الأستاذ الشیخ عبدالله الدقاق

بحث الرجال

41/09/04

بسم الله الرحمن الرحيم

موضوع: الرابع والخامس والسادس من المشايخ اللذين ادعي أنهم لا يروون ولا يرسلون إلا عن ثقة

 

الرابع محمد بن أبي بكر بن همام بن سهيل الكاتب الاسكافي أبو علي

الخامس أحمد بن محمد بن سليمان أبو غالب الزراري.

كان الكلام في الجهة الثانية من مشايخ الثقات وهي دراسة رجال قد ادعي في حقهم أنهم لا يرون إلا عن ثقة وهم سبعة رجال درسنا الثلاثة الأول منهم واليوم نكمل البقية.

الرابع والخامس هما محمد بن أبي بكر بن همام وأبو غالب الزراري وهما شيخان جليلان ادعي في حقهما أنهما لا يرويان إلا عن ثقات والأصل في هذه الدعوى بحقهما واستدل لهذه الدعوى بما ورد في رجال الشيخ النجاشي وما ذكره في حق جعفر بن محمد بن مالك بن عيسى بن سابور حيث قال ما نصه كان ضعيفا في الحديث قال أحمد بن الحسين يعني الغضائري الابن كان يضع الحديث وضعا ويروي عن المجاهيل وسمعت من قال أيضا فاسد المذهب والرواية ولا أدري كيف روى عنه شيخنا النبيل أبو علي بن همام وشيخنا الجليل الثقة أبو غالب الزراري رحمهم الله وليس هذا موضع ذكره[1] انتهى كلام الشيخ النجاشي الجزء الأول صفحة 302 من الطبعة الأولى المحققة.

تقريب الاستدلال

نلاحظ أن النجاشي "رحمه الله" بعد أن ضعف جعفر بن محمد بن مالك يتعجب من شيخيه الجليلين وهما أبو علي الاسكافي وأبو غالب الزراري لروايتهما عن جعفر بن محمد بن مالك الضعيف ولو كان من دأب شيخيه العظيمين الرواية عن الضعيف لما كان للتعجب مجال فهما لا يرويان عن ضعيف إذن وبهذا يستدل على أنهما لا يرويان إلا عن ثقة

إلا أن هذا الدليل ليس بتام وذلك لأن قول النجاشي ولا أدري كيف روى عنه شيخنا النبيل الثقة أبو علي بن همام وشيخنا الجليل أبو غالب الزراري "رحمهم الله" عطف فهو إما أن يكون متفرعا على القول الأول للنجاشي حينما قال وسمعت من قال أيضا فاسد المذهب والرواية، وحينئذ فالتعجب في محله إذ كيف لشيخين جليلين أن يرويا عن شخص فاسد المذهب والرواية؟

وإما أن يكون متفرعا على قول أحمد بن الحسين الغضائري كان يضع الحديث... لذلك تعجب النجاشي من رواية شيخيه الجليلين عن رجل وضاع دساس

وحينئذ لا يستلزم الحكم بأنهما لا يرويان عن ضعيف...

إذن بناء على أحد هذين التفريعين لا يلزم بأن الشيخين لا يرويان إلا عن ثقة أو بأنهما لا يرويان عن ضعيف نعم يثبت أنهما لا يرويان عن وضاع أو لا يرويان عن فاسد المذهب والرواية ثم إنه لو سلمنا وتنزلنا وقلنا إن قوله ولا أدري كيف روى عنه تفريع على قول النجاشي كان ضعيفا في حديثه فحينئذ يكون للكلام دلالته في أن الشيخين الإسكافي والزراري لا يرويان عن ضعيف وعدم الرواية عن الضعيف شيء وأن لا يروي المحدث إلا عن ثقة شيء آخر فالعبارة قاصرة عن الدلالة فالدعوى غير تامة.

الحق والإنصاف إن كلام الشيخ الداوري تام ولا أقل من قوع الإجمال فنقول إن تعجب النجاشي إما متفرع على تضعيف هذا الرجل أو على كونه كان وضّاعا للحديث أو على كونه فاسد الرواية والمذهب وحيث لم نجزم يقع الإجمال فتسقط العبارة عن الدلالة ولو تنزلنا ورجحنا أحد هذه المحتملات الثلاثة فإن ثبوت أحدها وهو أولا عدم الرواية عن الضعيف أو ثانيا عدم الرواية عن الكذاب والوضّاع أو ثالث عدم الرواية عن فاسد الرواية والمذهب لا يدل على أن الرجل لا يروي إلا عن ثقة إذن الشخص الرابع وهو الاسكافي والخامس وهو الزراري لم يثبت أنهما لا يرويان إلا عن ثقة يبقى الكلام في الرجل السادس وهو أهم بحث في السبعة فأهم بحث بعد بحث مشايخ الثقات الثلاثة هو بحث الشيخ النجاشي.

 

السادس النجاشي أبو العباس أحمد بن علي بن أحمد بن العباس

وهو معاصر للشيخ الطوسي ولعله توفي قبل الشيخ الطوسي لكنه كان من المعاصرين للشيخ الطوسي ومعروفا في الرجال والأنساب لأنه أعرف بقبائل العرب وشيوخهم فالشيخ النجاشي هو من شيوخ هذا الفن ـ علم الرجال ـ وعليه المعول في علم الرجال وقد ادعي في حقه أنه لا يروي إلا عن ثقة واشتهرت هذه الدعوى بين المتأخرين حتى أن السيد الأستاذ الخوئي "رحمه الله" استظهر وثاقة أبن أبي جيد وهو من مشايخ الشيخ الطوسي لكن السيد الخوئي وثق أبن أبي جيد لكونه من مشايخ النجاشي كما في معجم رجال الحديث الجزء 12 صفحة 277 من الطبعة الخامسة[2]

واستدل لهذه الدعوى بأمور...

وقد يستدل لهذه الدعوى بأدلة ثلاثة ناقش الشيخ الداوي في الدليل الأول والثاني وضعفهما وتمسك بالدليل الثالث وجعل الدليل الأول والثاني مؤيدا للدليل الثالث لا أنهما دليلان مستقلان وسيتضح أنه بنظرنا أن الدليل الأول والثاني تامان والدليل الثالث قابل للتأمل فيمكن أن يكون الدليل الثالث مؤيدا للدليل الأول والثاني الذي قال بهما سيد الأساتذة السيد أبو القاسم الخوئي والنتيجة واحدة وهي أن مشايخ النجاشي لا يرون إلا عن ثقة ونشرع في بيان الأدلة الثلاثة.

الدليل الأول ما يستفاد من كلام النجاشي نفسه وأن سيرة النجاشي كانت على التحرز وتجنب الرواية عن غير الثقات أو الضعاف أو عن من ورد فيهم طعن من جهة الرواية أو غير جهة الرواية كالعقيدة والغلو والتخليف فيعلم منه أن النجاشي لا يروي إلا عن الثقات وقد جاء تصريح النجاشي بذلك في عدة موارد:

المورد الأول ما ذكره النجاشي في ترجمة أحمد بن محمد بن عبد الله بن الحسن بن عياش بن إبراهيم بن أيوب الجوهري قال فيه كان سمع الحديث فأكثر واضطرب في آخر عمره... يعني فسدت عقيدته في آخر عمره، إلى أن قال رأيت هذا الشيخ وكان صديقا لي ولوالدي وسمعت منه شيئا كثيرا ورأيت شيوخنا يضعفونه فلم أروي عنه شيئا لم يقل الشيخ النجاشي أنه ثبت ضعفه عندي يقول لما رأيت شيوخه يضعفونه تجنبت الرواية عنه، ورأيت شيوخنا يضعفونه فلم أروي عنه شيئا فتجنبته وكان من أهل العلم والأدب وطيب الشعر القوي وحسن الخط "رحمه الله" وسامحه[3] ونستفيد من هذا المورد علاوة على ما نحن فيه وهو استفادة أن مشايخ النجاشي ثقاة أن النجاشي جمع بين التضعيف والترحم فالقول بأن الترحم على شخص علامة على التوثيق غير صحيح وسيأتي الكلام في أنه هل يوجد فرق بين الترضي والترحم فقد ذهب شيخنا الأستاذ الداوري إلى أن ترضي الشيخ الصدوق على رجل أمارة وثاقته عند الصدوق بخلاف ترحم الصدوق على رجل فهو لا يفيد الوثاقة لأن الترحم يكون على الصالح والفاجر وعلى أي حال فإن النجاشي لما رأى شيوخه يضعفون هذا الشخص تجنب الرواية عنه وهذا دليل على أن النجاشي لا يروي عن ضعيف هذا هو المدلول المطابقي.

المورد الثاني ما ذكره في ترجمة محمد بن عبد الله أبي المفضل الشيباني قال سافر في طلب الحديث عمره يعني قضا عمره في طلب الحديث، أصله كوفي وكان في أول أمره ثبتا أي ثابت العقيدة سليم العقيدة، ثم خلط يعني ثم أصبح مغاليا خلط الحق بالباطل ورأيت جل أصحابنا يغمزونه يعني يطعنون فيه ويضعفونه له كتب كثيرة إلى أن قال رأيت هذا الشيخ وسمعت منه كثيرا ثم توقفت عن الرواية عنه إلا بواسطة بيني وبينه[4]

فمع أن هذا الشيخ قد صرف عمره في طلب الحديث لكن لما كان المشايخ قد ضعفوه فالنجاشي لم يروي عنه مباشرة ويستفاد من هذا أن الرجاليين كالنجاشي يفرقون في الرواية بين الواسطة وعدم الواسطة وكأنما يجعلون عهدة الرواية على الواسطة فالرجالي العظيم والمعروف لا يروي عن الضعيف مباشرة بل يروي عن الثقة الذي يروي عن الضعيف ويجعل عهدة الرواية عن الضعيف على عهدة الثقة لا على عهدته.

المورد الثالث جيم ما ذكره في ترجمة إسحاق بن الحسن بن بكر بأن أبا الحسين العقراني وفي بعض النسخ العقرابي التمار قال عنه كثير السماع ضعيف في مذهبه رأيته بالكوفة وهو مجاور كان يروي كتاب الكليني عنه يعني عن الكليني مباشرة الكليني المتوفى سنة 329 هجرية سنة انتهاء الغيبة الصغرى يقول كان في هذا الوقت علوا أو غلوا فلم اسمع منه شيئا[5] ومن الواضح أن فاء التعريف مترتبة على غلوا أو علوا، غلوا يعني كان مغاليا فلم يروي عنه لغلوه لكن وقع الكلام في تفسير علوا ما المراد بعلو أولا هل العبارة كان علوا أو غلوا إذا غلوا واضح من المغالاة تأليه الأئمة أو نسبة مقامات إلهية إلى الأئمة "عليهم السلام" ما هو معنى العلو؟

الشيخ الداوري "حفظه الله" يذكر ثلاثة احتمالات للعلو ويرجح أحدها والصحيح بنظرنا أنه ليس شيء منها تام والصحيح هو المعنى الرابع الذي سنشير إليه:

المعنى الأول العلو بمعنى علو الإسناد وذلك فيما إذا كانت الوسائط قليلة فكلما كان السند وسائطه أقل كلما قل الخطأ وقلت نسبة الخطأ فإذا قيل هذا إسناد عالم فمعناه أنه إما تضمن مشايخ أجلاء عظماء أو أن الوسائط قليلة فهذا الاحتمال كان علوا يعني كان يروي عن الكليني مع وسائط قليلة فهذا الإسناد عال.

الاحتمال الثاني كان غلوا يعني كان يوجب للغمز لأنه في صغر سنه كيف يروي روايات الكافي عن الكليني "رحمه الله".

الاحتمال الثالث كان غلوا لأنه كان يروي روايات الكافي والكليني يروي عدة روايات عن محمد بن سنان وأمثاله كسهل بن زياد الآدمي في فضل الأئمة وربما تعد هذه الروايات من الغلو.

يقول الشيخ الداوري "حفظه الله" لعل هذا هو الأظهر كان مغاليا لأنه يروي هذه الروايات عن الكافي والصحيح أن المراد بعلو والله العالم أنه كان عال السن وإذا كبر الإنسان في السن عادة يتجنب الرواة الرواية عنه خصوصا إذا أصبح كثير النسيان وضعفت قوته الحافظة فالرواة عادة يتجنبون الرواية في الصغر والكبر فمثلا علي بن الحسن بن فضال أدرك أباه الحسن بن علي بن فضال قبل بلوغه لكنه تجنب أن يروي عنه مباشرة إلا بواسطة بينه وبين أبيه كأخيه أحمد بن الحسن بن فضال أخوه الكبير لأنه تحمل الحديث علي بن الحسن قبل بلوغه وهكذا إذا رأى الرجاليون شيخا جليلا كبيرا لكنه أصبح في الشيوخة بحيث قل ضبطه المتعارف أو أخذ ينسى فإنه لا يروي عنه إذا نقرأ العبارة نجد أن هذا المعنى منسجم.

كان يروي كتاب الكليني عنه يعني أدرك الكليني وكان يروي كتاب الكليني كان في هذا الوقت علوا هذا الوقت يعني حينما رأيته في الكوفة وهو مجاور لحرم أمير المؤمنين كان علوا يعني كان شيخا كبيرا كبير في السن فلم اسمع منه شيئا تجنبت أن اسمع منه لأنه شيخ كبير هذا هو الظاهر من لفظ علو وهو أنه شيخ كبير والله العالم.

قال وفي معنى علو يحتمل أن الواسطة قليلة والواسطة القليلة من المرجحات السندية كما هو متعارف عند علماء الرجال لقلة احتمال الخطأ فكلما قلة الوسائط قلة نسبة احتمال الخطأ هذا الاحتمال الأول علو الإسناد بقلة الوسائط.

الاحتمال الثاني ويحتمل أنه كان غلوا بمعنى أن روايته للكافي وهو شاب فيه نوع من الغمز والاتهام كيف تحمل الحديث وهو في هذا السن؟

الاحتمال الثالث ويحتمل أن يكون بمعنى أنه كان يعد غلوا لاشتمال الكافي على روايات عن محمد بن سنان وأمثاله سهل بن زياد الآدمي جابر بن يزيد الجعفي هؤلاء الثلاثة رووا روايات في مقامات الأئمة فأختلف فيهم بين السماء والأرض فبعض الرجاليين جعلهم آية في سماء الجلالة والوثاقة وأن الأئمة قد خصوهم ببيان هذه المقامات لعلو شأنهم وبعضهم قد اتهمهم بالغلو فكان يعد غلوا لاشتمال الكافي على روايات عن محمد بن سنان وأمثاله في فضل الأئمة "عليهم السلام" وربما تعد من الغلو ولعله هو الأظهر

والمهم في المقام أن النجاشي لم يروي عنه لأنه كان ضعيفا في مذهبه هذا هو المهم الآن

هذا إذا لم يكن قوله فلم تفريعا على قوله وكان في هذا الوقت غلوا يعني عدم رواية النجاشي إما لضعفه فيثبت مطلبنا وإما لغلوه فلا يثبت مطلبنا فيكون فيه إشارة إلى الاتهام بالغلو بمعنى أنه كيف لشاب في زمان النجاشي أن يدرك الكليني ويسمع حديثه وهو يحتاج إلى زمن طويل هذا يقودنا إلى ترجيح الاحتمال الذي ذكرناه أن العلو بمعنى كبر السن لأن الكليني توفي سنة 329 هجرية الشيخ الطوسي توفي سنة 460 هجرية والشيخ النجاشي معاصر للشيخ الطوسي ومات قبل الشيخ الطوسي لعله بعشر سنوات يعني تقريبا 450 هجرية فإذا عاش قرابة سبعين سنة أو ثمانين سنة ويحتاج إلى تحقيق يعني الشيخ النجاشي كان موجودا سنة 380 الذي هي سنة وفاة الصدوق الشيخ الطوسي أدرك الصدوق أربع سنوات إذا أدرك الصدوق هو النجاشي أدرك هذا الشيخ وكان كبيرا يعني كان معمرا بحيث أنه أدرك الشيخ الكليني وهو شاب وروى عنه والشيخ النجاشي رآه في كبر سنه يعني في أواخر سنوات الثلاثمائة قبيل الأربعمائة هذا معقول فيكون علوا يعني كبير في السن معمر قد تجاوز المائة سنة أو في التسعينات من عمره.

لأن الكليني متقدم زمانا على النجاشي الكليني متوفى سنة 329 هجرية والنجاشي لعله 450 هجرية وحينئذ لا ربط له بالضعف وإن كان النجاشي قد صرح بضعفه في مذهبه لا في روايته

هذا هو حاصل الدليل الأول خلاصته ذكر الشيخ الداوري ثلاثة موارد نص فيها الشيخ النجاشي على أنه قد سمع كثيرا من الأول والثاني ولم يسمع من الثالث لأنه كان علوا ولأن الأول والثاني قد رأى الشيوخ يضعفونه فيثبت أن النجاشي لا يروي عن ضعيف أو لا يروي عن مغال طبعا بناء على ما بيناه علوا يعني لا يروي عمن كبر سنه بحيث قل ضبطه يصير المورد الثالث أجنبي أو مؤيد.

بناء على ذلك يثبت أن النجاشي لا يروي عن ضعيف وبالتالي يثبت أنه لا يروي إلا عن ثقة.

الشيخ الداوري "حفظه الله" يناقش ومناقشته مناقشة بنحو الدقة العقلية لا الدقة العرفية يقول الشيخ الداوري أن لا يروي الرجالي عن ضعيف شيء وأن لا يروي إلا عن ثقة شيء آخر فقد يتعهد الرجالي كالنجاشي أن لا يروي عن ضعيف لكنه قد يروي عن مجهول فالضعيف هو من نص على ضعفه ومن ثبت أنه ضعيف كأن يكون كذابا أو وضاعا بخلاف مجهول الحال فإنه لم يدل الدليل على وثاقته كما لم يدل الدليل على ضعفه إذن إن حملنا الوثاقة والضعف على الوثاقة والضعف الظاهريين ستوجد واسطة في البين وهي الجهالة فالرجل إما موثق ظاهرا وإما مضعف ظاهرا وإما لا موثق ولا مضعف ظاهرا بل هو مجهول على الظاهر بخلاف الوثاقة والضعف الواقعيين فالإنسان في صقع الواقع إما ثقة أو لا إما ثقة أو ضعيف ولا معنى لجهالته في الواقع وبالتالي إن حملنا الضعف على الضعف الواقعي فحينئذ إذا لم يروي النجاشي عن ضعيف واقعا يثبت أنه يروي عن الثقة واقعا وأما لو حملنا الوثاقة والضعف على الوثاقة والضعف الظاهريين فإن عدم رواية النجاشي عن ضعيف ظاهرا لا يستلزم أنه لا يروي إلا عن ثقة ظاهرا لوجود الوساطة بين الضعيف والثقة الظاهريين وهو المجهول ظاهرا فيقول الشيخ الداوري "حفظه الله" إن عدم رواية النجاشي عن ضعيف ظاهرا لا يستلزم ثبوت أنه لا يروي إلا عن ثقة ظاهرا الحق والإنصاف هذا كلام متين ولعله لالتفات السيد الخوئي "رحمه الله" إلى هذه النكتة حمل الضعف على الضعف الواقعي لا الضعف الظاهري فقال السيد الخوئي "رحمه الله" إن النجاشي لم يتجنب الرواية عن هؤلاء بسبب أن مشايخه يضعفونه بل لأن هذا الشخص ضعيف واقعا وتضعيف المشايخ طريق لمعرفة الضعف الواقعي وبما أن النجاشي لا يروي عن ضعيف واقعا إذن يثبت أنه يروي عن ثقة واقعا وبالتالي يثبت أن النجاشي لا يروي إلا عن ثقة واقعا.

الشيخ الداوري "أيده الله" يقول نحمل الوثاقة والضعف على الضعف والتوثيق الظاهريين فتثبت وساطة في البين وبالتالي لا نلتزم بما التزم به السيد الخوئي "رحمه الله" من حمل الوثاقة والضعف على الوثاقة والضعف الواقعيين وبالتالي عدم الرواية عن الضعيف لازم أعم قد يعني الرواية عن الثقة وقد يعني الرواية عن مجهول الحال فلا يثبت أنه لا يروي إلا عن ضعيف.

وفيه إننا نسلم بما ذهب إليه الشيخ الداوري "أيده الله" من حمل الوثاقة والضعف على الضعف والتوثيق الظاهري لا الضعف والتوثيق الواقعي خلافا للسيد الخوئي "رحمه الله" فلو بنينا على ما بنا عليه السيد الخوئي "رحمه الله" لثبتت النتيجة من أن النجاشي لا يروي إلا عن ثقة واقعا لأنه لا يروي عن ضعيف واقعا لكننا نحمل الوثاقة والضعف على الوثاقة والضعف الظاهريين وعلى الرغم من وجود الوساطة في البين ندعي أن هذه العبارة تدل على أنه لا يروي إلا عن ثقة وذلك تمسكا بالقرائن الواردة في عبارات النجاشي التي احتف بها التوثيق والتضعيف الظاهري حيث إن النجاشي قال رأيت هذا الشيخ وكان صديقا لي ولوالدي وسمعت منه شيئا كثيرا لكن لما رأيت شيوخنا يضعفونه لم يقل لما ثبت ضعفه عندي قال لما وجدت الآخرين يضعفونه تضعيف ظاهري تجنبت الرواية عنه وفي مورد آخر لم أروي عنه مباشرة لا أريد أن أتحمل عهدة الرواية عنه وإنما جعلت عهدة الرواية على الآخرين فمن هذا يستفاد أن النجاشي لا يروي عن من فيه غمز لا أن النجاشي لا يروي فقط عن الضعيف بل إن النجاشي لورعه ودقته في الحديث لا يروي عن راو رواية توجب الخدش ومنها الرواية عن مجهول وبالتالي نقول النجاشي لا يروي رواية عن رجل توجب هذه الرواية التأمل والإشكال وبالتالي هذا يستلزم أنه لا يروي إلا عن ثقة لأنه إذا لم تثبت وثاقة الراوي بان كان ضعيفا أو كان مجهولا يتجه الإشكال إلى الراوي الذي روى عنه وبالتالي نقول مجموع القرائن التي احتف بها نص النجاشي يدلل على أن سياقه وسبكه العام أنه لا يروي عن ما يوجب الغمز لا أنه لا يروي عن ضعيف فقط وسيتضح هذا من ملاحظة الدليل الثاني ومن تعجب النجاشي من رواية الشيخ النبيل أبو غالب الزراري والاسكافي كما ذكرنا في الأمر الرابع والخامس من أنهم كيف رووا عن هذا شخص ضعيف أو عنده غلو في الرواية أو إلى آخره.

هذا هو حاصل الدليل الأول وهو أن النجاشي لا يروي عن ضعيف وبعدم رواية النجاشي عن ضعيف يثبت أنه لا يروي إلا عن ثقة يناقش الشيخ الداوري يقول توجد حالة ثالثة أنه يروي عن المجهول وعدم روايته عن الضعيف لا تنفي روايته عن المجهول.

يقول إلا أن الدليل غير تام صفحة 238 لأن أقصى ما يفيده هو عدم روايته عمن عرف بالضعف وفساد المذهب أما أنه يدل على أن النجاشي لا يروي إلا عن ثقة فالموارد المذكورة قاصرة عن إفادة هذا المعنى لأننا نحمل الضعف والوثاقة على الضعف والتوثيق الظاهريين لا الواقعيين

فما ذكره الشيخ النجاشي في شيخية الاسكافي والزراري حيث تعجب منهما روايتهما عن ضعيف فكيف يروي الشيخ النجاشي نفسه عن ضعيف هذا يؤيد أن النجاشي لا يروي عن ضعيف أو فاسد المذهب أو مغال خذ هذا من أنه عدم الرواية عن الضعيف لا يستلزم الرواية عن الثقة وقد ذكر السيد الأستاذ في مقدمة المعجم كيفية أخرى للاستدلال على المدعى وهو أن النجاشي لا يروي إلا عن ثقة.

الكيفية الأخرى حمل الوثاقة والضعف على الواقعيين لا الظاهريين فلا توجد واسطة في البين وحاصلها أن النجاشي إنما لم يروي عن هؤلاء الأشخاص الذين ضعفوا كما يستفاد ذلك من الموارد المذكورة ألف وباء وجيم استنادا لتضعيف شيوخه لهم يعني يريد أن يقول لم يتجنب النجاشي استنادا لتضعيف شيوخهم لهم ظاهرا بل استند النجاشي في عدم الرواية عنهم لأنهم ضعاف في الواقع إذ لا واسطة بين الضعيف الواقعي وبين الثقة الواقعي العمل لا يوجد مجهول في الواقع

وبعبارة أخرى إن الضعيف من هؤلاء لو كان ضعفه بحسب الظاهر وهذا مورد إشكال الشيخ الداوري توجد جهالة ظاهرية واسطة ثالثة لأمكن تصور الواسطة بين الضعيف الظاهري والثقة الظاهري وهو مجهول الحال ظاهرا أما إذا كان الضعف بحسب الواقع فلا واسطة حينئذ يعني حينئذ كان الضعف والتوثيق واقعيا والنجاشي لم يروي عنهم ـ عن هذه الموارد ألف وباء وجيم ـ لضعفهم واقعا لا ظاهرا نعم تضعيف شيوخه طريق لمعرفة الواقع وتضعيف شيوخه ـ شيوخ النجاشي ـ لهؤلاء ليس له موضوعية عند النجاشي وإنما طريق لمعرفة الواقع وإنما هو طريق إلى الضعف الواقعي.[6]

الشيخ الداوري يناقش يقول ولكن هذا الاستدلال غير تام لأنا لو سلمنا عدم مدخلية تضعيف مشايخ النجاشي لهؤلاء بل هو طريق للواقع إلا أن هذا هل يستلزم أن النجاشي لا يروي إلا عن ثقة؟

الحق أنه لا يستلزم ذلك إذا حملنا الوثاقة والضعف على الواقعيين واضح تثبت الملازمة نعم المتيقن من النجاشي أنه لا يروي عمن علم ضعفه أما أن اللازم من ذلك ـ من عدم رواية النجاشي عمن علم ضعفه ـ رواية النجاشي عن الثقة فقط فلا يلزم

فالاستدلال بما ذكره السيد الأستاذ "قدس" غير تام من حمل الثقة والضعف على الواقعيين والمستفاد من الموارد المذكورة أن النجاشي لا يروي عمن علم ضعفه عن طريق مشايخه وأما من لم يعلم فلا دليل على عدم روايته عنه وإن كان في الواقع ضعيفا

والخلاصة أن هذا الدليل لا ينهض بإثبات المدعى.

أقول الحق والإنصاف إن هذا الدليل تام الدلالة على المدعى بلا شك ولا ريب فإما أن نستظهر ما استظهره السيد الخوئي "رحمه الله" وهو استظهار صحيح لأن النجاشي بل أي رجالي يبحث عن الواقع ولا يبحث عن الظاهر نعم الأمارات الظاهرية تقوده إلى معرفة الواقع ومن الواضح أن تضعيف شيوخ النجاشي اتخذها النجاشي كأمارة وعلامة لمعرفة الضعف الواقعي فالمنجز عند النجاشي هو الضعف الواقعي فإذا ثبت أن النجاشي لا يروي عمن يعتقد أنه ضعيف واقعا فهذا يلزم منه أنه لا يروي إلا عمن يعتقد وثاقته واقعا، هذا أولا.

وثانيا لو تنزلنا وأنكرنا أن النجاشي يقصد التوثيق والتضعيف الواقعي وبنينا على التوثيق والتضعيف الظاهري نقول توجد قرائن أخرى على أن النجاشي لا يروي عن مجهول وهو أن النجاشي بمجرد أن رأى شيوخه يضعفون رجلا توقف عن الرواية عنه ولم يذكر أنه بنظره ضعيف أو غير ضعيف بمجرد أن يغمز الأصحاب والشيوخ في رجل لا يروي عنه مباشرة نعم يروي عنه مع الواسطة حتى تتحمل الواسطة أداء هذا الحديث والتحديث الحق والإنصاف هذا يوجب الاطمئنان بأن النجاشي لا يروي رواية توجب الغمز وهذا يستلزم أنه لا يروي إلا عن ثقة.

الدليل الثاني ما يستفاد من كلام النجاشي وتصريحه بأنه لا يروي عن المشايخ الذين ذكر في حقهم نوع تهمة أو غمز وهذا الدليل الثاني أدل دليل فإنه يتجنب الرواية عنهم وفي هذا دلالة على ورعه وحيطته في الرواية وتحرز النجاشي عن الرواية عمن يخدش فيه بأيسر خدشة والشاهد على ما ذكره الشيخ النجاشي نفسه في إسحاق العقراني كما تقدم فإنه كان يروي آنذاك كتاب الكافي بوسائط قليلة وهو المعبر عنه بعلو الأسناد على أرجح القولين كما رجح الشيخ الداوري ولما كان ذلك يعني الرواية عن إسحاق العقراني موجبا للاتهام تجنب الرواية عنه الشيخ النجاشي تجنب الرواية عن العقراني بناء على ما ذهبنا إليه تجنب لكبر سنه بناء على ما ذهب إليه الشيخ الداوري تجنب لعلو الإسناد هذا مؤيد هذه قرينة تدل على أن النجاشي يتحرز الرواية عما فيه أدنى خدشة ولما كان ذلك موجبا للاتهام تجنب الرواية عنه هذا من جهة ومن جهة أخرى إن مشايخ النجاشي كما يظهر كان دأبهم على ذلك يعني أنهم لا يرون عن الضعيف فشدة الاحتياط والتورع منهم في الرواية تلازم وثاقتهم وقد مر أن النجاشي قد تعجب من محمد بن أبي بكر بن همام بن سهيل الكاتب الاسكافي وهو الشخص الرابع وأحمد بن محمد بن سليمان أبي غالب الزراري وهو الشخص الخامس وهو من مشايخه لأنهما رويا عن جعفر بن محمد بن مالك وهو ضعيف

كما أن النجاشي قد ذكر عن شيخه الحسين بن عبيد الله الغضائري أنه قال عن عبيد الله بن أبي زيد الأنباري أنه ورد بغداد واجتهدت يعني الغضائري كان يريد يرى الأنباري، واجتهد يعني سعى رؤيته، أن يمكنني أصحابنا من لقائه فاسمع منه فلم يفعلوا ذلك وذلك لأنهم يتهمونه ـ يتهمون الأنباري ـ بالغلو والارتفاع حالوا بين الغضائري الأب وبين الانباري

فإذا كانت هذه سيرة مشايخ النجاشي فكيف يتصور في حقه أن يروي عن غير الثقة؟ شيخنا الداوري ما أكثر الشواهد التي جئت بها تفيد الاطمئنان بأن النجاشي لا يروي رواية فيها غمز وبالتالي لا يروي إلا عن ثقة

والجواب عن هذا الدليل هو عين ما تقدم في الجواب عن الدليل الأول دائما يتمسك بشيء عقلي دقي وهو الرواية عن الضعيف لا تستلزم الرواية عن الثقة لوجود واسطة ثالثة وهي الرواية عن مجهول هذا تام بالتدقيق العقلي لكن بالتدقيق العرفي عادة الراوي إذا ما يروي عن ضعيف فهو لا يروي أيضا عن مجهول لأنه لا يروي عن ما يوجب الغمز وبالتالي توجد ملازمة عرفية فنقول إن عدم الرواية عن الضعيف تستلزم أنه لا يروي إلا عن ثقة عرفا وإن لم توجد هذه الملازمة بالدقة العقلية فإنه قاصر عن إفادة المدعى نعم تورع النجاشي واحتياطه في الرواية عن المتهمين أمر لا إشكال فيه وأما بالنسبة إلى غير المتهمين مثل المجاهيل فلم يثبت ذلك أنه يتورع في الرواية عنهم والدليل غير تام ويمكن أن يجعل مؤيدا لما سيأتي لا أنه دليل مستقل جعل الدليل الثاني للدليل الثالث.

الدليل الثالث ما ذكره النجاشي في ترجمة محمد بن أحمد بن الجنيد الاسكافي أبو علي قال وجه في أصحابنا ثقة جليل القدر إلى أن قال وسمعت بعض شيوخنا يذكر أنه كان عنده مال للصاحب "عليه السلام" وسيف وأنه وصى به إلى جاريته فهلك ذلك له كتاب تهذيب الشيعة لأحكام الشريعة وله مسائل كثيرة وسمعت شيوخنا الثقات ـ الشاهد هنا ـ يقولون عنه إنه كان يقول بالقياس وأخبرونا بالإجازة بجميع كتبه ومصنفاته[7] انتهى كلام الشيخ النجاشي، رجال النجاشي الجزء الثاني صفحة 310 الطبعة الأولى المحققة.

وقال الشيخ الطوسي في الفهرست صفحة 160 الطبعة الثانية كان جيد التصنيف حسنه إلا أنه كان يروى القول بالقياس فتركت لذلك كتبه ولم يعول عليها منها كتاب تهذيب الشيعة لأحكام الشريعة كبير نحو من عشرين مجلدا[8]

ومحل الشاهد قول النجاشي وسمعت شيوخنا الثقات الشيخ الداوري يتمسك بهذه العبارة شيوخ جمع وهذا الجمع أضيف إلى ناء الفاعلين فكما ورد في علم الأصول أن الجمع المحلى بألف ولام يدل على العموم البيوع غير البيع البيوع يعني كل البيوع فالجمع المحلى بألف ولام يدل على العموم على المشهور عند الأصوليين هنا لا يوجد جمع محلى بألف ولام ولكن هذا الجمع معرف كما أن الجمع يعرف بألف ولام إذا حلي بها فتقول الشيوخ كذلك الجمع يعرف بإضافته إلى المعرفة وهي الضمير ناء الفاعلين شيوخنا يعني كل شيوخنا، شيوخنا يعني الإمامية الثقات فنص على أن جميع شيوخ النجاشي هم من الإمامية الثقات لم يقل شيوخنا من الثقات ولم يقل الثقات من شيوخنا حتى يحصل التبعيض بل قال شيوخنا الثقات وبالتالي يستفيد الشيخ الداوري أن النجاشي قد نص في هذه العبارة على أن جميع مشايخه ثقاة.

قال الشيخ الداوري ومحل الشاهد هو قول النجاشي وسمعت شيوخنا الثقات فهذه الجملة ـ الجمع المضاف إلى المعرفة ناء الفاعلين ـ يمكن الاستدلال بها على المدعى وهو أن جميع مشايخ النجاشي ثقاة ويحكم بوثاقة جميع مشايخ النجاشي فإنه لفظ شيوخ جمع أضيف إلى الضمير ولفظ ثقاة صفة لهذا الجمع الذي أضيف إلى الضمير وهذا التركيب الجمع المضاف إلى الضمير المعرفة دال على العموم كما أن الجمع المحلى بألف ولام يدل على العموم كذلك الجمع المضاف إلى الضمير وهو معرفة يدل على العموم والجملة تامة الدلالة على المراد وأما القول بأن المراد من العبارة أكثر مشايخه لا جميعهم فهذا خلاف الظاهر نعم إذا كانت العبارة من شيوخنا الثقات أو شيوخنا من الثقات فكان ظاهرة في التبعيض ولكن شيوخنا الثقات ظاهرة في أن الوصف للجميع لا أنه قيد احترازي وقد تقدم نظيره في البحث حول كتاب كامل الزيارات وذكرنا أن المراد هناك هم المشايخ

والحاصل أن العبارة تامة والاستدلال مما لا إشكال فيه ولاسيما أن مشايخ النجاشي معروفون وعددهم محصور وقد ذكرهم السيد الأستاذ السيد الخوئي في المعجم وهم أكثر من ستين شخصا يعني المفروض يقول أكثر من ستين عنوانا وإن كانوا في الواقع أقل من ذلك لتداخل بعض الأسماء وتكثرها مع اتحاد المسمى يعني المسمى والمعنون واحد ونحن وإن كنا نوافق سيدنا الأستاذ في النتيجة إلا أنه بهذا الدليل يعني الثالث لا بالدليل الأول والصحيح أنه تام بالدليل الأول والثاني لا الدليل الثالث إذ أن الدليل الثالث يستظهر منه أن النجاشي يريد أغلب أو أكثر شيوخه لا جميع شيوخه والدليل على ذلك التمسك بمقام طرح عبارة النجاشي فالنجاشي كان في مقام المدح ومن الواضح أن المتكلم في مقام المدح لا يقصد الجميع وإنما يقصد الغالب بل توجد قرينة على أن النجاشي أراد الغالب ولم يرد الجميع لأن عبارة النجاشي تقول وله مسائل كثيرة ـ هذا الاسكافي ـ وسمعت شيوخنا الثقات يقولون عنه كان يقول بالقياس وأخبرونا بالإجازة بجميع كتبه ومصنفاته فهل يعقل أن النجاشي قد سمع من جميع مشايخه البالغين خمسة وستين عنوان سمع منهم كلهم وأخذ منهم كلهم إجازة عن هذا الرجل الاسكافي الحق والإنصاف هذا بعيد النجاشي كان في مقام المدح قال سمعت شيوخنا الثقات لكي يؤكد مدحه قال شيوخنا الثقات قالوا كان يقوم بالقياس وشيوخنا أنا أخذت منهم إجازة فحمل الشيوخ على الجميع لا يخلو من مجازفة.

وأما مشايخ النجاشي فهم... من الشخص الأول أبو الحسن إلى الشخص خمسة وستون هارون بن موسى التلعكبري إذن هذا المبنى تام، الشخص السابع أحمد بن محمد بن عيسى الأشعري القمي يأتي عليه الكلام.

 


[1] رجال النجاشي، النجاشي، أبو العبّاس، ج1، ص122.
[2] معجم رجال الحديث، الخوئي، السيد أبوالقاسم، ج12، ص277.
[3] رجال النجاشي، النجاشي، أبو العبّاس، ج1، ص85.
[4] رجال النجاشي، النجاشي، أبو العبّاس، ج1، ص396.
[5] رجال النجاشي، النجاشي، أبو العبّاس، ج1، ص74.
[6] معجم رجال الحديث، الخوئي، السيد أبوالقاسم، ج1، ص50.
[7] رجال النجاشي، النجاشي، أبو العبّاس، ج1، ص385.
[8] الفهرست، الشيخ الطوسي، ج1، ص209.