الأستاذ الشیخ عبدالله الدقاق

بحث الرجال

41/07/26

بسم الله الرحمن الرحيم

موضوع: الكتب من 26 إلى 29 من كتب مصادر المستدرك

كتاب السادس والعشرون

السادس والعشرون كتاب إثبات الوصية لعلي بن الحسين بن علي المسعودي أبو الحسن الهذلي

الجهة الأولى الطريق الى الكتاب

هذا الكتاب مطبوع ومتوفر في الأسواق ومضمونه قيم جدا لكن هذا الكتاب لم نقف على طريق إليه ولم يتعرض له النجاشي ولا الشيخ الطوسي ولا غيرهما فهذا الكتاب لا طريق له فضلا عن دعوى شهرة هذا الكتاب،

الجهة الثانية وثاقة المؤلف

طبعا المؤلف هو المسعودي صاحب كتاب مروج الذهب وقد اختلف في مذهبه والأشهر أنه شيعي إمامي فالمؤلف وهو علي بن الحسين بن علي المسعودي قد ذكره الشيخ النجاشي وعدد كتبه ومنها هذا الكتاب إذن النجاشي ذكر هذا الكتاب لكن لم يذكر الطريق إلى هذا الكتاب ثم قال ـ النجاشي ـ هذا رجل ـ المسعودي ـ زعم أبو المفضل الشيباني "رحمه الله" أنه لقيه واستجازه وقال لقيته وبقي هذا الرجل ـ المسعودي ـ إلى سنة 303 هجرية قمرية.[1]

كتابه قيم جدا مروج الذهب حتى هذا كتاب أثبات الوصية ولكن لا يوجد له طريق ولم يذكره النجاشي بمدح ولا ذم نعم وثقه المحدث الداماد وقال عنه الشيخ الجليل الثقة الثبت المأمون الحديث عند العامة والخاصة[2] رجال الكشي الجزء الأول صفحة 100 والمراد بكلام الشيخ الداوري هنا المحدث السيد محمد باقر الميرداماد أستاذ ملا صدرا الشيرازي وهو شيخ المعقول والمنقول.

الميرداماد معروف في الفلسفة وهو من القائلين بأصالة الماهية والملا صدرا الشيرازي في شبابه كان يقول بأصالة الماهية تبعا لأستاذه الميرداماد ثم عدل إلى القول بأصالة الوجود، الميرداماد شيخ المعقول والمنقول معروف في الفلسفة وفي الرجال وله شرح على الصحيفة السجادية ورجال الكشي له شروح وأول من شرحه الميرداماد، الميرداماد في شرحه على رجال الكشي في الجزء الأول هكذا عبر عن المسعودي الشيخ الجليل الثقة لكن الميرداماد من المتأخرين ولا عبرة بتوثيقات المتأخرين إذ أنها تحمل على الحدس لا الحس فلا حجية لها.

أيضا من المتأخرين السيد رضا الدين بن طاووس إذ نعته المسعودي بالفضل فقال عند ذكر العلماء العاملين بالنجوم ومنهم الشيخ الفاضل الشيعي علي بن الحسين بن علي المسعودي مصنف كتاب مروج الذهب[3] ولا يمكن التعويل على ذلك في الحكم بوثاقته لأنها شهادة ابن طاووس شهادة عن حدس لا عن حس لأنه من المتأخرين فلا تكون شهادته حجة في حقنا إذن لم تثبت وثاقته.

وقد اختلف في مذهبه وأنه من الشيعة أو العامة فذهب بعضهم إلى أنه عامي وذهب الأكثر إلى أنه إمامي وهو الظاهر من بعض رواياته إلا أن كونه إماميا لا يستلزم الوثاقة وتوثيق المتأخرين كالسيد ابن طاووس والميرداماد لا اعتداد به لأنهما من المتأخرين ولا حجية لتوثيقات المتأخرين.

النتيجه للجهة الأولى والثانية

هذا تمام الكلام في الجهة الأولى والثانية واتضح أنهما غير تامتان الجهة الأولى الطريق إلى الكتاب والجهة الثانية وثاقة المؤلف.

الجهة الثالثة مضمون الكتاب

تبقى الجهة الثالثة وهي محتوى الكتاب، محتوى عظيم وأما الكتاب من حيث المحتوى فهو في السيرة والتاريخ وقسمه المؤلف إلى قسمين طبعا كتابه إثبات الوصية ليس مشهورا كاشتهار كتابه التاريخي مروج الذهب للمسعودي المطبوع في أربعة أجزاء ثم طبع طبعة مستدركة في سبعة أجزاء قسمه المؤلف إلى قسمين:

الأول ويناول فيه شرحا لخلق آدم "عليه السلام" وذكر بعض أحواله ثم يذكر أسماء أوصيائه واحداً بعد واحد إلى نوح "عليه السلام" ثم منه إلى إبراهيم "عليه السلام" ثم منه إلى موسى "عليه السلام" ثم منه إلى داود "عليه السلام" ثم منه إلى المسيح "عليه السلام" ثم منه إلى نبينا محمد "صلى الله عليه وآله".

الثاني في بيان أحوال خاتم الأنبياء إذن الأول الأوصياء من آدم إلى النبي الثاني من النبي إلى أوصيائه الاثني عشر.

الثاني في بيان بعض أحوال خاتم الأنبياء "صلى الله عليه وآله" ثم بيان خلافة أمير المؤمنين "عليه السلام" وذكر قصة المتقدمين عليه وهم الثلاثة أبو بكر وعمر وعثمان وما جرى على سيدة النساء فاطمة عليها السلام من الظلم وهكذا ذكر ما هم به القول من قتل أمير المؤمنين "عليه السلام" ثم ذكر بعض أحوال أمير المؤمنين "عليه السلام" ووصيته إلى الإمام الحسن "عليه السلام" ومنه إلى الحسين "عليه السلام" ومنه إلى علي بن الحسين "عليه السلام" وهكذا إلى صاحب الزمان "عليه السلام" وذكر في حال كل إمام ولادته وسيرته ومعاجزه ووفاته هذه الأمور كلها مذكورة في خاتمة المستدرك ينقل الشيخ الداوري نص هذا الكلام إلى المستدرك لذلك خاتمة المستدرك تسعة أجزاء لأن صاحب المستدرك في البداية ذكر المصادر التي نقل منها كتابه المستدرك في بداية الخاتمة.

وأورد بعض الروايات الطريفة الخاصة وقال في آخر الكتاب وللصاحب "عليه السلام" منذ ولد إلى هذا الوقت ـ وقت كتابة المسعودي لإثبات الوصية ـ وهو شهر ربيع الأول سنة 332 خمسون وسبعون سنة وثمانية أشهر. أقام مع أبيه أبي محمد "عليه السلام" ـ الإمام الحسن العسكري ـ أربع سنين وثمانية أشهر يعني من سنة 255 هذا أقل من خمس سنوات عاش مع أبيه أربع سنوات وثمانية شهور، ومنها منفردا بالإمامة إحدى وسبعون سنة وقد تركنا بياضاً لم يأتي بعد والسلام وهو آخر الكتاب[4] ، يعني الفراغ بخصوص ظهور صاحب العصر والزمان والأحداث التي ستجري.

النتيجة

والحاصل أن الكتاب غير معتبر لعدم الطريق إليه وعدم ثبوت وثاقة المؤلف وإن كان مضمونه مضمون قيم.

كتاب السابع والعشرون

السابع والعشرون كتاب النوادر للسيد ضياء الدين فضل الله بن علي بن عبيد الله الحسن الراوندي

الجهة الأولى الطريق إلى الكتاب

هذا الكتاب له طرق كثيرة وثابتة يمكن مراجعة كتاب الإجازات من البحار بل لا يبعد القول بشهرة الكتاب نوادر الراوندي لكن أكثر روايات الكتاب أو جميع روايات الكتاب بسند الجعفريات فقد جاء في اخبرني الإمام الشهيد ابو المحاسن عبد الواحد بن إسماعيل بن احمد الروياني إجازة وسماعا اخبرني الشيخ أبو عبد الله محمد بن الحسن التميمي البكري إجازة وسماعا حدثنا ابو محمد سهل بن أحمد الديباجي قال حدثنا أبو علي محمد بن محمد بن الأشعث الكوفي[5] ، هذا محمد بن محمد بن الأشعث الكوفي صاحب كتاب الجعفريات وسمي باسمه كتاب الاشعثيات في هذا الطريق يوجد عبد الرحمن بن إسماعيل بن احمد الروياني ومحمد بن الحسن التميمي البكري وفي كليهما كلام أما الأول عبد الرحمن بن إسماعيل بن احمد الروياني فهو وإن كان في الواقع شيعيا اماميا ومن أجلة علماء حلب ولكنه كان يتقي ويظن أنه من علماء الشافعية أنه يمارس التقية فظن انه من علماء الشافعية وكان في ابتداء أمر الباطنية من قالوا بأمور باطنية بداية أمرهم كان موجود فواجههم وكان يطعن فيهم ويفتي بإلحادهم ويوصي بالتجنب عنهم ولذلك قتلوه[6] ومن اجل ذلك يمكن القول باعتباره ووثاقته وإن لم ينص على وثاقته لكن لدوره في مواجهة الباطنية.

وأما الثاني وهو محمد بن الحسن التميمي البكري فلم يرد فيه مدح ولا ذم وعليه فالسند المذكور غير معتبر يعني السند المذكور في الكتاب، نعم الطريق إلى الكتاب معتبر كما تقدم في بداية الكتاب أنه له كتب كثيرة بل لا يبعد دعوى شهرته.

إذن الجهة الأولى لم تثبت لخلل في سند الكتاب.

الجهة الثانية وثاقة المؤلف

الثاني المؤلف واضح أنه من الأجلاء الثقات وأحد فروع السلالة الحسنية فإن جده الثاني عشر هو الإمام الحسن المجتبى "عليه السلام" وهو أحد تلاميذ الشيخ ابي علي ابن الشيخ الطوسي، الشيخ الطوسي عنده ولد اسمه الشيخ أبو علي هذا يلقب المفيد الثاني.

هذا المؤلف تلميذ ابي علي الثاني هذا الراوندي تلميذ الشيخ الطوسي وإليه الشيخ أبي علي بن الشيخ الطوسي ينتهي كثير من أسانيد الإجازات يروي عن أبيه وقد وصفه العلامة في إجازة بني زهرة بالسيد الإمام وصف السيد ضياء الدين الراوندي وقال عنه الشيخ منتجب الدين علامة زمانه جمع مع علو النسب كمال الفضل والحسب وكان أستاذ أئمة عصره إذن هذه توثيقات المتأخرين لا عبرة بها ولكن يبدو أنه رجل جليل.

إذن الجهة الثانية تامة.

الجهة الثالثة مضمون الكتاب

وأما الكتاب من حيث محتواه فأكثر رواياته مأخوذة من كتاب الجعفريات إلا قليل من آخره

النتيجة

والحاصل أن الكتاب معتبر من جميع الجهات، من جهة الطريق وثاقة المؤلف والمحتوى.

كتاب الثاني والعشرون

الثاني والعشرون كتاب التمحيص لأبي علي محمد بن همام أو لابن شعبة الحراني

مؤلف الكتاب

العلامة المجلسي صاحب البحار قد استظهر في بحاره أن كتاب التمحيص لأبي علي محمد بن همام قال في البحار الجزء الأول صفحة 273 إلى 290 وكتاب التمحيص لبعض قدمائنا ويظهر من القرائن الجلية أنه من مؤلفات الشيخ الثقة الجليل أبي علي محمد بن همام[7] وقال في موضع آخر صاحب البحار وكتاب التمحيص متانته تدل على فضل مؤلفه وإن كان مؤلفه أبا علي كما هو الظاهر ففضله وتوثيقه مشهوران[8] لكن الفاضل القطيفي نسب كتاب التمحيص إلى ابن شعبة الحراني صاحب كتاب تحف العقول فقد نقل المحدث النوري من كتاب الفرقة الناجية للشيخ إبراهيم القطيفي أنه قال رواه الشيخ العالم الفاضل الفقيه أبو محمد الحسن بن علي بن الحسين بن أبي شعبة الحراني[9] ولا مجال لترجيح أحد القولين لا يوجد دليل على أنه لابن شعبة أو لابن همام فيبقى الكتاب محتملا بين المؤلفين ومن حسن حظ كل منهما ثقة جليل وعلى أي تقدير فذلك لا يضر من هذه الجهة لجلالة كلا من الرجلين

الطريق إلى الكتاب ومحتواه

وأما الطريق إلى الكتاب ومحتوى الكتاب فهما غير معلومين.

والحاصل أن الكتاب غير معتبر.

نعم غير معتبر من جهة الطريق إليه لا من جهة المؤلف ولا من جهة محتواه يقول محتوى الكتاب غير معلوم لا محتوى الكتاب معلوم ومطبوع إذا نراجع كتاب تحف العقول عن آل الرسول لابن شعبة الحراني المطبوع في بيروت مؤسسة الأعلمي وليس كتاب تحف العقول المطبوع في إيران طبعة جماعة المدرسين نجد أن هذا الكتاب في نهايته موجود كتاب التمحيص، التمحيص تأليف الشيخ الثقة الجليل الأقدم صاحب تحف العقول أبو محمد الحسن بن علي بن الحسين بن شعبة الحراني "رحمه الله" من علام القرن الرابع صفحة 385 بسم الله الرحمن والرحيم التمحيص والابتلاء في كتاب الله مضمون الكتاب راقي جدا هذا الكتاب فيه مقدمة وفيه العناوين التالية سرعة البلاء إلى المؤمنين، تعجيل التمحيص عن المؤمنين، التمحيص بالعلل والأمراض التمحيص بالهم والحزن التمحيص بذهاب المال ومدح الفقر وأن الله اختار الآخرة للمؤمنين وجوب الأرزاق والإجمال في الطلب، حسن اختيار الله للمؤمنين ونظره لهم وإن كانوا كارهين، مدح الصبر وترك الشكوى اليقين والرضا بالبلوى في أخلاق المؤمنين وعلامات الموحدين، هذا تمام الكلام في الكتاب الثامن والعشرين.

كتاب التاسع والعشرون

التاسع والعشرون كتاب نزهة الناظر وتنبيه الخاطر للشريف أبي يعلا محمد بن الحسن بن حمزة الجعفري الطالبي

وثاقة المؤلف

أما المؤلف فهو من السادة الأجلاء وتلميذ الشيخ المفيد قال عنه النجاشي خليفة الشيخ أبي عبد الله بن النعمان والجالس مجلسه فقيه قيم بالأمرين جميعا[10] الأمر تجهيز الشيخ المفيد الثاني المرجعية وهو ممن شارك النجاشي وسلار بن عبد العزيز في تغسيل السيد المرتضى علم الهدى وذكر السيد المهنى في عمدة الطالب أنه من أولاد جعفر بن أبي طالب[11] وعليه فإطلاق لقب الشيخ كما في خاتمة المستدرك خلاف المتعارف اللهم إلا أن يكون مراد المحدث النوري أنه من مشايخ الإجازات أو نحو ذلك الشيخ الطائفة يعني ويؤيده أنه لقبه بالشريف فقال عنه الشيخ الأجل الشريف[12] فالمراد الشيخ يعني شيخ الطائفة شيخ الإجازة والمستفاد مما ذكرنا أن الشريف أبا يعلا من الأجلاء وذو المنزلة العالية فإن في خلافته للشيخ المفيد وقيامه مقامه ما يدل على ما هو فوق الوثاقة غاية الجلالة إذن الأمر الأول وثاقة المؤلف محرزة.

الطريق إلى الكتاب

الأمر الثاني وأما الطريق إلى الكتاب فغير معلوم بل لا وجود له إذ لم يذكر في الفهارس أو الإجازات وعلى فرض وجوده فهو غير نافع لأن جميع روايات الكتاب محذوفة الإسناد إلا رواية في آخره وهي رواية عظيمة وهي الرواية المعروفة التي ذكر فيها أن جماعة من الزهاد كانوا عند المستجار وشاهدوا الإمام صاحب الزمان عجل الله تعالى فرجه من غير أن يعرفوا شخصه وأنه علمهم بعض الدعوات فقال لمع مما روي عن مولانا صاحب الزمان "عليه السلام" أخبرني أبو القاسم علي بن محمد بن محمد المفيد "رضي الله عنه" قال حدث ابو محمد هارون بن موسى ـ التلعكبري أستاذ المفيد ـ إلى آخره. [13]

يعلق الشيخ الداوري وهذه نفس تعليقة المحدث النوري، هذا كلام المحدث النوري وابن الشيخ المفيد لم يذكر اسمه إلا في هذه الرواية إن أسم علي وكنيته أبو القاسم ما عندنا دليل على أنه اسمه علي لم يذكر اسمه إلا في هذه الرواية ولم يقف على ترجمته يعني مثل الشيخ الطوسي وعمه الشيخ الطوسي ولده أبو علي المفيد الثاني مشهور ومعروف ولكن أبن المفيد ما له ذكر هنا نص على أسمه لكن هناك قرائن تدل على أن كنيته أبو القاسم إذا نرجع إلى خاتمة المستدرك المطبوعة المحققة تحقيق مؤسسة آل البيت "عليهم السلام" لإحياء التراث الجزء الأول صفحة 193 نص كلام المحدث النوري هذا وما رأينا ترجمة وذكرا لولد المفيد هذا إلا في هذا المقام في الحاشية رقم 2 يذكر مصدرين للكنية المصدر الأول فهرست الشيخ الطوسي صفحة 158 ترجمة رقم 706 قال الشيخ الطوسي في ترجمته للشيخ المفيد عند ذكر مصنفاته قال ورسالة في الفقه إلى ولده لم يتمها فإذن نص الشيخ الطوسي على أن للمفيد ولد وقد كتب الشيخ المفيد رسالة إلى ولده لكن ما وفق لإتمامها.

وأيضا إذا نرجع إلى كتاب نهج النجاة في فضائل أمير المؤمنين والأئمة الطاهرين نجد أن الحسين بن محمد الحلواني قال في هذا الكتاب روى عنه بقوله حدثنا أبو القاسم بن المفيد يمكن مراجعة كتاب اليقين في أمرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صفحة 140 فإنه نقل ذلك عن النهج وعليه للمفيد ولد يكنى أبو القاسم وإن لم يذكره علماء الرجال، هذا تمام الكلام بالنسبة إلى الطريق إلى الكتاب.

هذا الكتاب كتاب نزهة الناظر وتنبيه الخاطر لم يذكره الشيخ النجاشي في عداد كتب أبي يعلا حينما ترجم أبي يعلا وقد نسب بعضهم كابن شهر آشوب في معالم العلماء نسب هذا الكتاب إلى الحسين بن الحسن بن نصر الحلواني تلميذ أبي يعلا الجعفري فقال الحسين بن محمد بن الحسن له كتاب نزهة الناظر وتنبيه الخاطر[14] كما نسبه أيضا لأبي يعلا فقال أبو يعلا محمد بن الحسن بن حمزة الجعفري الطالبي له كتاب نزهة الناظر وتنبيه الخاطر[15] طبعا ممكن يكون كتاب واحد وعنوان واحد للاثنين للأستاذ والتلميذ وقال صاحب الذريعة نزهة الناظر وتنبيه الخاطر للحسين بن محمد بن الحسن الحلواني تلميذ الشريف أبي يعلا الجعفري خليف المفيد وينقل المؤلف الكتاب عن أستاذه هكذا كما يروي فيه أيضا عن الشيخ أبي القاسم علي بن محمد بن محمد المفيد[16] وقال أيضا نزهة الناظر وتنبيه الخاطر لأبي يعلا محمد بن الحسن بن حمزة خليف المفيد ذكر في معالم العلماء بعد ما ذكر مثله لتلميذه الحسين بن محمد بن الحسن كما مر[17] وقال صاحب البحار نزهة الناظر وتنبيه الخاطر للشيخ أبي يعلا محمد بن الحسن الجعفري تلميذ الشيخ المفيد والمتولي لتغسيله وربما ينسب إلى الشيخ الحسين بن محمد بن الحسن صاحب كتاب مقصد الراغب الطالب في فضائل علي بن أبي طالب طبعا يمكن الجمع بين القولين بأن يقال إن لكل من الأستاذ والتلميذ كتابا بنفس الاسم وليس هذا بعزيز هذا كثير ويمكن أن يكون للأستاذ والتلميذ يرويه.

مضمون الكتاب

وأما الكتاب ومحتواه فهو في الآداب والأخلاق والسنن وهو نظير كتاب تنبيه الخواطر ونزهة النواظر للشيخ الزاهد الأمير أبي الحسين والرام بن أبي فراس المعروف من مجموعة ورام معروف كتاب مجموعة ورام تنبيه الخواطر أو تنفيه الخواطر كتاب أخلاقي معروف.

والحاصل إن الكتاب غير معتبر.

الثلاثون كتاب مصباح الشريعة يأتي عليه الكلام.

 


[1] رجال النجاشي، النجاشي، أبو العبّاس، ج1، ص254.
[2] إختيار معرفة الرجال المعروف بـ رجال الكشي (مع تعليقات مير داماد الأسترآبادي)، الشيخ الطوسي، ج1، ص100.
[3] فرج المهموم في تاريخ علماء النجوم- معرفة نهج الحلال من علم النجوم‌، السيد بن طاووس، ج1، ص126.
[4] خاتمة مستدرك الوسائل، المحدّث النوري، ج1، ص125.
[5] خاتمة مستدرك الوسائل، المحدّث النوري، ج1، ص175.
[6] خاتمة مستدرك الوسائل، المحدّث النوري، ج1، ص176.
[7] بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء، العلامة المجلسي، ج0، ص228.
[8] بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء، العلامة المجلسي، ج0، ص228.
[9] خاتمة مستدرك الوسائل، المحدّث النوري، ج1، ص186.
[10] رجال النجاشي، النجاشي، أبو العبّاس، ج1، ص404.
[11] عمدة الطّالب في أنساب آل أبي طالب، ابن عنبة، ج1، ص46.
[12] خاتمة مستدرك الوسائل، المحدّث النوري، ج1، ص192.
[13] خاتمة مستدرك الوسائل، المحدّث النوري، ج1، ص192.
[14] معالم العلماء في فهرست كتب الشيعة و أسماء المصنفين قديما و حديثا‌، ابن شهرآشوب، ج1، ص78.
[15] معالم العلماء في فهرست كتب الشيعة و أسماء المصنفين قديما و حديثا‌، ابن شهرآشوب، ج1، ص136.
[16] الذّريعة إلى تصانيف الشّيعة ط اسماعیلیان، الطهراني، آقا بزرك، ج24، ص127.
[17] الذّريعة إلى تصانيف الشّيعة ط اسماعیلیان، الطهراني، آقا بزرك، ج24، ص128.