98/11/21
بسم الله الرحمن الرحیم
موضوع: منازل دوزخ
و أما منازل جهنم: و دركاتهم و خوخاتها فعلى قياس ما يذكر في الجنان من المنازل و الدرجات و الرواشن على سبيل المقابلة و أما أسماء أبوابها السبعة فهي باعتبار الإضافة إلى منازلها كباب جهنم و باب الجحيم و باب السعير و باب اللظى و باب السقر و باب الحطمة و باب السجين و الباب الثامن المغلق لا يفتح فهو الحجاب و السد و أما خوخات النار فهي شعب الكفر و الفسوق- و كذا خوخات الجنة هي شعب الإيمان و الطاعة فمن عمل من خير فهو يراه في الآخرة و من عمل من شر فقد يراه و قد يعفى عنه
تبصرة و تذكرة:اعلم؛ أن باطن الإنسان في الدنيا هو ظاهره في الآخرة- و ما دام الإنسان في هذا العالم تكون الآخرة عالم الغيب بالقياس إليه و إذا انتقل من الدنيا إلى الأخرى يصير ذلك العالم عالم الشهادة بالقياس إليه و إطلاق أبواب الجنان على هذه المشاعر الظاهرة من باب التوسع ليس على سبيل الحقيقة لأن باب الدار و باب البلد ما إذا فتح فتح إليها بلا حجاب و لا بد أن يكون باب كل مدينة من جنسها و باب كل شيء من جنسه و هذه الحواس ليست كذلك- و التي تنفتح إلى الجنة ما هي إلا الحواس المحشورة مع النفس الباقية ببقائها في الآخرة- [1]