بعض الفقهاء. [19]
أقول: الروایة لا تدلّ علی الحرمة، بل تدلّ علی مجرّد القبح؛ فإنّ إثبات النفاق في القلب لیس من المحرّمات.
و منها: [20] عَنْهُ[21] عَنْ أَحْمَدَ بْنِ يُوسُفَ بْنِ عَقِيلٍ[22] عَنْ أَبِيهِ[23] عَنْ مُوسَى بْنِ حَبِيبٍ[24] عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ(ع) قَالَ: «لَا يُقَدِّسُ اللَّهُ أُمَّةً فِيهَا بَرْبَطٌ[25] يُقَعْقِعُ[26] وَ تَائِهٌ تُفَجِّعُ[27] ». [28]
إستدلّ بها بعض الفقهاء. [29] [30]
أقول: الروایة ضعیفة سنداً و دلالةً، حیث لا تدلّ علی الحرمة، مع ظهورها في اتّخاذ الأمّة ذلك بمعنی شیوعه بینهم.
قال السیّد الگلبایگانيّ (رحمه الله): «یمكن أن يكون المراد اتّخاذ الأمّة ذلك بمعنى شيوعه فيهم و كونه شعاراً لهم و أن يكون المراد وجود البربط فيها و لو في بعض الدور أو بين طائفة من الأمّة». [31]
و منها: [32] سَهْلُ بْنُ زِيَادٍ[33] عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى[34] أَوْ غَيْرِهِ[35] عَنْ أَبِي دَاوُدَ الْمُسْتَرِقِّ[36] ، قَالَ: «مَنْ ضُرِبَ فِي بَيْتِهِ بَرْبَطٌ أَرْبَعِينَ يَوْماً سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْهِ شَيْطَاناً يُقَالُ لَهُ الْقَفَنْدَرُ، فَلَا يُبْقِي عُضْواً مِنْ أَعْضَائِهِ إِلَّا قَعَدَ عَلَيْهِ، فَإِذَا كَانَ كَذَلِكَ نُزِعَ مِنْهُ الْحَيَاءُ وَ لَمْ يُبَالِ مَا قَالَ وَ لَا مَا قِيلَ فِيهِ». [37]
إستدلّ بها بعض الفقهاء. [38]
یلاحظ علیه: بالملاحظات السابقة.
و منها: مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى[39] عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْخَطَّابِ[40] عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ[41] عَنْ عِمْرَانَ الزَّعْفَرَانِيِّ[42] عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ(ع)، قَالَ: «مَنْ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ بِنِعْمَةٍ، فَجَاءَ عِنْدَ تِلْكَ النِّعْمَةِ بِمِزْمَارٍ[43] ، فَقَدْ كَفَرَهَا ...». [44]
إستدلّ بها بعض الفقهاء. [45]
و منها: رَوَى حَمَّادُ بْنُ عَمْرٍو[46] وَ أَنَسُ بْنُ مُحَمَّدٍ[47] عَنْ أَبِيهِ[48] جَمِيعاً عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ‘ عَنْ أَبِيهِ (ع)عَنْ جَدِّهِ (ع) عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ(ع) عَنِ النَّبِيِّ(ص) أَنَّهُ قَالَ لَهُ: «... يَا عَلِيُّ ثَلَاثَةٌ يُقْسِينَ الْقَلْبَ اسْتِمَاعُ اللَّهْوِ وَ طَلَبُ الصَّيْدِ وَ إِتْيَانُ بَابِ السُّلْطَانِ ...». [49]
إستدلّ بها بعض الفقهاء. [50]
و منها: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَصْرِيُّ[51] بِإِيلَاقَ[52] ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ جَبَلَةَ الْوَاعِظُ[53] ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَامِرٍ[54] الطَّائِيُ[55] ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي[56] قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُوسَى الرِّضَا(ع) قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ‘ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ‘ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ‘ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ‘ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ‘ قَال: ... سَأَلَهُ[57] عَنْ مَعْنَى هَدِيرِ الْحَمَامِ[58] الرَّاعِبِيَّةِ[59] ، فَقَالَ(ع): «تَدْعُو[60] عَلَى أَهْلِ الْمَعَازِفِ[61] وَ الْقِيَان[62] وَ الْمَزَامِيرِ[63] وَ الْعِيدَان ...». [64]
إستدلّ بها بعض الفقهاء. [65]