درس اسفار استاد اسحاق نیا

94/11/05

بسم الله الرحمن الرحیم

موضوع: بیان کلمات حکمای متقدم در باب هبوط و صعود نفس
و منه قوله في موضع آخر[1]:
فإن قال قائل: إن كانت النفس تتوهم هذا العالم قبل أن ترده فلا يخلو أنها تتوهمه أيضا بعد خروجها منه و ورودها إلى العالم الأعلى فإن كانت تتوهمه فإنها لا محالة تذكره و قد قلتم إنها إذا كانت في العالم الأعلى لا  تتذكر شيئا من هذا العالم البتة
قلنا: إن النفس و إن كانت تتوهم هذا العالم قبل أن تصير فيه و لكنه تتوهمه بتوهم عقلي.
كل ذلك يفيد أن للنفس كينونة قبل البدن و وجودا في العالم الشامخ الإلهي- و أن لها عودا و رجوعا إلى ما هبطت منه و طلوعا لشمس حقيقتها و كواكب قواها من مغربها إما مشرقة مستقيمة و إما منكسفة منكوسة مكدرة و قوله قدس سره و ما يقال إن المتصرفات في الأبدان يسنح لها حال موجب لسقوطها عن مراتبها إلى آخره قلت في الحواشي إن سقوط النفس عبارة عن صدورها عن سببها الأصلي و نزولها عن أبيها المقدس العقلي و الحال التي توجب سقوطها عن ذلك العالم شئون فاعلها و جهات علتها و حيثياتها و قد وقع التنبيه سابقا على أن المعلولات النازلة الصادرة عن فواعلها إنما صدرت عنها بجهاتها  و لوازمها الإمكانية و نقائصها و إمكاناتها و فقر ذواتها إلى جاعلها التام القيومي و يعبر عن بعض تلك النقائص بالخطيئة المنسوبة إلى أبينا آدم و عن صدور النفوس  عنها بالفرار من سخط الله و ذلك ليس إلا ما يقتضيه الحكمة في ترتيب الوجود فإن النور الأنقص لا تمكن له في مشهد النور الأشد أ لا ترى أنك إذا أردت أن تنظر في مسألة إلهية شديدة الغموض لم تحكمها بعد و توغلت فيها توغلا قويا يكل ذهنك قبل أن يحصل لك ملكة الرجوع إليها و يكون سريع الانصراف منها إلى شغل آخر من الأمور الدنية فرارا من أن يحترق دماغك من استيلاء ظهورها العقلي كما يستولي نور الشمس على أعين الأخافيش‏ و إليه الإشارة في الحديث النبوي: إن لله سبعين حجابا من نور لو كشفها لأحرقت سبحات وجهه كل ما انتهى إليه بصره‏ و الحكماء ذكروا وجوها عديدة على طريق الرمز و الإشارة تشير إلى علة هبوط النفس.
فمن أقوال الفلاسفة المتقدمين ما ذكره أنباذقلس: و هو أن النفس كانت في المكان العالي الشريف فلما أخطأت سقطت إلى هذا العالم و إنما صارت إلى هذا العالم فرارا من سخط الله إلا أنها لما انحدرت إلى هذا العالم صارت غياثا للنفوس التي قد اختلطت عقولها.
و منها قال أفلاطون الرباني: في كتابه فاذن علة هبوط النفس إلى هذا العالم سقوط ريشها فإذا ارتاشت ارتفعت إلى عالمها الأول.
و منها ما قال هو أيضا: في كتابه الذي يدعى طيماوس إن علة هبوط النفس إلى هذا العالم أمور شتى و ذلك أن منها ما أهبطت لخطيئة أخطأتها و إنما هبطت إلى هذا العالم لتعاقب و تجازى على خطاياها و منها ما أهبطت لعلة أخرى غير أنه اختصر في قوله و ذم هبوط النفس و سكناها في هذه الأجسام.
و قال في موضع آخر: من كتاب طيماوس إن النفس جوهر شريف سعيد و إنما صارت في هذا العالم من فعل الباري الخير فإن الباري لما خلق هذا العالم أرسل إليه النفس و صيرها فيه ليكون العالم ذا عقل لأنه لم يكن من الواجب إذا كان هذا العالم متقنا في غاية الإتقان أن يكون غير ذي عقل و لم يكن ممكنا أن يكون العالم ذا عقل و ليست له نفس فلهذه العلة أرسل الباري تعالى النفس إلى هذا العالم و أسكنها فيه ثم أرسل نفوسنا و أسكنها في أبداننا ليكون هذا العالم تاما كاملا و لئلا يكون دون ذلك العالم في التمام و الكمال فينبغي أن يكون في العالم الحسي من أجناس الحيوان ما في هذا العالم العقلي.
و منها ما قاله أرسطاطاليس: في مواضع كثيرة من كتابه في معرفة الربوبية من ذلك قوله الطبيعة «1» ضربان عقلية و حسية و النفس إذا كانت في العالم العقلي كانت أفضل و أشرف و إذا كانت في العالم الحسي كانت أخس و أدنى من أجل الجسم الذي صارت فيه و النفس و إن كانت عقلية و من العالم الأعلى العقلي فلا بد أن ينال من العالم الحسي شيئا و تصير فيه لأن طبيعتها متلاحمة للعالم العقلي و العالم الحسي و لا ينبغي أن تذم النفس أو تلام على ترك العالم العقلي و كينونتها في هذا العالم لأنها موضوعة بين العالمين جميعا و إنما صارت النفس على هذه الحال لأنها آخر تلك الجواهر الشريفة الإلهية- و أول الجواهر الطبيعية الحسية و لما صارت مجاورة للعالم الحسي لم تمسك عنه فضائلها بل فاضت عليه قواها و زينته بغاية الزينة و ربما نالت من خساستها ذلك إلا أن يحذر و يحترز.
و من ذلك قوله في موضع آخر إن النفس الشريفة و إن تركت عالمها العالي‏ و هبطت إلى هذا العالم السفلي فإنها فعلت ذلك بنوع  استطاعتها و قوتها العالية ليتصور الإنية التي بعدها و لتدبرها و إن هي أفلتت من هذا العالم بعد تصويرها و تدبيرها إياه- و صارت إلى عالمها سريعا لم يضرها هبوطها إلى هذا العالم شي‏ء بل انتفعت به و ذلك أنها استفادت من هذا العالم معرفة الشي‏ء و علمت ما طبيعته.
و منه قوله في موضع آخر؛ إذا فارقت النفس العقل و أبت أن يتصل به و أن يكون هي و هو واحدا اشتاقت إلى أن تنفرد بنفسها و أن يكون و العقل اثنين ثم اطلعت إلى هذا العالم و ألقت بصرها على شي‏ء من الأشياء دون العقل استعادت الذكر حينئذ و صارت ذات ذكر فإن ذكرت الأشياء التي هناك لم ينحط إلى هاهنا و إن ذكرت إلى هذا العالم السفلي انحطت من ذلك العالم الشريف.
و منه قوله في موضع آخر؛
 فإن قال قائل: إن كانت النفس تتوهم هذا العالم قبل أن ترده فلا يخلو أنها تتوهمه أيضا بعد خروجها منه و ورودها إلى العالم الأعلى فإن كانت تتوهمه فإنها لا محالة تذكره و قد قلتم إنها إذا كانت في العالم الأعلى لا تتذكر شيئا من هذا العالم البتة
قلنا: إن النفس و إن كانت تتوهم هذا العالم قبل أن تصير فيه و لكنه تتوهمه بتوهم عقلي.
و مما يدل أيضا من كلامه؛ على أن النفس كان لها وجود في عالم العقل و وجود في عالم الطبيعة و أن كلا من الوجودين غير الآخر قول هذا الفيلسوف في الميمر الثاني‏
فنريد الآن أن نذكر العلة التي بها وقعت الأسامي المختلفة على النفس و لزمها ما يلزم الشي‏ء المتجزي المنقسم الذات فينبغي أن يعلم هل تتجزى النفس أم لا تتجزى- فإن كانت تتجزى فهل تتجزى بذاتها أم بعرض و إذا كانت لا تتجزى فبذاتها لا تتجزى أم بعرض فنقول إن النفس تتجزى بعرض و ذلك أنها إذا كانت في الجسم فقبلت التجزئة بتجزي الجسم كقولك إن الجزء المتفكر غير الجزء البهيمي و جزؤها الشهواني غير جزئها الغضبي فالنفس إنما تقبل التجزئة بعرض لا بذاتها و إذا قلنا إن النفس لا تتجزى- فإنما نقول ذلك بقول مرسل ذاتي و إذا قلنا إنها تقبل التجزئة فإنما نقول ذلك بقول مضاف عرضي و ذلك أنا إذا رأينا طبيعة الأجسام تحتاج إلى النفس لتكون حية- و الجسم يحتاج إلى النفس لتكون منبثة في جميع أجزائه انتهى هذا الكلام.
 و قد تبين منه أن النفس لها وجود لا يتجزى لا بالذات و لا بالعرض و هو وجودها العقلي و لها وجود يتجزى بالعرض بوجود الطبيعة و ظاهر أن الوجود الذي يتجزى و لو بالعرض غير الوجود العقلي الذي لا يتجزى أصلا بذاته لا بالذات و لا بالعرض.
و قال في موضع آخر منه: إن العقل إذا كان في عالمه العقلي لم يلق بصره على شي‏ء من الأشياء التي دونه إلا على ذاته و إذا كان  في غير عالمه أي في العالم الحسي‏ فإنه يلقى بصره مرة على الأشياء و مرة على ذاته فقط و إنما صارت ذلك حال البدن- الذي صار فيه بتوسط النفس فإذا كان مشوبا بالبدن جدا ألقى بصره على الأشياء- و إذا تخلص قليلا ألقى بصره على ذاته فقط و العقل لا يستحيل و لا يميل من حال إلى حال إلا بالجهة التي قلنا و أما النفس فإنها تستحيل إذا أرادت علم الأشياء إلى آخر هذا الكلام و غير ذلك من كلماته الشريفة تصريحا و تلويحا إلى أن للنفس كينونة قبل هذه النشأة و بعدها في عالم العقل يظهر لك بالمراجعة إليها و التأمل فيها.

ملا صدرا کلماتی از اثولوجیا را نقل می کنند که به تصریح و اشاره هبوط و صعود نفس را بیان داشته است و غالب این عبارات از مِیمَر دوم اثولوژیا است اکنون 3 عبارت نقل می کنیم تا این فراز از بحث به پایان برسد؛
عبارت نخست: در این سخنِ فلوطین -برای تمهید مقدمه که ربط این جمله را به عبارات سابق روشن کنیم- در آخرین عبارت بحث گذشته مطلبی مطرح شد که؛ هنگامی که نفس از عالم عقل جدا می شود و چشمش به اجسام و موجودات عالم طبیعت می افتد «استعادت الذُکر و صارت ذا ذُکرٍ» این طور نیست که عالم عقل را از بین ببرد و نتواند آن را به یاد بیاورد.
بعد هم فرمود: اگر نفس به یاد عالم عقل باشد هیچ انحطاطی در این جا نخواهد داشت اما اگر وِرد و ذکرش عالم طبیعت باشد گرفتار انحطاط شده است بر خلاف وقتی که نفس به عالم عقل صعود می کند تفاوتی وجود دارد با هبوط نفس؛ در هبوط می تواند عالم عقل را به یاد آورد اما در صعود از عالم طبیعت به عالم عقل به خاطر استغراق در مشاهده ی در جمال الهی است و هیچ یاد عالم عالم طبیعت نمی کند و در عالم عقل که سراسر نور است فانی می گردد.
اشکال: نفس قبل از هبوط باید عالم طبیعت را توهم و تصور کند در این صورت بعد از خروج از عالم طبیعت و صعود به عالم عقل همین توهم و تصور جزئی را خواهد داشت و اگر بعد از صعود به عالم عقل عالم طبیعت را توهم کرد یعنی به یاد عالم طبیعت است و این خلاف آن مطلبی است که حکما فرموده اند: بعد از خروج از عالم طبیعت یاد عالم طبیعت را هم نمی کند
جواب: فلوطین گوید: توهمی که نفس از عالم طبیعت دارد قبل از ورود به آن توهمی عقلی است یعنی تصور کلی است نه جزئی. تصوری که نفس در عالم عقل نسبت به موجودات طبیعت دارد چه قبل از هبوط به عالم طبیعت و چه بعد از صعود از عالم طبیعت به عقل، یعنی تصور موجودات طبیعی است اما آن ها که به اقتضای جامعیت وجود عقل نسبت به آنها وجود عقل متضمن وجود آنها است این تصور و علم، کلی و عام است و به اقتضای تصور عقل یک تصور کلی در ضمن وجود جامع خود است و منافاتی ندارد که در هنگام خروج نفس از عالم طبیعت نفس هیچ یادی از عالم طبیعت نمی کند به خاطر شهود نور حق تعالی
عبارت دوم: نفس دو وجود دارد؛
-وجود عقلی و در عالم عقل: این وجود نفس نه ذاتا متجزی است و نه بالعرض و به واسطه ی چیزی هم نفس تجزیه بردار نیست
-وجود طبیعی و در عالم طبیعت: این وجود ذاتا تجزیه نمی شود اما بالعرض و به واسطه ی بدن تجزیه می شود زیرا جسم اگر بخواهد حیات داشته باشد نیاز به نفس دارد و از طرفی هم نفس احاطه و سریان در بدن دارد و بر تمام بدن احاطه می یابد بنابرین تجزیه بدن باعث تجزیه نفس می شود
و چون وجود طبیعی نفس به واسطه ی بدن و بالعرض متجزی است لذا اسم های مختلفی می یابد مثلا یک نام نفس ناطق و متفکر می شود و اسم دیگرش بهیمه و حیوان می شود و اسم دیگرش مشتهی است و دیگر مُغضب و ... این ویژگی های نفس به واسطه بدن است که نام ها و اسم هایی می یابد و نفس این سِمت ها را بدست می آورد.
عبارت سوم: عقل در عالم طبیعت نفس می شود یعنی عقل که به عالم طبیعت بیاید نامش نفس است و از طرفی کینونت عقل و وجود عقل در مرتبه ی خودش دارد این وجود قبل از بدنی است که نفس در عالم عقل دارد زیرا نفس که قبل از بدن موجود است به وجود عقلی است نه به وجود خودش
در این عبارت فلوطین می فرمایند: عقل در مرتبه ی خود فقط علم به خود دارد که البته در عبارت نخست گذشت؛ علمی که عقل به خودش دارد به اقتضای جامعیت وجود عقل است آن علم به اشیاء مادی و طبیعی هم هست. اما وقتی نفس به عالم طبیعت آمد و نفس شد گاهی به خود و گاهی به اشیاء پیرامون خود و اجسام دیگر توجه دارد یعنی عقل متلوِّن می شود بر خلاف عقل در مرتبه خود که تلوّن نمی یابد اما در عالم طبیعت عقل مستحیل می شود و به خود و اشیاء متوجه است
-هنگامی که به بدن مشغول است علم به اشیاء دارد ما که به بدن مشغولیم اشیاء را می بینیم و صدا ها را می شنویم
-هنگامی که برای لحظه ای خلاص از اشتغال می شویم و رهایی می یابیم آنجاست که نفس به خود می آید و علم به خود می یابد
در پایان ملا صدرا می فرماید: این کلمات اثولوژیا تصریحا و تلویحا اشاره به هبوط و صعود نفس دارد.


[1] - اثولوژیا میمر ثانی ص 36 و 37.