الأستاذ الشیخ عبدالله الدقاق

بحث الرجال

41/10/19

بسم الله الرحمن الرحيم

موضوع: شرح موجز حول الأسناد المشهورة

 

الحديث التاسع علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن بعض اصحابه عن أبي عبد الله عليه السلام.[1]

 

كان الكلام في تذييل الأسناد المشهورة في الكتب الأربعة التي ذكرها سماحة السيد محمد جواد الشبيري الزنجاني حفظه الله في نهاية الفصل الأول من كتابه أصول الرجال شرعنا في بيان شرح موجز حول الإسناد المشهورة ووصلنا إلى السند التاسع نقرأ هذه الأسانيد وفي كل سند نزداد نكتة.

     الحديث التاسع علي بن إبراهيم ثقة شيخ الكليني عن أبيه إبراهيم بن هاشم فالرواية إما حسنة كما عند القدماء يعني أوائل المتأخرين أو صحيحة كما عند الكثير من المعاصرين عن أبن أبي عمير عن بعض أصحابه عن أبي عبد الله عليه السلام.

الرواية مروية في الكافي

يقول السيد الزنجاني الرواية صحيحة بلا إشكال إلا فيما رواه أبن أبي عمير عن بعض أصحابه فإنه صحيح على التحقيق،

الرواية بحسب النظر البدوي هي مرسلة وهي من مرسلات أبن أبي عمير قال عن بعض أصحابه ولم يصرح بهم فالرواية تكون ضعيفة لأنها مرسلة والرواية المرسلة سميت مرسلة من إرسال السلسلة أو أرسال الناقة فالناقة مربوطة بعقال فإذا أزيل العقال قيل لها ناقة مرسلة كما أن حلقات السلسلة متسلسلة ومترابطة فإذا قطعتها تقول أرسلت السلسلة أي قطعت الرابط هذا في الدراية فإذا سقطت واسطة من السند قيل هذا السند مرسل أي فيه واسطة مفقودة غير معلومة فالأصل في المراسيل أنها توجب ضعف الرواية الأصل في المراسيل عدم الحجية لكن وقع الكلام في مراسيل ثلاثة وهم محمد بن أبي عمير وصفوان بن يحيى بياع السابوري وأحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي والثلاثة من أصحاب الإمام الكاظم والرضا عليهما السلام، منشأ الاستدلال قول الشيخ الطوسي في العدة في بحث حجية خبر الواحد قال وإذا كان الراوي مرسلا والآخر مسندا يعني صار تعارض بين رواية مرسلة ورواية مسندة فهل نقدم المسند مطلقا على المرسل أو لا.

الشيخ الطوسي يقول وإذا كان الراوي مرسلا والآخر مسندا نظر في حال المرسل فإن كان ممن عرف أنه ممن لا يروي ولا يرسل إلا عن ثقة كمحمد بن أبي عمير وصفوان بن يحيى وأحمد بن محمد بن أبي نصر وغيرهم ممن عرفوا أنهم لا يرون ولا يرسلون إلا عن ثقة.

فنشأ البحث في مقامين:

الأول مسانيد الثلاثة

الثاني مراسيل الثلاثة

مسانيد الثلاثة ثمرته رجالية أنهم لا يرون إلا عن ثقة أي أن كل من روى عنه واحد من الثلاثة فهو ثقة فنستفيد توثيق الراوي.

مراسيل الثلاثة فإن قلنا بحجيتها لأنهم لا يرون ولا يرسلون إلا عن ثقة استفدنا حجية مراسيل الثلاثة وهذه ثمرة روائية فنستفيد من كلام شيخ الطائفة الطوسي تصحيح الراوي وتصحيح المروي، تصحيح الراوي ثمرة رجالية في المسانيد تصحيح المروي ثمرة روائية في المراسيل.

السيد الخوئي "رحمه الله" لا يقبل مبنى الثلاثة السيد الشهيد محمد باقر الصدر شيخنا الأستاذ الداوري يقبل مراسيل الثلاثة سماحة السيد محمد جواد الشبيري يقبل مراسيل الثلاثة نحن أيضا نقبل مراسيل الثلاثة بالتالي تكون الرواية صحيحة السند، عن بعض أصحابه تكون الرواية صحيحة لذلك قال الرواية صحيحة بلا إشكال يعني من علي بن إبراهيم إلى أبن أبي عمير، علي بن إبراهيم ثقة أبوه ثقة ابن أبي عمير إلا فيما رواه أبن أبي عمير عن بعض اصحابنه فإنه صحيح على التحقيق وهو مبنى حجية مراسيل الثلاثة الذي حققه ويراه صحيحا السيد محمد جواد الشبيري الزنجاني ثم يذكر عن بعض أصحابه يقول الحاشية الأولى في اعتبار مرسلات أبن أبي عمير وصفوان بن يحيى وأحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي خلاف والاظهر الاعتبار، إذا أردتم التفصيل تراجعون حلقة مشايخ الثقاة للشيخ ميرزا غلامرضا عرفانيان فإنه عقد حلقة مستقلة صاحب كتاب تميم أصول الفقه للشيخ محمد رضا المظفري هو تلميذ المظفر والسيد الخوئي وبين نظرية الاحتمال للشهيد الصدر في تقوية حجية مراسيل الثلاثة.

عن بعض أصحابه من هم أصحابه؟ كلهم أعاظم، عبد الله بن سنان امامي جليل القدر، حفص بن البختري عامي لكن ثقة بناء عليه تصير موثقة، جميل بن دراج فقيه كبير إمامي معاوية بن عمار فقيه إمامي كبير، عمر بن اذنية إمامي ثقة، هشام بن الحكم إمامي ثقة، هشام بن سالم إمامي ثقة، حماد بن عثمان إمامي ثقة، عبد الرحمن بن الحجاج،

لاحظ الحاشية رقم 2 صار واقفيا ثم رجع بعدما رأى معجزات الرضا عليه السلام والظاهر أخذ المشايخ عنه حين صحة مذهبه أي قبل وقفه أو بعد رجوع وهو كان ثقة جليلا إذن هو ثقة تراجع عن وقفه ثبتت توبته، هذا تمام الكلام في السند التاسع الرواية صحيحة السند بناء على مبنى السيد الخوئي ضعيفة بأنها من مرسلات.

     الرواية العاشرة محمد بن إسماعيل (محمد بن إسماعيل البندقي النيسابوري)

عن الفضل بن شاذان، من الراوي عن محمد بن إسماعيل؟ الكليني، عن ابن أبي عمير وصفوان عن اثنينهما يكفي واحد منهم أن يكون ثقة وكلاهما ثقة المراد بصفوان (صفوان بن يحيى)، عن معاوية بن عمار ومنصور بن حازم كلاهما ثقة ويكفي واحد منهم ثقة يعني كلاهما في عرض واحد في طبقة واحدة، عن أبي عبد الله عليه السلام

يقول السيد الزنجاني الرواية صحيحة على التحقيق يعني ليست صحيحة عند الكل على تحقيقه هو مرجع التحقيق إلى محمد بن إسماعيل، محمد بن إسماعيل مشترك بين ثلاثة عشر رجلا وينحصر بين ثلاثة وهم محمد بن إسماعيل بن بزيع الثقة ومحمد بن إسماعيل البرمكي وهو ثقة وبين محمد بن إسماعيل البندقي النيسابوري هذا لم يرد فيه توثيق خاص لكن يمكن توثيقه ببعض المباني منها إكثار الجليل عنه وقد أكثر الكليني عنه قرابة ألف رواية خمسمئة رواية منها رواها محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان إذن الرواية صحيحة على التحقيق في تمييز المشتركات في محمد بن إسماعيل.

يقول المراد من محمد بن إسماعيل محمد هو محمد بن إسماعيل النيسابوري تفصيل الكلام ذكرنا في الدروس السابقة ويمكن أن ترجعوا إلى نهاية المجلد الثاني من كتاب أصول علم الرجال بين النظرية والتطبيق لسماحة آية الله الشيخ مسلم الداوري حفظه الله بحث بحث مفصل لا محمد بن إسماعيل البرمكي أو محمد بن إسماعيل بن بزيع كلاهما ثقة نص على توثيقه أو غيرهما كما قيل يدور بين ثلاثة عشر رجلا، وهو محمد بن إسماعيل النيسابوري البندقي كان ثقة على التحقيق يعني لم يكن ثقة بالنص الخاص على التحقيق، مباني عديدة في توثيقه مثلا وروده في تفسير القمي.

     الحادي عشر عدة من أصحابنا قلنا عدد الكليني عشرين إما في البداية أو النهاية أو الوسط المشهور منها العدد التي هي في البداية اشهرها ثلاث عدة الكليني عن سهل

بن زياد عدة الكليني عن محمد بن يحيى العطار عدة الكليني عن أحمد بن محمد بن عيسى الأشعري القمي وعدة الكليني عن أحمد بن محمد بن خالد البرقي وعدة الكليني عن سهل بن زياد الآدمي في هذه العدد الثلاث قطعا يوجد ثقة ومستخرجة الأسماء هنا المصنف يذكر الأسماء عن جعفر

بن محمد الأشعري هو (جعفر بن محمد بن عبيد الله)

عن ابن القداح (عبد الله بن ميمون) القداح عن أبي عبد الله عليه السلام كلهم ثقاة،

الرواية صحيحة على التحقيق، التحقيق في جعفر بن محمد الأشعري.

الحاشية الأولى المراد من العدة عدة أشخاص، المراد علي بن محمد المعروف بعلام ومحمد بن أبي عبد الله وهما ثقتان بلا إشكال وغيرهما من الذين وردوا في العدة ويكفي واحد.

الثاني جعفر بن محمد الأشعري اختلف في وثاقته والتحقيق وثاقته وكون تضعيفه من جهة رميه بالغلو والغلو أمر حدسي لا تقبل الشهادة فيه ليس أمرا حسيا، تحدس أنت بالحس تدرك آثار الغلو هذا بحث مهم العدالة أمر حدسي أنت تدرك آثار العدالة أنه يواظب على الجماعات يواظب على الطاعات يتجنب الغيبة ولكن أمر حدسي قريب جدا من الحس بحيث تتوهم أنها أمر حسي والحال إن العدالة أمر حدسي كذلك مذهب الرجل مذهب الرجل أنه مغالي أو أنه إمامي أو أنه مستقيم الطريقة هذه أمور حدسية وليست أمور حسية نعم آثارها تدرك بالحس كما لو تفوه ونطق بامور فيها غلو لذلك يقول والغلو أمر حدسي لا تقبل الشهادة فيه وإنما المدار على تجميع القرائن المفيدة للاطمئنان بغلوه، هو يوثق سهل بن زياد نحن ما نوثق سهل بن زياد السيد الخوئي ما يوثق سهل بن زياد بحث فيه طويل، ورد فيه كذاب أنت تتهم النجاشي تقول أتهم أنه كذاب لأنه قال غالي لو قال غلو ما عليه النجاشي قال غال كذاب السيد الخوئي يقول نحن نجل النجاشي أن يتهم سهل بن زياد بالكذب لغلوه، تراجعون رجال الداوري الجزء الثاني موجود هذا البحث فيه، الشيخ الداوري يوثق سهل بن زياد الآدمي.

الثالث جعفر بن محمد الأشعري عن أبن القداح ليس له توثيق صريح والتحقيق وثاقته فيه بحث.

     الثاني عشر الحسين بن سعيد الاهوازي إذن الراوي الشيخ الطوسي في التهذيب

عن الحسن الحسن مشترك لكن أبرزهم أخوه الحسن بن سعيد، كليهما عندهم كتب كثيرة الحسن والحسين أبنا سعيد الاهوازيين مؤلفاتهم كثيرة جدا

عن زرعة، زرعة بن محمد هذا واقفي فتصير الرواية موثقة

عن سماعة بن مهران المشهور أنه واقفي لكن السيد يرى أنه إمامي

قال سألته (مضمر)

مضمرات سماعة

هذا بحث معروف مضمرات سماعة، سماعة ما يذكر اسم الإمام، سألته سأل من؟ ما معلوم من هنا وقع البحث في المضمرات.

القول الأول المشهور بين العلماء أن المضمرات تسقط عن الحجية فهناك من قال إن مطلق المضمرات ليست حجة هذا.

القول الثاني مضمرات الإمامية حجة لأن الإمامية لا يرون إلا عن المعصوم ما يرون عن الصحابي السنة الذين يرون عن النبي ويرون عن الصحابي ويرون عن التابعي لكن المتعارف عند الشيعة الإمامية إنهم لا يرون إلا عن المعصوم فإذا الراوي شيعي إمامي وقال سألته تبين أنه الهاء مرجع الضمير إلى المعصوم عليه السلام.

القول الثالث التفصيل وهو القول المشهور بين مضمرات المشهورين بأنهم لا يرون إلا عن المعصوم كسماعة وبين المضمرات لغير المشهور فتكون هذه الروايات ساقطة عن الاعتبار لأن مرجع الضمير غير معلوم.

سماعة بن مهران هذا قدر متيقن من القولين حجية رواياته.

التهذيب

الخبر موثق بسبب زرعة،

الشخص الأول الذي هو الحسن، الحسن مشترك والظاهر كون المراد هو أخوه الحسن بن سعيد اخو الحسين بن سعيد وقد أكثر الحسين بن سعيد من الرواية عنه ـ عن الحسن ـ عن زرعة ولم يثبت توسط غيره ـ غير الحسن بن سعيد ـ ممن يسمى بالحسن بينهما يعني بين الحسين بن سعيد وبين الحسن بن سعيد يعني يروي عنه عن أخيه مباشرة.

الشخص الثاني زرعة واقفي ثقة هذا السند مشهور، زرعة عن سماعة كليهما واقفيين سماعة وزرعة لكن المصنف يرى أنه إمامي.

الشخص الثالث سماعة إمامي ثقة وربما نسبه إلى الوقف لكن الظاهر عدم إدراكه زمن استشهاد الإمام الكاظم عليه السلام الذي هو بدء حدوث الوقف، الوقف حصل لما مات الإمام الكاظم.

الشخص الرابع قال سألته يقول أكثر روايات سماعة مضمرة والظاهر كون المسئول هو الإمام أبا عبد الله عليه السلام الذي هو الإمام الصادق وكيف كان الظاهر كون المراد من الضمير في نظير هذا السند هو المعصوم إذا وقع في كتب آحاديثنا، لماذا؟ الآن يبين القول الأول أن جميع المضمرات حجة،لماذا؟ لأن الرواة عند الإمامية لا يرون عن غير المعصوم إذا وقع في كتب أحاديثنا حيث لا يعتمد فيها إلا في قول المعصوم عليه السلام خصوصا إذا كان الراوي من أجلاء الثقاة كسماعة بل عندنا بعض الرواة ما يروي عن المعصوم بواسطة زرارة بن أعين ومحمد بن مسلم ما يروا بواسطة عن الإمام الباقر والصادق إذا تراجعون روايات زرارة يمكن موردين ثلاثة روى عن محمد بن مسلم عن الإمام الصادق عادة ولذلك تجدون دائما أسانيد اعلائية هو يروي مباشرة.

     الثالث عشر الحسين بن سعيد عن

عثمان بن عيسى الرواسي عن سماعة ـ سماعة بن مهران ـ

قال سألته

التهذيب

يقول الرواية صحيحة على التحقيق معتبرة بلا إشكال قال صحيحة قال على التحقيق لأنها قد تكون موثقة بعثمان بن عيسى أو سماعة، عثمان بن عيسى كان من أعمدة الوقف وتاب ورجع فلو قلنا إنه لو لم يرجع تصير الرواية موثقة وهو ثقة، سماعة هناك قول أنه واقفي بناء على واقفيته تكون الرواية موثقة، السيد يحقق ويقول كلاهما شيعي إمامي فتصير الرواية صحيحة على التحقيق.

التهذيب

الرواية صحيحة على التحقيق معتبرة بلا إشكال يعني معتبرة أعم من الصحيحة والموثقة والحسنة يعني يريد أن يقول من قوله معتبرة إما صحيحة أو موثقة، عثمان بن عيسى الرواسي كان من رؤوس الواقفة، ثلاثة رؤوس علي بن أبي حمزة البطائني، زياد بن مروان القندي، عثمان بن عيسى الرواسي، لكن رجع وصار إماميا والظاهر أخذ المشايخ عنه عند صحة مذهبه أي بعد توبته كما هو الظاهر في رواية الحسين بن سعيد أو قبل وقفه وهو ثقة جليل، سيأتي البحث في علي بن حمزة البطائني الصحيح الأخذ برواياته قبل وقفه دون بعد وقفه لأنه ما تاب بعض الروايات أنه أنزل في قبره يقول الرضا عليه السلام فسئل عن الأئمة حتى وصل إلي وسكت فضرب على خيشومه فامتلأ قبره نارا ولكن كان ثقة فيؤخذ برواياته قبل وقفه، يقع السؤال كيف نشخص رواياته قبل وقفه؟ الجواب الواقفة الشيعة الإمامية شنعوا عليهم حتى لقبوهم بالكلاب الممطورة، الكلب نجس العين فلما يسقط عليه المطر يعني لا ينجسك تباعد عنه لا ينجسك يعني نفرت منهم الشيعة فيعلم أن الروايات التي رواها عن علي بن أبي حمزة البطائني كانت أيام عدالته وصحة مذهبه لا بعد وقفه.

     الرابع عشر الحسين بن سعيد

عن النضر هو النضر بن سويد،

عن ابن سنان ـ عبد الله بن سنان ـ

عن أبي عبد الله،

من أين عرفنا أنه عبد الله بن سنان؟ بقرينة الإمام الصادق، لأن عبد الله بن سنان من أصحاب الإمام الصادق، محمد بن سنان من أصحاب الإمام الكاظم والرضا والجواد.

الرواية صحيحة ابن سنان يطلق على رجلين أحدهما عبد الله بن سنان وهو كان من أصحاب أبي عبد الله ثانيهما محمد بن سنان وهو كان من أصحاب الإمام الكاظم والرضا ويروي عن عبد الله بن سنان والجواد أيضا، الروايات المادحة في محمد بن سنان وردت عن الإمام الجواد بخلاف الروايات السابقة التي فيها طعن لعله مرة بفترة غلو كما يستظهر شيخنا الأستاذ الداوري.

شيخنا الأستاذ الداوري يوثق أيضا محمد بن سنان نحن لا نوثقه، الشيخ ميرزا غلامرضا عرفانيان عنده رسائل في مشايخه الثقاة يوثق هؤلاء كلهم، عنده قاطعة اللبان في وثاقة أبن سنان، عنده القول الجلي في وثاقة البطائني علي وابنه الحسن يوثقهم وعبد الله بن سنان إمامي ثقة جليل بلا إشكال وأما محمد بن سنان ففيه خلاف كثير فقط ضعفه كثير من أئمة الرجال السيد الخوئي يضعفه ويوثقه بعضهم الشيخ الداوري والتحقيق كونه ثقة السيد الزنجاني يوثقه.

     الخامس عشر الحسين بن سعيد، الملفت هذه السبعة وعشرين سند ما نقل عن الصدوق من لا يحضره الفقيه ما جاء بسند عن الصدوق كلها عن الكافي والتهذيب.

عن فضالة ـ فضالة بن أيوب ـ

عن معاوية بن عمار عن

أبي عبد الله

التهذيب

الرواية صحيحة

ما هو الغرض من ذكرها هنا؟ يعني صحيحة عند الكل أن هذا السند تكرر جاء مرتبة رقم 15،

     السادس عشر الحسين بن سعيد

عن صفوان وفضالة، صفوان يراد به (صفوان بن يحيى)، فضالة ـ فضالة بن ايوب ـ من أصحاب الإجماع هؤلاء،

عن العلاء، العلاء هو العلاء بن رزين

عن محمد بن مسلم ـ الطائفي ـ رجل جليل عن أحدهما يعني الباقر أو الصادق

هذا موجود في رواية محمد بن مسلم وزرارة لأنهما شيوخ أصحاب الإمام الصادق يعني أدركوا أباه الإمام الباقر وأدركوا الإمام الصادق، هناك أحداث أصحاب الإمام الصادق مثل الحمادين، حماد بن عيسى غريق الجحفة وحماد بن عثمان هؤلاء الشباب الذين أدركوا الإمام الصادق ولم يدركوا الإمام الباقر، ويوجد الشيوخ الذين أدركوا الإمامين مثل زرارة ومحمد بن مسلم أدركوا الإمام الباقر والإمام الصادق،

التهذيب

الرواية صحيحة.

يقول عن محمد بن مسلم في بعض الروايات في بعض الأسناد، العلاء عن محمد، العلاء يعني علاء بن رزين عن محمد بن مسلم احدهما المراد أبو جعفر الإمام الباقر أو أبو عبد الله الإمام الصادق، لأن أكبر أولاده عبد الله الأفطح أدى الإمامة سبعين يوم فقط وبعدها مات، نازع أخاه الإمام موسى بن جعفر المنازعة على الرئاسة.

     السابع عشر الحسين بن سعيد الاهوازي

عن محمد بن الفضيل هذا مشترك يأتي فيه الكلام، الصحيح بحسب تحقيق السيد محمد بن الفضيل الصيرفي يدور بينه وبين واحد من أحفاده،

عن أبي الصباح الكناني (إبراهيم بن نعيم)

عن أبي عبد الله

الرواية صحيحة على التحقيق في محمد بن الفضيل.

محمد بن الفضيل مشترك والمراد به محمد بن الفضيل البجلي الثقة الصيرفي والمراد في هذه الطبقة محمد بن الفضيل الصيرفي لقبه البجلي أيضا وربما يقال بكون المراد في بعض الإسناد هو محمد بن القاسم بن الفضيل بن يسار والتعبير عنه بمحمد بن الفضيل من باب النسبة إلى الجد بدل ما يقول محمد بن القاسم بن الفضيل قال محمد بن الفضيل لكن الظاهر عدم صحة هذه الدعوى بلحاظ الطبقة وكيف كان فمحمد بن الفضيل الصيرفي ثقة على التحقيق ولا عبرة برميه بالغلو.

     الثامن عشر محمد بن يحيى تعرف السند من الكافي العطار

عن أحمد بن محمد الأشعري القمي

عن محمد بن إسماعيل بن بزيع من أصحاب الرضا عليه السلام

عن محمد بن الفضيل ـ الصيرفي ـ

عن أبي الصباح الكناني إبراهيم بن نعيم

عن أبي عبد الله عليه السلام

الرواية في الكافي، يقول الرواية صحيحة على التحقيق، منشأ التحقيق محمد بن إسماعيل مشترك بين ثلاثة عشر شخص والتحقيق أنه أبن بزيع.

يقول الرواية صحيحة على التحقيق، أحمد بن محمد في هذه الطبقة مردد بين أحمد بن محمد بن عيسى وهو الاشهر وأحمد بن محمد بن خالد والمراد منه عند رواية محمد بن يحيى العطار هو أحمد بن محمد بن عيسى الأشعري القمي بلا ريب لأن الأشعري القمي هو شيخ محمد بن يحيى العطار وليس البرقي وهذه نكتة مهمة، الكليني ألف الكافي في زمن الغيبة الصغرى فقد يقال لماذا يتصل بالإمام الحجة عن طريق السفراء كتب الكافي في عشرين سنة والصحيح الكليني كان في ري من كلين، كلين قرية في ري، الري جنوب طهران فكان موجود في إيران موجود بين جنوب طهران وقم، محمد بن يحيى العطار وأحمد بن محمد بن عيسى الأشعري القمي والسفراء كانوا في بغداد، الكليني آخر أيامه رحل إلى بغداد ومات هناك وله قبر مشهود في بغداد.

الثاني محمد بن إسماعيل مشترك ولا إشكال في إرادة محمد بن إسماعيل بن بزيع بقرينة الراوي والمروي عنه طبقة أصحاب الإمام الرضا عليه السلام، الراوي الذي هو أحمد بن محمد بن عيسى الأشعري القمي طبقة أصحاب الإمام الجواد والهادي، محمد بن فضيل في طبقة أساتذة محمد بن إسماعيل.

     السند التاسع عشر محمد بن يحيى عن أحمد

بن محمد عن علي بن الحكم المراد به علي بن الحكم بن الزبير النخعي الكوفي الثقة

عن علي بن أبي حمزة ـ البطائني ـ

عن أبي بصير يحيى الأسدي

أبو بصير مشترك بين أربعة أشهرهم رجلان أبو بصير الاسدي والثاني أبو بصير المرادي يعني ليث بن البختري أو يحيى بن أبي القاسم، أبو بصير الأسدي أشهر واحد فيهم المكفوف الذي الإمام الصادق قال أوقد التنور يا أبا بصير ادخل التنور قال سمعا وطاعة سيدي ومولاي ودخل التنور لما دخل الخراساني على الإمام الصادق لم لا تقوم إن لك سبعين ألف سيف في خراسان قال ادخل التنور قال تحرقني بنار الدنيا دخل هارون المكفوف يا أبا بصير أدخل التنور قال سمعا وطاعة فقال الإمام الصادق للخراساني أنظر إلى التنور وجد أبا بصير جالس على النار وهي لا تحرقه، قال كم عندك في خراسان مثل هذا، قال ولا واحد قال إن جئتني بمثله قمت بالسيف، هذا أبو بصير الذي ايمانه كان ضرير الذي كان يقوده علي بن أبي حمزة البطائني الذي صار وكيل للإمام الكاظم ولما استشهد الإمام الكاظم أعمته الدنيا والفلوس.

الرواية صحيحة على التحقيق

الشخص الأول قد ورد علي بن الحكم الكوفي، لماذا قال على التحقيق؟ التحقيق أن هذه الرواية مروية قبل وقفه، قد ورد علي بن الحكم الكوفي مصرحا بالوثاقة والجلالة وعلي بن الحكم بن الزبير والظاهر وحدتهما، علي بن الحكم الكوفي وعلي بن الحكم بن الزبير يعني شخص واحد وكونه المراد من علي بن الحكم عند الإطلاق الذي هو ابن الزبير، عندما يطلق هو هذا ابن الزبير، عند إطلاق علي بن الحكم.

الشخص الثاني علي بن أبي حمزة سالم البطائني كان من رؤساء الشيعة وكيل الإمام الكاظم عليه السلام لكن بعد استشهاد الإمام الكاظم عليه السلام انحرف هو وجملة من وكلاءه عن الحق وجحدوا إمامة الرضا عليه السلام وأسسوا مذهب الوقف.

وجحدوا إمامة الإمام الرضا وأسسوا مذهب الوقف وقد كان بينه وبين الإمامية كمال المنافرة حتى سموهم بالمنطورة أي الكلاب المبتلة بالمطر يعني تنجسك تنجس العين فهم انتن من الجيف فعليه يبعد جدا أخذ مشايخ الإمامية عنهم ـ عن الواقفة ـ بعد الوقف، بل طبقة تلامذتهم كابن أبي عمير وصفوان بن يحيى وعلي بن الحكم أيضا لا تناسب مع الأخذ بعد استشهاد الإمام الكاظم عليه السلام، هؤلاء كبار الإمامية مثل أبن أبي عمير كيف يأخذ عن الواقفي بعد وقفه فإن الظاهر دراسة هؤلاء الحديث ابن أبي عمير وصفوان واضرابهم في زمن الكاظم درسوا عند هؤلاء الذي هو علي بن أبي حمزة، فعليه فالظاهر أخذ علي بن الحكم عن علي بن أبي الحمزة الحديث قبل وقف علي بن أبي حمزة وهو كان إماميا ثقة فخبره معدود في الصحاح، طبعا أقوال ثلاثة في علي بن أبي حمزة تضعيفه توثيقه مطلقا الأخذ بما رواه قبل وقفه دون ما رواه بعد وقفه.

الشخص الثالث أبو بصير مردد بين أبي بصير المرادي ليث بن البختري المرادي وأبي بصير الأسدي يحيى بن القاسم والمشهور يحيى بن أبي القاسم والظاهر عند الإطلاق إرادة الأسدي هذه قاعدة إذا يطلق اللقب ينصرف إلى المشهور، المشهور هو الأسدي المكفوف، الآن إذا يطلقون صفوان ينصرف الذهن إلى بياع السابوري لا إلى ابن مهران الجمال، خصوصا عند رواية علي بن أبي حمزة عنه يعني عن الأسدي فإنه علي بن أبي حمزة كان قائد أبي بصير الأسدي لعماه الأسدي كان أعمه والذي يقوده علي بن أبي حمزة، وكيف كان فابو بصير الاسدي من أجلاء الثقاة ونسبة الوقف إليه غير صحيحة خصوصا بعد ملاحظة وفاته سنة 150 هجرية قبل حدوث الوقف بسنين كثيرة الإمام الكاظم كان موجود.

     الرواية عشرين محمد بن يحيى عن أحمد

بن محمد عن أبن محبوب

عن عبد الله بن سنان

عن ابي عبدالله عليه السلام

هنا أبن محبوب اثنين الحسن بن محبوب ومحمد بن علي بن محبوب بحسب الطبقة الحسن بن محبوب وكلاهما ثقة محمد بن علي بن محبوب والحسن بن محبوب،

الكافي

الرواية صحيحة هذا في المرتبة عشرين صحيحة عند الكل.

     واحد وعشرين محمد

بن يحيى عن أحمد بن محمد عن أبن فضال ـ الحسن بن علي بن فضال ـ عنوان ابن فضال يشمل الحسن بن علي بن فضال وأولاده الثلاثة من أجلاء الثقاة ومن كبار الفقهاء لكن من الفطحية، أحمد ومحمد وعلي والأبو الحسن بن فضال وأولاده الكبير محمد ثم أحمد ثم علي اصغر واحد عند إطلاق ابن فضال في الكتب الأربعة ينصرف إلى الأب.

عن أبن بكير يعني عبد الله بن بكير أيضا من الفطحية

عن زرارة عن أبي عبد الله

الكافي

الرواية موثقة

موثقة بابن فضال وابن بكير، الأول ابن فضال يمكن أن يطلق على جماعة وهم الحسن بن علي بن فضال وابنائه الثلاثة محمد وأحمد وعلي وهم ثقاة فطحيون.

هناك قول في الأب أنه تراجع عن الفطحية لكن لم يثبت أنه تراجع لكن المراد منه في الكتب الأربعة من أبن فضال الحسن بن علي بن فضال فحسب فقط.

الثاني الحسن بن علي بن فضال فطحي ثقة، الأولاد يذكرون ويقولون علي بن الحسن محمد بن الحسن أحمد بن الحسن ما يعبرون ابن فضال الأبو يعبرون عنه.

عبد الله بن بكير من أصحاب الإجماع ثقة جليل القدر وهو من الفطحية وليس من الشيعة الإمامية ولا خلاف في وثاقته جليل القدر من الأجلاء.

     السند اثنين وعشرين محمد بن يحيى عن

محمد بن أحمد (بن يحيى بن عمران) صاحب كتاب نوادر الحكمة دبة شبيب

عن أحمد بن الحسن (بن فضال)

عن عمر بن سعيد عن

مصدق بن صدقة عن عمار بن موسى الساباطي هذا سند فطحي عند محمد بن يحيى ومحمد بن احمد شيعة امامية لكن أحمد بن الحسن بن فضال وعمر بن سعيد مصدق بن صدقة عمار الساباطي كلهم فطحية إذن الرواية موثقة بهؤلاء،

الشخص الأول محمد بن احمد في السند هو محمد بن أحمد بن يحيى بن عمران الأشعري بقرينة المروي عنه وهو أحمد بن الحسن بن فضال وهو كان الذي هو ابن عمران الأشعري، كان صاحب نوادر الحكمة من أشهر الكتب قبل الكتب الأربعة كان ثقة في نفسه إلا أنه يروي عن الضعفاء هذا مبحث مهم كتاب نوادر الحكمة مشهور جاء أستاذ الصدوق محمد بن الحسن بن الوليد استثنى منه عدة مواضع جاء الصدوق أمضا استثناءات أستاذه ابن الوليد جاء ابن نوح السيرافي أمضى استثناءات ابن الوليد والصدوق كليهما كنيتهم أبو جعفر ثم قال السيرافي ولقد اصاب شيخنا أبو جعفر يقصد ابن الوليد في ذلك كله إلا في محمد بن عيسى بن عبيد اليقطيني فلا أدري ما رابه فيه فإنه كان على ظاهر العدالة والوثاقة، هنا صار بحث بين العلماء السيد الخوئي يقول للاستثناء لا يدل على التوثيق يوجد مبنى أنه نوثق لجميع الرجال الواردين في نوادر الحكمة عدا ما استثني وأن استثناء الأعلام الثلاثة ابن الوليد والصدوق والسيرافي يدل على وثاقة من لم يستثنى وضعف من استثني وهذا نبني عليه، شيخنا الأستاذ الداوري يبني عليه.

الشخص الثاني محمد بن أحمد بن يحيى في هذه الطبقة أيضا مشترك بين ابن عمران وغيره فإذا بتحسن مشايخ ابن يحيى لازم تركز هل هو ابن عمران الأشعري القمي أو لا.

فتصدى أبن الوليد بالبحث عن رواياته ـ روايات ابن عمران في نوادر الحكمة ـ فاستثنى عنه ما رواه عن جماعة وعلى أية حال ليس في محمد بن احمد بن يحيى في نفسه شيء يطعن عليه، هو ثقة في نفسه يروي عن الضعفاء مثل البرقي لذلك ابن الوليد استثنى من رواياته.

الشخص الثالث أحمد بن الحسن بن فضال ومن بعده في السند ثقاة فطحيون.

الشخص الرابع في روايات عمار الساباطي، عمار الساباطي أعجمي فرواياته فيها اضطراب، قال في روايات عمار الساباطي اضطراب كثير ولعله لكونه أعجميا غير عارفا بلغة العرب كما ينبغي فلم يقدر على النقل بالمعنى على النهج الصواب فلذلك كان الاحتياط عند الأخذ برواياته عند اضطراب متنه أو تعارضه مع سائر الأخبار الاحتياط حسنا، حسنا هذا خبر كان، كان اسمها الاحتياط خبرها حسنا.

     الثالث والعشرين محمد بن يحيى العطار عن أحمد بن محمد بن عيسى الأشعري عن محمد بن يحيى الخزان عن غياث بن إبراهيم عن أبي عبد الله الرواية صحيحة السند.

الرابع والعشرين محمد بن يحيى عن العمركي عن علي بن جعفر عن أخيه أبي الحسن علي بن جعفر عنده كتاب اسمه مسائل علي بن جعفر يسأل أخوه الإمام موسى بن جعفر الكاظم، الرواية صحيحة.

     الخامس والعشرين علي بن إبراهيم عن هارون بن مسلم عن مسعدة بن صدقة عن أبي عبد الله عليه السلام

هذا مسعدة العامي الذي يتحد بنظر السيد مع كذا شخص

الكافي

الرواية معتبرة على التحقيق في مسعدة بن صدقة، صحيحة على المظنون يعني يرى أنه إمامي.

التعليق

قد يقال باتحاده مسعدة بن صدقة مع مسعدة بن زياد الربعي الذي صرح النجاشي بوثاقته وجلالته وهو إمامي وإن ثبت ذلك كما هو المظنون يعني الظن المعتد به عند السيد، فلا إشكال في وثاقته وكون الرواية صحيحة وإن لم يثبت ذلك نحتاج في إثبات وثاقته إلى التمسك بقاعدة إكثار رواية الأجلاء لأن الأجلاء أكثروا من الرواية عنه فيكون موثقا ونحوها ـ نحو هذه القاعدة ـ مثل وروده في إحدى الكتب مثل كامل الزيارات أو تفسير القمي إن ورد فيه فعليه الرواية موثقة لكون مسعدة بن صدقة عاميا.

     ستة وعشرون الحسين بن سعيد

عن القاسم ـ القاسم بن محمد الجوهري ـ هذا مشترك وأيضا لم يرد فيه توثيق لكن يرى أن التحقيق في وثاقته

عن علي ـ علي بن أبي حمزة البطائني ـ

عن أبي بصير يحيى الأسدي

عن أبي عبد الله عليه السلام

التهذيب

يقول في صحة الرواية كلام وجه الكلام من القاسم بن محمد الجوهري، والمظنون صحتها لأنه يثبت أنه هو القاسم بن محمد الجوهري يثبت وثاقته.

القاسم في مشايخ الحسين بن سعيد مردد بين القاسم بن عروة والقاسم بن محمد الجوهري لكن الأول القاسم بن سعيد لم يروي عن علي بن أبي حمزة فتعينت إرادة الثاني يعني القاسم بن محمد الجوهري والقاسم بن محمد الجوهري غير مصرح بالتوثيق يعني لم يرد فيه توثيق خاص لكن التحقيق وثاقته يمكن توثيقه بطريق عام لكن في مذهبه كلام حيث وصفه الشيخ الطوسي في أصحاب الكاظم بالوقف وكذا الكشي نقلا عن النصر بن الصباح وفي ثبوت وقفه بذلك يعني بتصريح الكشي وتصريح الشيخ الطوسي إشكال مع سكوت النجاشي والشيخ في سائر الموارد عن الإشارة إلى ذلك.

نكتة مهمة حول من ذكر في فهرست النجاشي

هنا يشير إلى نكتة مهمة اسم كتاب النجاشي فهرست مصنفي الشيعة فهناك رأي يقول الأصل في كل رجل يرد في فهرست النجاشي أنه شيعي إمامي والبعض يرى أن الأصل في كل رجل يرد في فهرست الشيخ الطوسي وفهرست النجاشي أنه شيعي إمامي إلا إذا نص على خلافه والصحيح أن الأصل أنه شيعي بالمعنى الأعم يعني ليس سني ولكن قد يكون شيعي زيدي شيعي إمامي شيعي فطحي شيعي واقفي.

بناء على هذا الأصل انه شيعي إمامي ذكر النجاشي وسكت فيصير شيعي بمقتضى هذا الأصل.

من أين عرفنا الأصل؟ من تصريح النجاشي في بداية الجزء الثاني فهرست مصنفي يقول الجزء الثاني من فهرست مصنفي الشيعة لكن عنوان الشيعة لا يختص بالإمامية لذلك يقول وفي ثبوت وقفه بذلك بنص الشيخ الطوسي والكشي إشكال مع سكوت النجاشي والشيخ الطوسي في سائر الموارد عن الإشارة إلى ذلك إلى وقفه وهذا السكوت يشير إلى إماميته، عرفنا وجه الإشارة إلى الإمامية ومن الجائز رجوعه عن الوقف لكن الجزم بصحة مذهبه أيضا مشكل.

الشخص الثاني الراوي عن أبي بصير هو علي بن أبي حمزة عن يحيى الأسدي وقد قدمنا أن الظاهر أخذ المشايخ عنه قبل وقفه لكن إن قلنا بكون القاسم بن محمد الجوهري واقفيا أشكل الجزم بالأخذ قبل الوقف لكن المضنون ذلك نظرا إلى ظاهر طبقة القاسم بن محمد الجوهري الراوي عن موسى بن جعفر عليه السلام بل قد عده الشيخ الطوسي في أصحاب أبي عبد الله عليه السلام.

فاعتبار الرواية متوقفة على القول بكون الأخذ عن علي بن أبي حمزة في زمن الكاظم عليه السلام كما هو مضنون، يعني هو يبني على المبنى الذي نبني عليه روايات علي بن أبي حمزة يؤخذ بها قبل وقفه لا بعد وقفه.

     سبعة وعشرين الحسين بن سعيد

عن القاسم ـ القاسم بن محمد الجوهري ـ

عن أبان ـ أبان بن عثمان الأحمر ـ

عن عبد الرحمن بن أبي نجران

عن أبي عبد الله

التهذيب

الرواية موثقة أو صحيحة، موثقة بالقاسم بن محمد الجوهري أو صحيحة إن قلنا أنه إمامي، القاسم المتوسط بين الحسين بن سعيد وأبان منحصر بالقاسم بن محمد الجوهري وقد مر التحقيق أن التحقيق وثاقته فإن كان إماميا كان الخبر صحيحا وإن كان واقفيا كان الخبر موثقا وعلي أية حال التحقيق اعتبار الرواية، الرواية معتبرة أعم من الصحة والموثقة.

الشخص الثاني أبان يطلق غالبا على رجلين كلاهما ثقة، أبان بن تغلب وأبان بن عثمان وكلاهما ثقة جليل وأبان بن تغلب من أصحاب السجاد والباقر والصادق عليهم السلام وتوفي سنة 141 في حياة الإمام الصادق وندر نقله عن غير المعصوم، عادة ينقل مهلا يا أبان أخذتني بالقياس فإن السنة إذا قيست محق الدين هذا أبان بن تغلب أصحاب الإمام الصادق،

وأما أبان بن عثمان فهو من صغار أبي عبد الله عليه السلام ومن أصحاب أبي الحسن الكاظم عليه السلام وهو المراد في هذا السند بقرينة الراوي والمروي عنه ينسجم مع طبقة أحداث أصحاب الإمام الصادق عليه السلام.

التمرين صفحة 120 تراجعونه التحقيق تراجعونه خلاصة البحث إذا احتجتم إلى قراءته نقرأه الدرس القادم من صفحة 123 إلى 127، سبعة وعشرين نقطة أخذناها، الأسئلة من صفحة 128 ـ 129، صفحة 130 الفصل الثاني منابع علم الرجال.

الدرس القادم إما نشرع بخلاصة البحث وهي المفروض واضحة أو نشرع بالفصل الثاني منابع علم الرجال يأتي عليها الكلام.

 


[1] أصول الرجال، السيد محمدجواد الشبيري، ص87.