42/10/18
بسم الله الرحمن الرحیم
موضوع: المکاسب المحرمة/ الکذب/ التقیّة
و منها: [1] أبي بكر الحضرمي[2] عن أبي عبد اللّه (ع) في حديث أَنَّهُ قِيلَ: لَهُ مَدُّ الرِّقَابِ أَحَبُّ إِلَيْكَ أَمِ الْبَرَاءَةُ مِنْ عَلِيٍّ (ع)؟ فَقَالَ: «الرُّخْصَةُ أَحَبُّ إِلَيَّ أَ مَا سَمِعْتَ قَوْلَ اللَّه (عزوجل) فِي عَمَّارٍ ﴿إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَ قَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمان﴾[3] . [4]
إستدلّ بها بعض الفقهاء. [5]
أقول: تدلّ الروایة علی جواز التقیّة، بل تدلّ علی رجحانها؛ للاستدلال بالآیة الشریفة الواردة في مورد عمّار و قد سبق.
و منها: وَ عَنِ الْكَاهِلِيِّ[6] عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (ع) قَالَ: «إِنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ كانُوا أَسَرُّوا الْإِيمَانَ وَ أَظْهَرُوا الْكُفْرَ وَ كَانُوا عَلَى إِجْهَارِ الْكُفْرِ أَعْظَمَ أَجْراً مِنْهُمْ عَلَى إِسْرَارِ الْإِيمَانِ». [7]
إستدلّ بها بعض الفقهاء. [8]
أقول: تدلّ الروایة علی رجحان التقیّة. و لا تنافي وجوبها الثابتة بدلائل أخر.
یمکن تعارض [9] [10] هذه الروایات مع روایات أخر
فمنها: مَا اسْتَفَاضَ عَنْهُ (ع) مِنْ قَوْلِهِ: «إِنَّكُمْ سَتُعْرَضُونَ مِنْ بَعْدِي عَلَى سَبِّي، فَسُبُّونِي، فَإِنْ عُرِضَ عَلَيْكُمُ الْبَرَاءَةُ مِنِّي، فَلَا تَبَرَّءُوا مِنِّي، فَإِنِّي عَلَى الْإِسْلَامِ، فَمَنْ عُرِضَ عَلَيْهِ الْبَرَاءَةُ مِنِّي، فَلْيَمْدُدْ عُنُقَهُ، فَإِنْ تَبَرَّأَ مِنِّي، فَلَا دُنْيَا لَهُ وَ لَا آخِرَ».[11]
ذکر هذه الروایة بعض الفقهاء. [12]
أقول: سند الروایة ضعیف.
و منها:[13] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ[14] ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْجِعَابِيُّ[15] قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ[16] قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا بْنِ شَيْبَانَ[17] ، قَالَ: حَدَّثَنَا بُكَيْرُ بْنُ سَلْمٍ[18] قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مَيْمُونٍ[19] قَالَ: حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ (ع) عَنْ أَبِيهِ (ع) عَنْ جَدِّهِ (ع) قَالَ: قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِين (ع): «سَتُدْعَوْنَ إِلَى سَبِّي، فَسُبُّونِي وَ تُدْعَوْنَ إِلَى الْبَرَاءَةِ مِنِّي، فَمُدُّوا الرِّقَابَ[20] ؛ فَإِنِّي عَلَى الْفِطْرَةِ». [21]
ذکر هذه الروایة بعض الفقهاء. [22]
أقول: سند الروایة ضعیف.
وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ[23] عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ (ع): أَنَّهُ قَال: «إِنَّكُمْ سَتُعْرَضُونَ عَلَى سَبِّي، فَإِنْ خِفْتُمْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ فَسُبُّونِي أَلَا وَ إِنَّكُمْ سَتُعْرَضُونَ عَلَى الْبَرَاءَةِ مِنِّي، فَلَا تَفْعَلُوا؛ فَإِنِّي عَلَى الْفِطْرَةِ». [24]
ذکر هذه الروایة بعض الفقهاء. [25]
أقول: سند الروایة ضعیف.
و منها: مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الرَّضِيُّ[26] فِي نَهْجِ الْبَلَاغَةِ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ(ع) أَنَّهُ قَالَ: «أَمَّا إِنَّهُ سَيَظْهَرُ عَلَيْكُمْ بَعْدِي رَجُلٌ رَحْبُ[27] الْبُلْعُومِ[28] مُنْدَحِقُ[29] الْبَطْنِ يَأْكُلُ مَا يَجِدُ وَ يَطْلُبُ مَا لَا يَجِدُ، فَاقْتُلُوهُ وَ لَنْ تَقْتُلُوهُ أَلَا وَ إِنَّهُ سَيَأْمُرُكُمْ بِسَبِّي وَ الْبَرَاءَةِ مِنِّي، فَأَمَّا السَّبُّ، فَسُبُّونِي، فَإِنَّهُ لِي زَكَاةٌ وَ لَكُمْ نَجَاةٌ وَ أَمَّا الْبَرَاءَةُ، فَلَا تَتَبَرَّءُوا مِنِّي؛ فَإِنِّي وُلِدْتُ عَلَى الْفِطْرَةِ وَ سَبَقْتُ إِلَى الْإِيمَانِ وَ الْهِجْرَةِ». [30]
ذکر هذه الروایة بعض الفقهاء. [31]
أقول: سند الروایة ضعیف.
أجوبة عن هذا التعارض
الجواب الأول
قال الشیخ الأنصاريّ (رحمة الله): «يمكن حملها على أنّ المراد الاستمالة و الترغيب إلى الرجوع حقيقةً عن التشيّع إلى النصب». [32]
أقول: کلامه (رحمة الله) متین.