الأستاذ الشیخ عبدالله الدقاق

بحث الرجال

41/10/18

بسم الله الرحمن الرحيم

موضوع: الاسناد المشهورة في الكتب الأربعة

 

تذييل الأسناد المشهورة في الكتب الأربعة[1]

خلاصة الدرس

في ختام الفصل الأول من كتاب أصول الرجال يذكر سماحة السيد محمد جواد الشبيري الزنجاني حفظه الله تطبيقات في الأسانيد الرجالية واستخرج مجموعة من الأسانيد وحاول أن يعلم الطالب كيفية استخراج السند الصحيح من الضعيف فذكر سبعة وعشرين سندا ورتبها بحيث ابتدأ بالأسانيد الأكثر تداولا في الكتب الروائية فابتدأ بسند النوفلي عن السكوني لتكرره في أكثر من خمسمائة رواية وذكر عدة أمور ونبه عليها قبل أن يشرع في بيان التطبيقات الرجالية.

الأمر الأول إذا كانت وثاقة الراوي مسلمة فإنه لا يتطرق إليها بل إذا كان بعض الرواة فيهم آراء شاذة لا يتلفت إليها لم يلتفت إليها مثلا زرارة بن أعين هو أعظم راو عند الشيعة الإمامية توجد روايات في ذمه وقدحه وقد صدرت من الإمام الصادق عليه السلام تقية للحفاظ على زرارة بن أعين فهنا المصنف لا يقول أنه فيه روايات ذامة.

الأمر الثاني ذكر العناوين المشتركة وأشار إلى ما يميزها بإشارة خاطفة من دون تفصيل.

الأمر الثالث إذا ذكر أحوال رجل في اسناد السابقة لا يكرر ما ذكره سابقا في الأسناد اللاحقة.

الأمر الرابع هذه الأسناد منتقاة من عدة اسانيد فالتعرف عليها يفيد التعرف على بقية الأسانيد المشابهة.

الأمر الخامس لاحظ في ترتيب الأسانيد أمرين الأمر الأول أنه بدأ بالأكثر تكررا.

الأمر الثاني لاحظ شباهة الإسناد فإذا كان سند شبيه بسند قد يذكره كملحق للسند الذي تطرق إليه هذه الأمور الثمانية نقرأها لا داعي لتقريرها ثم قراءتها.

تلاحظ أن السيد الزنجاني حفظه الله ذكر المقدمة التي هي المدخل والفصل الأول في ثلاثين صفحة ثم بعد ذلك التذييل من صفحة 80 إلى 129 يعني خمسين صفحة هذه الخمسين صفحة من صفحة 83 إلى صفحة 96 هذا سرد إلى الأسانيد يعني ثلاثة عشر صفحة سرد للأسانيد ونتيجة الرواية صحيحة موثقة ثم تفصيل هذه الأسانيد من صفحة 96 يرد يكرر ما ذكره صفحة 83 لذلك نحن في الدراسة لم نقرأ من صفحة 83 إلى صفحة 96 لأنه سيعيد ذكرى في صفحة 96 تحت عنوان شرح موجز حول الأسناد المشهورة فدرس اليوم اسرع درس أقل الدروس وقتا وأكثر الدروس طيا للكتب والصحف.

 

تطبيق العبارة

تذييل الأسناد المشهورة في الكتب الأربعة

تمهيد

لابد لمن يدرس الرجال أن يحصل على أحوال الرواة المشهورين وتكون ـ هذه الرجال ـ على ذكر منه حتى لا يحتاج إلى المراجعة إلى كتب الرجال في كل مورد كما لابد له أن يتعرف على طبقات الرواة المشهورين ومشايخهم ورواتهم وكيفية روايتهم وارتباط بعضهم مع بعض علي بن ابراهيم عن أبيه النوفلي عن السكوني من تسمع النوفلي عن السكوني ومباشرة تكمل، حتى يقدر على طي المراحل الخمس المتقدمة بسهولة.

ولذلك استخرجنا من الكتب الاربعة الأسناد المشهورة مع شرح موجز رواتها وحفظ هذه الأسناد والتعرف على أحوال رواتها يعين كثيرا على حل سائر الأسناد.

التنبيه على أمور

وقبل أن نذكر الأسناد لابد من التنبيه على أمور:

التنبيه الأول

اشرنا إلى حال الرواة إذا كان في وثاقتهم أو مذهبهم كلام معتد به في كتب الرجال فعدم التعرض لحال الراوي دليل على الاتفاق على وثاقته وصحة مذهبه ولم نشر إلى الاختلافات الشاذة في احوال الرواة أصلا مثل الروايات التي فيها طعن في محمد بن مسلم وطعن في زرارة بن أعين هذه روايات واضح أنه صادرة على نحو التقية.

التنبيه الثاني

ذكرنا في العناوين المشتركة طريق تميزها بالاختصار بحيث يقدر الباحث على تعيين المراد منها في كثير من الموارد كما سيأتي حماد مشترك بين حماد بن عيسى وبين حماد بن عثمان تمييز بينهم بالراوي والمروي عنه الذي يروي عن حريز هو حماد بن عيسى غريق الجحفة والذي يروي عن عبيد الله الحلبي هو حماد بن عثمان سيأتي في الأسانيد.

التنبيه الثالث

لم نكرر أحوال الرواة في كل سند واكتفينا بذكرها هذه الأحوال عند أول سند عند أول مورد وردت فيه أسماء الرواة لا يكرره، علي بن ابراهيم عن أبيه يقول ابراهيم بن هاشم أول من نشر حديث الكوفيين بقم في السند الثاني والثالث لا يكرر بعد عرف أن الأب هو ابراهيم بن هاشم وهذا حاله.

التنبيه الرابع

هذه الأسناد منتقاة ـ سبعة وعشرين سند ـ من أسناد عديدة مشتركة في قطعات ورواتها من الرواة المشهورين الذين تكرر ذكرهم المتكرر ذكرهم في آلاف سند يعني في آلاف الأسانيد وتعرف أحوالها يفيد في حل أكثر الأسناد.

التنبيه الخامس

لاحظنا في ترتيب الأسناد أمرين:

الأمر الأول تعداد التكرار فبدأنا بما كان تكراره أكثر فالسند المذكور إلى السكوني بالرقم واحد تكرر في أكثر من خمسمائة مورد من الكافي والتهذيب والسند المذكور إلى الحلبي ـ عبيد الله الحلبي ـ بالرقم اثنين تكرر في أكثر من أربعمائة مورد وهكذا سائر الأسناد.

الأمر الثاني شباهة الأسناد فالأسناد المتشابهة جدا أدرجناها في ضمن رقم واحد والأسناد الكثيرة التشابه في ضمن أرقام قريبة يعني قرينة من الرقم الذي تشبهه يعني إذا الذي تشبه رقم ثلاثة هي تصير رقم أربعة خمسة فبالمقاربة بين الأرقام رقم واحد اثنين إلى سبعة وعشرين يمكن معرفة طبقات الرواة بالنسبة فيتميز الرواة الذين يكونون في طبقة واحدة عن غيرهم تعرف طبقة مشايخ الكليني وطبقة مشايخ مشايخ الكليني وهكذا.

التنبيه السادس

الاسماء المشتركة مثل حماد مثل ابن سنان قد وردت في أسناد أخرى مشابهة لها جدا مع ذكر الأوصاف المميزة لهذه العناوين المشتركة مما يكون قرينة على ذكر الأسناد المبهمة.

مثلا حماد الذي يروي عن حريز هو حماد بن عيسى غريق الجحفة، حماد الذي يروي عن الحلبي هو حماد بن عثمان، أحمد بن محمد الذي يروي عن الحسين بن سعيد هو أبن عيسى الاشعري القمي وليس أحمد بن محمد بن خالد البرقي.

ففي هذا المورد ـ الأسناد المبهمة ـ أدرجنا العنوان المشترك أولا واشرنا في قباله إلى المراد منه مثل محمد بن قيس، محمد بن قيس مشترك بين الثقة والضعيف لكن محمد بن قيس الذي يروي عن الإمام الباقر هو محمد بن قيس البجلي الثقة فتعرف محمد بن قيس البجلي بروايته عن الإمام الباقر أو عن الراوي الذي روى عنه هذه أمور تحفظها بتكرار البحث في الأسانيد.

التنبيه السابع

ذكرنا الأسناد المتفقة في جميع السلسلة إلا في راو واحد يعني كلها من البداية علي بن ابراهيم عن أبيه عن الحسين بن سعيد عن أبن سنان عن فلان الرواية الثانية عن فلتان في الراوي الأخير يختلفون.

السابع ذكرنا الأسناد المتفقة في جميع السلسلة إلا في راو واحد في ضمن رقم واحد ففي بعض الأرقام أندرجت عدة أسناد في رقم واحد.

التنبيه الثامن

أوردنا جميع الأسناد أولا مع الإشارة في ذيلها يعني في خاتمتها إلى كونها صحيحة أي جميع رواتها عدول إماميون يعني يريد الصحة بمصطلح المتأخرين لا الصحة بمصطلح المتقدمين، أو موثقة أي في رواتها ثقة غير إمامي أو... أو... يعني حسنة إلى آخره.

ثم ذكرنا شرحا موجزا حول كل واحد من الأسناد نحن نذكر هذه الأسناد تباعا بناء على مبنى المصنف بناء على مبنى المشهور بناء على مبنانا سوف نبين هذه الأسانيد.

 

فهرس الأسناد المشهورة من صفحة 83 السند الأول إلى صفحة 96 هذه كلهم سوف يتكررون من جديد.

 

شرح موجز حول الأسناد المشهورة

تذكر

ليس الغرض هنا بيان أدلة وثاقة الرواة أو مذهبهم بل المقصود التعريف الاجمالي حول الرواة والتفصيل تراجع معجم الرجال وتنقيح المقال عليكم باربع دورات إذا تريد تستوعب الشيء أربع دورات الدورة الأولى أكبر موسوعة عند الشيعة الإمامية وهي تنقيح المقال في علم الرجال للشيخ عبد الله المامقاني ثاني كتاب معجم رجال الحديث للسيد الخوئي أربعة وعشرين مجلد، ثالث كتاب مستدرك معجم رجال الحديث في ثمانية اجزاء للشيخ علي النمازي الشاهرودي رحمه الله رابع كتاب قاموس الرجال الذي هو حاشية على تنقيح المقال في اثنى عشر مجلد تأليف المحقق الشيخ محمد تقي التستري رحمة الله عليه.

ونكتفي هنا بالإشارة إلى أن اعتبار جميع هذه الاسناد ووثاقة عامة رواتها على سبيل الاجمال يستفادان من الجملة من المباني الرجالية البعض يبني عليها والبعض لا يبني عليها.

المبنى الأول منها دلالة تكرر السند في الكتب المفتى بها على اعتباره على اعتبار السند مثل كتاب من لا يحضره الفقيه هذا رسالة عملية إلى الشيخ الصدوق يقول وافتي به فيما بيني وبين ربي تقدس ذكره كتاب الكافي كان يفتي به ثقة الإسلام الكليني وعندنا كتب روائية فتوائية مثل كتاب المقنع للصدوق وكتاب النهاية للشيخ الطوسي وإن كانا من قبيل حذف الأسانيد فهم بحكم المراسيل، أيضا الوسائل وإن كان من المتأخر، وسائل الشيعة رسالة عملية للحر العاملي إذا أخذنا تطبيقات في الوسائل من ضمن التطبيقات استخرج فتوى صاحب الوسائل احيانا يقول صاحب الوسائل باب استحباب التختم باليمين يعني ثبت عنده الاستحباب احيانا يقول باب ما روي في استحباب التختم باليمين يعني لم يثبت عنده الاستحباب من العنوان تعرف الفتوى.

منها دلالة اكثار رواية الأجلاء عن أحد على وثاقته وهذا المبنى نقبله.

قلنا هناك ثلاثة مباني:

المبنى الأول مجرد رواية الثقة عن رجل أمارة الوثاقة هذا مبنى المحدث النوري صاحب المستدرك رواية الثقة عن شخص تدل على الوثاقة وهذا مبنى غريب.

المبنى الثاني رواية الأجلاء عن شخص تفيد الوثاقة هذا المبنى لا يقبله السيد الخوئي ولا يقبله الشيخ الداوري ولا نقبله أيضا.

المبنى الثالث اكثار الأجلاء إكثار الجليل عن شخص مما يكشف عن اعتماد هذا الجليل كما أكثر الكليني عن محمد بن اسماعيل مباشرة والمراد بالإكثار مباشرة لا الإكثار مع الوساطة قد يكثر عنه ويقول الواسطة هي التي تتحمل.

نشرع بالسند الأول، في البداية حاشية سريعة على السند بنظرة أولية ما يحتاج أقرأ هذا الشرح بنظرة أولية بعد ذلك ننقد السند بشكل مختصر بعد ذلك نقرأه نراه صح أو خطأ.

     السند الأول علي بن ابراهيم ثقة عن أبيه ـ ابراهيم بن هاشم ـ هنا الرواية قد تكون حسنة لأن ابراهيم بن هاشم مدح ولم ينص على توثيقه وقد تكون صحيحة إذا اثبتنا توثيق ابراهيم بن هاشم ببعض المباني الرجالية،

عن النوفلي، النوفلي لم يرد فيه توثيق وبالتالي تكون الرواية ضعيفة ولكن يمكن توثيقه ببعض المباني لوروده في كامل الزيارات وتفسير القمي فتكون الرواية صحيحة،

عن السكوني، السكوني عامي لكنه ثقة وبالتالي قد تكون هذه الرواية موثقة بناء على أن السكوني ثقة وقد تكون هذه الرواية صحيحة بناء على مبنى المحدث النوري صاحب المستدرك الذي يرى أن السكوني شيعي متخفي شيعي يمارس التقية، أربعة تصير صحيحة وتصير حسنة بابراهيم بن هاشم وتصير ضعيفة بالنوفلي وتصير موثقة بالسكوني أربعة.

الشيخ الطوسي أعلى الله مقامه الشريف في بحث حجية خبر الثقة من كتاب العدة في الأصول حينما بيّن أن المدار على الوثاقة في الراوي قال ولهذا عملت الطائفة بروايات وذكر جملة من العامة وجملة من الفطحية وجملة من الواقفة قال الطائفة عملت برواياتهم مع اختلافهم في المذهب لأنهم ثقاة من جملة السنة الذي ذكرهم والعامة ذكر حفص بن غياث والسكوني ومن جملة العامة ذكر عبد الله بن بكير وغيره كما سيأتي في مقام العمل إذا أردنا أن نعرف روايات السكوني نجد أن جميع روايات السكوني لا يرويها إلا رجل واحد عنده وكالة منحصرة وهو النوفلي ما تحصل رواية عن السكوني ما تمر بالنوفلي فتحصل ملازمة.

الشيخ الطوسي يقول الطائفة الشيعية المحقة عملت بروايات السكوني يعني عملت بروايات النوفلي لأنه لا يمكن العمل بروايات السكوني من دون العمل بنقل النوفلي عن السكوني فيمكن توثيق النوفلي بشهادة الشيخ الطوسي في حق روايات السكوني وأردنا التدقيق أكثر قد يقال هذا يستفاد منه تصحيح المروي لا تصحيح الراوي فغاية ما يستفاد من لفظ الصحة في كلمات الشيخ الطوسي هو الصحة عند المتقدمين بمعنى اعتضاد الخبر بقرائن توجب الوثوق بالصدور فيستفاد أن الطائفة وثقة بروايات السكوني والنوفلي لا أن الطائفة عدلت ووثقت السكوني والنوفلي.

وفيه لا معنى للفصل بين تصحيح المروي وتصحيح الراوي مع كثرة الروايات فمن البعيد جدا أن الطائفة أحصوا رواية رواية إلى السكوني ورواية رواية إلى النوفلي ووجدوا أنها كلها قد اعتضد بقرائن تفيد الوثوق والصحة بالصدور فإذن هنا توجد ملازمة بين تصحيح المروي وتصحيح الراوي.

الكافي

الرواية موثقة على المشهور، لماذا موثقة؟ بالسكوني لأنه عامي، صحيحة على قول على قول المحدث النوري، حسنة على قول آخر بابراهيم بن هاشم، ضعيفة على قول رابع بالنوفلي لأنه ليس فيه توثيق صريح وخاص.

الأول ليس له توثيق، الأول عن أبيه يعني ابراهيم بن هاشم هذا واحد، اثنين إشارة إلى الحواشي الحاشية الأولى، ابراهيم الذي هو عن أبيه الذي هو ابراهيم بن هاشم، ليس له توثيق صريح لكن وثاقته وجلالته صارت من المسلمات في الأزمنة الأخيرة وكفى في جلالة قدره كونه أول من نشر حديث الكوفيين بقم، لماذا نشر حديث الكوفيين بقم يفيد هذا؟ قم كان فيها أحمد بن محمد بن عيسى الأشعري القمي متشدد الذي يروي روايات فيها شائبة الغلو يطرده خارج قم مثل سهل بن زياد الآدمي والذي يروي عن الضعفاء ويعتمد المراسيل مثل أحمد بن محمد بن خالد البرقي يطرده يأتي واحد غريب من الكوفة وينشر حديث أهل الكوفة في قم ويسكت عنه مدرسة قم كانت معروفة بالتشدد لذلك هناك نظر في كلمات النجاشي وأهل قم بالرمي في الغلو يعني النجاشي أو القميين إذا طعنوا في رجل بالغلو مثل أبن الغضائري إذا يطعن بالغلو البعض يتأمل يقول لابد أن نحقق.

النقطة الثانية النوفلي التحقيق أنه إمامي ثقة النوفلي هل هو إمامي أو لا وثانيا هل هو ثقة أو لا يمكن توثيقه بوروده في كامل الزيارات أو تفسير القمي أو توثيقه قبول شهادة الشيخ الطوسي الأكثر يقبلونه من هذا الباب.

الثالث السكوني تستفاد وثاقته من دعوى الشيخ الاجماع على العمل برواياته ـ روايات السكوني ـ وروايات غيره غير السكوني مثل حفص بن غياث من العامة مثل وهب بن وهب أيضا، بشرط عدم فتوى الإمامية بخلافها يعني بحيث لا ينفرد عن فتاوى الإمامية هذا مبنى الشيخ الطوسي العامي أو غير الإمامي تقبل روايته إلا إذا انفرد بالرواية ولم يروها الإمامية تصير روايته شاذة لا تقبل.

بشرط عدم فتوى الإمامية بخلاف هذه الرواية وعدم تعارضها هذه الرواية مع اخبار الإمامية وأما مذهبه فالمشهور كونه عاميا والمحدث النوري قدس يرى كونه ـ السكوني ـ إماميا يعمل بالتقية.

     السند الثاني علي بن ابراهيم عن أبيه عن

أبن أبي عمير، أبن أبي عمير هو محمد بن زياد، زياد أسمه أبو عمير لذلك قال محمد بن أبي عمير زياد لو قال محمد بن أبي زياد الذي كنيته أبو عمير،

عن حماد (حماد بن عثمان) [1]

عن الحلبي، الحلبي هو عبيد الله بن علي الحلبي عن أبي عبد الله عليه السلام،

هنا حماد مشترك بين حماد بن عيسى غريق الجحفة وهو الذي يروي عن حريز بن عبد الله السجستاني وحماد بن عثمان الذي يروي عن الحلبي بقرينة الحلبي واكثار رواية أبن أبي عمير عنه يعرف أنه حماد هو ابن عثمان،

الحاشية الأولى [1] المشهور باسم حماد اثنان:

الأول حماد بن عثمان المتوفى سنة 190 كليهما من اصحاب الاجماع من طبقة خواص الإمام الصادق عليه السلام من الطبقة الوسطى.

الثاني حماد بن عيسى غريق الجحفة المتوفى سنة 209 تقريبا

وكلاهما من صغار اصحاب أبي عبد الله عليه السلام لكن حماد بن عيسى حي لقيه ابراهيم بن هاشم و من في طبقته، وأما حماد بن عثمان فيروي عنه امثال ابراهيم بن هاشم بواسطة كابن أبي عمير يعني ابراهيم بن أبي هاشم ادرك حماد بن عيسى ولم يدرك حماد بن عثمان روى عن حماد بن عثمان بواسطة أبن أبي عمير فتعرف إذا أبن أبي عمير هو الذي روى عن حماد فالمراد به حماد بن عثمان حماد بن عثمان هو الذي يروي عن الحلبي ويؤكد ذلك أن رواية ابن أبي عمير عن حماد بن عثمان اكثر بمراتب من روايته ـ رواية أبن أبي عمير ـ عن حماد بن عيسى.

الثاني الحلبيون بيت من الشيعة كلهم ثقات اشهرهم عبيد الله بن علي الحلبي وهو المراد من الحلبي عند رواية حماد بن عثمان عنه.

     السند الثالث علي بن ابراهيم عن أبيه

عن حماد [1]

عن حريز

عن زرارة أو محمد بن مسلم عن أبي عبد الله

الرواية صحيحة سندها أعلائي،

الحاشية الاولى [1] يعرف كونه حماد بن عيسى من روايته عن حريز ورواية ابراهيم بن هاشم عنه لأن ابراهيم بن هاشم لم يدرك حماد بن عثمان روى عنه بواسطة محمد بن أبي عمير.

     السند الرابع الحسين بن سعيد يعني الأهوازي عن أبن

ابي عمير عن حماد

عن الحلبي،

حماد هو حماد بن عثمان من رواية أبن أبي عمير عنه ومن روايته عن الحلبي،

التهذيب

الرواية صحيحة

حاشية يعرف كونه حماد بن عثمان من رواية الحسين بن سعيد عنه بالتوسط أبن أبي عمير فإن الحسين بن سعيد يروي عن حماد بن عيسى مباشرة.

سؤال هذه الرواية في أي كتاب ذكرت؟ التهذيب، من هو مؤلف التهذيب؟ الشيخ الطوسي المتوفى سنة 460، الحسين بن سعيد الاهوازي طبقة أصحاب الإمام الجواد عليه السلام الشيخ الطوسي أعلام الغيبة الكبرى كيف يروي الشيخ الطوسي عن الحسين بن سعيد إذن لابد من الرجوع إلى المشيخة، نرجع إلى مشيخة الفقيه والتهذيب لنرى أن الشيخ الطوسي كيف روى عن الحسين بن سعيد ونرجع إلى كتاب الفهرست للشيخ الطوسي في ترجمة الحسين بن سعيد الأهوازي لنرى الأسانيد.

     الخامس الحسين بن سعيد الأهوازي عن حماد

عن حريز

عن محمد بن مسلم عن أبي عبد الله

التهذيب

الرواية صحيحة

حاشية الأولى يعرف كونه حماد بن عيسى من رواية الحسين بن سعيد عنه وروايته عن حريز يعني من الراوي والمروي من الاستاذ والتلميذ هنا لابد أن تراجع سند الشيخ الطوسي إلى الحسين بن سعيد في المشيخة والفهرست.

     السادس موسى بن القاسم عن أبن

أبي عمير عن حماد

عن الحلبي

تعرف حماد يعني حماد بن عثمان بقرينة ابن أبي عمير عن الحلبي عبيد الله بن علي الحلبي عن أبي عبد الله، التهذيب

الرواية صحيحة.

سؤال الشيخ الطوسي كيف يروي عن موسى بن القاسم فلابد أن ترجع إلى مشيخة التهذيبيين هذه من الأسناد المعلقة، من أين تشخص من مكانين قلنا أولا مشيخة التهذيب والاستبصار وافترض السند طلع ضعيف تراجع فهرست الشيخ الطوسي في ترجمة موسى بن القاسم إذا هناك الشيخ الطوسي قال أخبرنا بجميع كتبه ورواياته فلان عن فلان عن فلان يصير من جملة الروايات ما رواه الشيخ الطوسي في التهذيب أحيانا يقول اخبرنا بكتابه الطهارة فلان عن فلان هنا لا يمكن أن تعوض سند الشيخ في الفهرست بسنده في التهذيب لكن إذا قال أخبرنا بجميع رواياته يشمل إذا قال أخبرنا بجميع كتبه ورواياته يشمل سنده في التهذيبيين إذا قال أخبرنا بجميع كتبه، لم يقل اخبرنا بجميع رواياته قال أخبرنا بجميع كتبه المفيد عن فلان عن فلان يشمل أو ما يشمل؟ لو الشيخ الطوسي في الفهرست قال أخبرنا بجميع كتب الحسين بن سعيد فلان عن فلان أخبرنا بجميع كتب موسى بن القاسم فلان عن فلان يمكن نأخذ سند الشيخ الطوسي في الفهرست ونعوضه بسنده الضعيف في التهذيبيين أو لا؟ نستطيع أن نبدل السند أو لا؟ يصير لأن هذه من مصاديق رواياته، إذا قال أخبرنا بجميع كتبه ورواياته يصير التعويض لو قال أخبرنا بجميع كتبه ما ذكر روايات قال أخبرنا بجميع كتبه يصير أو لا يصير؟ الجواب يصير لأن الشيخ الطوسي في مشيخة التهذيب والاستبصار قال أبدأ السند باسم الرجل الذي أخذت الرواية من كتابه فهو يأخذ الرواية من كتاب الشخص فإذا بدأ السند بالحسين بن سعيد فمعناه أن الشيخ الطوسي أخذ الرواية من كتاب الحسين بن سعيد إذا بدأ بموسى بن القاسم يعني الشيخ الطوسي اخذ الرواية من كتاب موسى بن القاسم فإذا قال أخبرنا بجميع كتبه ومنها الكتاب الذي نقل منه في التهذيب والاستبصار فيصير الرواية صحيحة.

     السابع موسى بن القاسم عن

صفوان (صفوان بن يحيى)

عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله،

صفوان المراد بن صفوان بن يحيى بياع السابوري كليهما في الطبقة صفوان بن مهران الجمال الذي أكرا الجمال لهارون الرشيد الإمام الكاظم قال يا صفوان كل شيء منك حسن ما خلا شيئا واحدا قال وما هو يابن رسول الله؟ قال أكرائك جمالك لهارون قال يابن رسول الله اكريته للحج قال أتتمنى بقاءه إلى أن يرجع من الحج حتى يعطيك الكراء أم لا؟ قال نعم، قال إذن أنت ممن يحب بقاء الظالم يا صفوان فذهب صفوان وباع كل جماله فقال له هارون الرشيد لِمَ بعت الجمال ذكر له علة فقال هارون لا أنها توصية الكاظم.

صفوان بن مهران متقدم من اصحاب الكاظم والرضا الجمال، أكبر من صفوان بن يحيى بياع السابوري

التهذيب

الرواية صحيحة

المشهور باسم صفوان رجلان ثقتان الأول صفوان بن مهران الجمال وهو من أصحاب أبي عبد الله من اصحاب الإمام الصادق والكاظم، الثاني صفوان بن مهران الجمال من اصحاب الكاظم والرضا.

الثاني صفوان بن يحيى البجلي بياع السابوري وهو من اصحاب الكاظم والرضا فهو متأخر عن الأول طبقة، الأول طبقة اصحاب الإمام الصادق الثاني طبقة اصحاب الإمام الكاظم والرضا والمراد من صفوان في السند هو صفوان بن يحيى بقرينة الراوي والمروي عنه يعني موسى بن القاسم يروي عن صفوان وصفوان يروي عن معاوية بن عمار.

     الثامن علي بن ابراهيم عن أبيه عن

أبن أبي نجران المراد به عبد الرحمن بن أبي نجران

عن عاصم بن حميد

عن محمد بن قيس وهو محمد بن قيس البجلي

عن أبي جعفر عليه السلام

الكافي

الرواية صحيحة على الظاهر.

لماذا قال صحيحة على الظاهر؟ المشكلة في محمد بن قيس مشترك، الحاشية الأولى محمد بن قيس مشترك بين جماعة بعضهم ضعيف لكن المراد منه في الأغلب هو محمد بن قيس البجلي وهو ثقة جليل صاحب كتاب القضايا المعروف عن أبي جعفر عليه السلام ورواية عاصم بن حميد قرينة على إرادته من محمد بن قيس يعني الذي يروي عن محمد بن قيس البجلي هو عاصم بن حميد.

طبعا إذا روى عن الباقر فهذا قطعا البجلي لذلك هو قال على الظاهر استظاهرا من رواية عاصم بن حميد عن محمد بن قيس الثقة البجلي، السند التاسع يأتي عليه الكلام.

 


[1] أصول الرجال، السيد محمدجواد الشبيري، ص80.