41/03/19
بسم الله الرحمن الرحیم
موضوع: مکاسب محرمه/قمار / حکم المراهنة على اللعب بغير الآلات المعدّة للقمار
أدلّة البطلان
الدلیل الأوّل: الروایات.
فمنها: مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ[1] بِإِسْنَادِهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى[2] عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى[3] عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ[4] عَنْ أَبِيهِ[5] عَنْ عَلِيِّ بْنِ عُقْبَةَ[6] عَنْ مُوسَى بْنِ النُّمَيْرِيِّ[7] عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ سَيَابَةَ[8] عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ(ع)قَالَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ:«لَا بَأْسَ بِشَهَادَةِ الَّذِي يَلْعَبُ بِالْحَمَامِ وَ لَا بَأْسَ بِشَهَادَةِ[9] الْمُرَاهِنِ عَلَيْهِ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ(ص)قَدْ أَجْرَى الْخَيْلَ وَ سَابَقَ وَ كَانَ يَقُولُ إِنَّ الْمَلَائِكَةَ تَحْضُرُ الرِّهَانَ فِي الْخُفِّ[10] وَ الْحَافِرِ[11] وَ الرِّيشِ[12] وَ مَا سِوَى ذلك فَهُوَ[13] قِمَارٌ حَرَامٌ».[14]
إستدلّ بها بعض الفقهاء.[15]
یلاحظ علیه،
أوّلاً: أنّ الروایة ضعیفة السند.
و ثانیاً: لعلّ المراد من قوله (ع)في الذیل: «و ما سوی ذلك » ما ذکر في الصدر من اللعب بالحمام مع الرهن علیه. و لعلّ ذلك من الآلات المعمولة في القمار في ذلك الزمان.
و منها: مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ[16] بِإِسْنَادِهِ عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ سَيَابَةَ[17] قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ(ع)... قَالَ ... أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ(ص)قَالَ:«إِنَّ الْمَلَائِكَةَ لَتَنْفُرُ عِنْدَ الرِّهَانِ وَ تَلْعَنُ صَاحِبَهُ مَا خَلَا الْحَافِرَ[18] وَ الْخُفَّ[19] وَ الرِّيشَ[20] وَ النَّصْلَ[21] ... وَ قَدْ سَابَقَ رَسُولُ اللَّهِ(ص)أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ وَ أَجْرَى الْخَيْلَ».[22]
إستدلّ بها بعض الفقهاء.[23] [24]
یلاحظ علیه، أوّلاً: أنّ عدم حضور الملائکة أعمّ من الحرمة إلّا أنّ اللعن لصاحبه یؤیّد الحرمة.
و ثانیاً: أنّ المتیقّن من الحرمة هو ما صدق علیه القمار و هو ما کان بالآلات المعدّة أو المعروفة للقمار دون ما کان الصدق علیه مشکوکاً؛ کما في الخطّ و الکتابة و القرائة للقرآن و ما کان مطلوباً شرعاً أو عقلاً.
و منها: [الْعَيَّاشِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ][25] عَنْ يَاسِرٍ الْخَادِمِ[26] عَنِ الرِّضَا(ع)قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنِ الْمَيْسِرِ قَالَ:«التَّفَلُ[27] [28] مِنْ كُلِّ شَيْءٍ قَالَ: الْخُبْزُ وَ التَّفَلُ[29] مَا يُخَرَّجُ بَيْنَ الْمُتَرَاهِنَيْنِ مِنَ الدَّرَاهِمِ وَ غَيْرِهِ».[30]
إستدلّ بها بعض الفقهاء.[31]
و منها:[32] عَنْ أَبِي عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيِّ[33] عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ[34] عَنْ أَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ[35] عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ[36] عَنْ جَابِر[37] عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ[38] (ع)قَالَ: ... قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا الْمَيْسِرُ؟ فَقَالَ:«كُلُّ مَا تُقُومِرَ[39] بِهِ حتّى الْكِعَابُ[40] وَ الْجَوْزُ» ...».[41]
إستدلّ بها بعض الفقهاء.[42]