41/01/17
بسم الله الرحمن الرحیم
موضوع: اللعب بالآلات المتعارفة بدون الرهان / القمار / المکاسب المحرمة
و منها:[1] فِي الْخِصَالِ[2] عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى[3] عَنْ أَبِيهِ[4] عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ[5] عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ عُقْبَةَ[6] عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ ابْنِ أُخْتِ أَبِي مَالِکٍ[7] عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ[8] عَنْ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ الْمُخْتَارِ[9] قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ(علیه السلام)[10] عَنِ اللَّعِبِ بِالشِّطْرَنْجِ فَقَالَ:«إِنَ الْمُؤْمِنَ لَمَشْغُولٌ[11] عَنِ اللَّعِبِ».[12]
یلاحظ علیه، أوّلاً: أنّها ضعیفة السند. و ثانیاً: لا قائل بإطلاقها و القدر المتیقّن من الحرمة هو اللعب بالآلات مع المراهنة، مضافاً إلی وجود الانصراف. و مع الشكّ فیه لا یصحّ الاستدلال بها، بل یکون أوّل الدعوی.
ذکرها الشیخ الأنصاريّ(رحمه الله)بعنوان المؤیّد.
قال الشیخ الأنصاريّ(رحمه الله):«إنّ مقتضى إناطة الحكم بالباطل و اللعب عدم اعتبار الرهن في حرمة اللعب بهذه الأشياء و لا يجري دعوى الإنصراف هنا».[13]
أقول: لا یبعد دعوی الانصراف و مع الاحتمال أیضاً لا یصحّ الاستدلال في المقام، مع ضعف السند و مع الالتفات إلی سائر الروایات؛ فلا بدّ من الجمع بینها.
الإشکال علی الاستدلال بالروایةإنّ الرواية غريبة عمّا نحن فيه؛ فإنّ الظاهر منها أخذ عنوان المؤمن موضوعاً للإجتناب عن اللعب المطلق، و بما أنّه لا دليل على حرمته على وجه الإطلاق حتّى اللعب باليد و الأصابع و اللحية و السبحة و نحوها، فتكون الرواية إرشاداً إلى بيان شأن المؤمن من أنّه لا يناسبه الإشتغال بالأمور اللاغية، فإنّها غير مفيدة له في دينه و دنياه.[14]
أقول: کلامه(رحمه الله)متین.
و قال بعض الفقهاء- حفظه الله: «لسان الرواية التنزيه لا الحرمة».[15]
أقول: کلامه- دام ظلّه- متین.