42/07/08
بسم الله الرحمن الرحیم
موضوع: المکاسب المحرمة/ الکذب/ التقیّة
و منها: عَلِيٌّ[1] عَنْ أَبِيهِ[2] عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ[3] عَنْ جَمِيلِ بْنِ صَالِحٍ[4] عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ[5] عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (ع) قَالَ: كَانَ أَبِي (ع) يَقُولُ: «وَ أَيُّ شَيْءٍ أَقَرُّ لِعَيْنِي مِنَ التَّقِيَّةِ إِنَّ التَّقِيَّةَ جُنَّةُ الْمُؤْمِنِ». [6]
إستدلّ بها بعض الفقهاء. [7]
أقول: تدلّ علی وجوب التقیّة في الجملة.
و منها: أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ[8] عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْكُوفِيِّ[9] عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَامِرٍ[10] عَنْ جَابِرٍ الْمَكْفُوفِ[11] [12] عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي يَعْفُورٍ[13] عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (ع) قَالَ: «اتَّقُوا عَلَى دِينِكُمْ، فَاحْجُبُوهُ بِالتَّقِيَّةِ؛ فَإِنَّهُ لَا إِيمَانَ لِمَنْ لَا تَقِيَّةَ لَهُ إِنَّمَا أَنْتُمْ فِي النَّاسِ؛ كَالنَّحْلِ فِي الطَّيْرِ لَوْ أَنَّ الطَّيْرَ تَعْلَمُ مَا فِي أَجْوَافِ[14] النَّحْلِ مَا بَقِيَ مِنْهَا شَيْءٌ إِلَّا أَكَلَتْهُ وَ لَوْ أَنَّ النَّاسَ عَلِمُوا مَا فِي أَجْوَافِكُمْ أَنَّكُمْ تُحِبُّونَّا أَهْلَ الْبَيْتِ لَأَكَلُوكُمْ بِأَلْسِنَتِهِمْ وَ لَنَحَلُوكُمْ[15] فِي السِّرِّ وَ الْعَلَانِيَةِ، رَحِمَ اللَّهُ عَبْداً مِنْكُمْ كَانَ عَلَى وَلَايَتِنَا».[16]
إستدلّ بها بعض الفقهاء. [17]
أقول: حیث تدلّ علی وجوب التقیّة في الجملة في مورد الخوف عن الضرر.
و منها: أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ[18] عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ[19] عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ[20] عَنْ عَلِيِّ بْنِ النُّعْمَانِ[21] عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ[22] عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي يَعْفُورٍ[23] قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ (ع): «يَقُولُ التَّقِيَّةُ تُرْسُ[24] الْمُؤْمِنِ وَ التَّقِيَّةُ حِرْزُ الْمُؤْمِنِ وَ لَا إِيمَانَ لِمَنْ لَا تَقِيَّةَ لَه ...». [25]
إستدلّ بها بعض الفقهاء. [26]
أقول: تدلّ علی وجوب التقیّة في الجملة.
و منها: عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا[27] عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ[28] عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسَى[29] عَنْ سَمَاعَةَ[30] عَنْ أَبِي بَصِيرٍ[31] قَالَ: قَالَ: أَبُو عَبْدِ اللَّهِ (ع): «التَّقِيَّةُ مِنْ دِينِ اللَّهِ» قُلْتُ مِنْ دِينِ اللَّهِ؟ قَالَ (ع): «إِي وَ اللَّهِ مِنْ دِينِ اللَّهِ وَ لَقَدْ قَالَ يُوسُفُ (ع): {أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسارِقُونَ}[32] ». [33]
إستدلّ بها بعض الفقهاء. [34]
أقول: تدلّ علی وجوب التقیّة في الجملة.
و منها: عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا[35] عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ[36] عَنْ أَبِيهِ[37] عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَحْيَى[38] عَنْ حَرِيزٍ[39] عَنْ مُعَلَّى بْنِ خُنَيْسٍ[40] قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ (ع): «يَا مُعَلَّى اكْتُمْ أَمْرَنَا وَ لَا تُذِعْهُ، فَإِنَّهُ مَنْ كَتَمَ أَمْرَنَا وَ لَمْ يُذِعْه، أَعَزَّهُ اللَّهُ بِهِ فِي الدُّنْيَا وَ جَعَلَهُ نُوراً بَيْنَ عَيْنَيْهِ فِي الْآخِرَةِ يَقُودُهُ إِلَى الْجَنَّةِ؛ يَا مُعَلّى مَنْ أَذَاعَ أَمْرَنَا وَ لَمْ يَكْتُمْهُ، أَذَلَّهُ اللَّهُ بِهِ فِي الدُّنْيَا وَ نَزَعَ النُّورَ مِنْ بَيْنِ عَيْنَيْهِ فِي الْآخِرَة ...». [41]
إستدلّ بها بعض الفقهاء. [42]
أقول: تدلّ علی وجوب الکتمان و مربوطة بالتقیّة الکتمانیّة في الجملة.
و منها: حَدَّثَنَا[43] مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ[44] (رحمة الله) قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ زِيَادِ بْنِ جَعْفَرٍ الْهَمْدَانِيُّ[45] قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ[46] عَنْ أَبِيهِ[47] عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَعْبَدٍ[48] عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ خَالِدٍ[49] قَالَ: قَالَ عَلِيُّ بْنُ مُوسَى الرِّضَا (ع): «لَا دِينَ لِمَنْ لَا وَرَعَ لَهُ وَ لَا إِيمَانَ لِمَنْ لَا تَقِيَّةَ لَهُ وَ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَعْمَلُكُمْ بِالتَّقِيَّةِ» قِيلَ: يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ إِلَى مَتَى؟ قَالَ (ع): «إِلَى قِيَام الْقَائِمِ، فَمَنْ تَرَكَ التَّقِيَّةَ قَبْلَ خُرُوجِ قَائِمِنَا، فَلَيْسَ مِنَّا». [50]
إستدلّ بها بعض الفقهاء. [51]
أقول: حیث تدلّ علی وجوب التقیّة في الجملة.
و منها: عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ [52] عَنْ أَبِيهِ[53] عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ[54] عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ[55] وَ غَيْرِهِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (ع) فِي قَوْلِ اللَّهِ (عزوجل): ﴿أُولئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ بِما صَبَرُوا﴾[56] قَالَ (ع): «بِمَا صَبَرُوا عَلَى التَّقِيَّةِ» ﴿وَ يَدْرَؤُنَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ﴾[57] قَالَ (ع): «الْحَسَنَةُ التَّقِيَّةُ وَ السَّيِّئَةُ الْإِذَاعَةُ».[58]
إستدلّ بها بعض الفقهاء. [59]
أقول: حیث تدلّ علی وجوب التقیّة في الجملة؛ مثل التقیّة الکتمانیّة.
و منها: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْوَلِيدِ[60] (رحمة الله) قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الصَّفَّارُ[61] قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي الْخَطَّابِ[62] عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ[63] عَنْ أَبِي حَمْزَةَ[64] عَنْ أَبِي بَصِيرٍ[65] قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ (ع) عَنْ قَوْلِ اللَّهِ (عزوجل): ﴿يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَ صابِرُوا وَ رابِطُوا﴾[66] فَقَالَ (ع): «اصْبِرُوا عَلَى الْمَصَائِبِ وَ صَابِرُوهُمْ عَلَى التَّقِيَّةِ وَ رَابِطُوا عَلَى مَنْ تَقْتَدُونَ بِهِ» ﴿وَ اتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾[67] . [68]
إستدلّ بها بعض الفقهاء. [69]
أقول: حیث تدلّ علی وجوب التقیّة في الجملة.
و منها: [70] عَنْ حُذَيْفَةَ[71] عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (ع): قَالَ: ﴿وَ لا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ﴾[72] قَالَ (ع): «هَذَا فِي التَّقِيَّةِ». [73]
إستدلّ بها بعض الفقهاء. [74]
أقول: إنّه لا یمکن الاستدلال بالروایة للتقیّة؛ لأنّه جاء في بعض نسخ تفسیر العیّاشيّ «في النفقة»- کما أشار إلیه في هامش التفسیر- و جاء أیضاً في البحار [75] «في النفقة» و هکذا في بعض نسخ البرهان في تفسیر القرآن [76] - مضافاً إلی أنّ الآیة مربوطة بالإنفاق؛ فالصحیح هو النفقة، لا التقیّة و الله العالم. و علی فرض کون النسخة الصحیحة التقیّة، تدلّ علی وجوب التقیّة في مقام الوقوع في التهلکة.