الأستاذ الشیخ عبدالله الدقاق

بحث الأخلاق

44/04/28

بسم الله الرحمن الرحيم

 

موضوع: الدرس الحادی عشر: الفصل الثالث التوکل علی الله

قال الله تبارك وتعالى في كتابه الكريم وخطابه المجيد بسم الله الرحمن الرحيم (وعلى الله فليتوكل المؤمنون) وفي آية أخرى (وعلى الله فليتوكل المتوكلون).

الفصل الثالث التوكل على الله

كان كلام في الآداب المشتركة بين المعلم والمتعلم قلنا هناك ثلاثة أبواب:

الباب الأول الآداب المشتركة بين المعلم والمتعلم.

الباب الثاني الآداب التي يختص بها المعلم.

الباب الثالث الآداب التي يختص بها المتعلم.

شرعنا في الباب الأول الآداب المشتركة بين المعلم والمتعلم، هذا الباب الأول ينقسم إلى قسمين:

القسم الأول آدابهما في أنفسهما.

القسم الثاني آدابهما في درسهما واشتغالهما.

شرعنا في القسم الأول آدابهما في أنفسهما أخذنا الأدب الأول والثاني اليوم نكمل من الأدب الثالث إلى السادس ونختم القسم الأول القسم الأول آدابهما في أنفسهما.

الأدب الأول إخلاص النية لله عز وجل.

الأدب الثاني استعمال العلم.

يقول الشهيد الثاني ـ رضوان الله عليه ـ في هذا الفاصل الفصل الثالث التوكل على الله يقول ما سيأتي من الأدب الثالث وهو التوكل على الله إلى الأدب السادس كل يرجع إلى الأدب الثاني وهو استعمال العلم.

الأدب الأول إخلاص النية لله عز وجل.

الأدب الثاني استعمال العلم أي اقتران بالعمل.

الأدب الثالث التوكل على الله الأدب.

الرابع حسن الخلق.

الأدب الخامس عفة النفس وعلو الهمة.

الأدب السادس والأخير الحفاظ على شعائر الإسلام وظواهر الأحكام.

هذه آداب ستة وليست محصور للحصر العقلي وإنما الشهيد الثاني ـ رضوان الله عليه ـ بحسب خبرته وتجربته في طلب العلم نصّ على هذه الآداب الستة.

إذا الباب الأول في آداب المعلم والمتعلم المشتركان.

القسم الأول منها آدابهما في أنفسهما.

الأدب الأول إخلاص النية لله.

الأدب الثاني استعمال العلم واقتران العلم بالعمل.

اليوم إن شاء الله نأتي إلى الأدب الثالث التوكل على الله فصل يقول الشهيد الثاني ولكل واحد منهما شرائط متعددة ووظائف متبددة منهما يعني يعود على من الضمير؟ منهما يعني المعلم والمتعلم، ووظائف متبددة بعد هذين ما المراد بهذين؟ أحسنت يعني بعد الشرط الأول إخلاص النية والشرط الثاني استعمال العلم.

إلا أنها يعني الشرائط المتعددة والوظائف المتبددة بأسرها يعني بأجمعها ترجع إلى الثاني أعني استعمال العلم فإن العلم متناول لمكارم الأخلاق وحميد الأفعال.

في بحث التوكل على الله على الله في كل الأمور توكلي أشار إلى خصيصة مهمة تعتري حياة طالب العلم التوكل على الله في الرزق في الرواية (العلم في الفقر والغربة والناس تطلبه في الغنى والوطن).

العلم عادة يكون في الفقر والغربة أجارنا الله من الفاقة ومن ألم الغربة.

طالب العلم في الغالب يكون فقيراً هناك رواية غريبة عجيبة تقول إن الرزق يحصل بالطلب لابد أن تطلب الرزق إلا طالب العلم فإن الله عز وجل قد تكفل برزقه.

في الرواية عن النبي صلى الله عليه وآله إن الله تعالى قد تكفل لطالب العلم برزقه خاصة عما ضمنه لغيره الرواية موجودة في كنز العمال للمتقي الهندي.

ثم يتكلم شهيد الثاني عن تجربته في طلب العلم يقول:

وأنا أكتب هذا الكلام سنة في منتصف شهر رمضان سنة تسع مئة وثلاثة وخمسين هجرية يعني قبل استشهاده ببضع سنوات يقول:

ومنذ أن اشتغلت بطلب العلم سنة تسع مئة وثلاثين يكون وعندي في ذلك من الوقائع والدقائق ما لو جمعته بلغ ما يعلمه الله من حسن صنع الله تعالى بي وجميل معونته منذ اشتغلت بالعلم يعني في حياته عانى وتوكل على الله ولجأ إلى الله فمن الله عليه بالرزق.

رحمة الله على السيد شهاب الدين المرعشي النجفي السيد المرعشي تقدم رجل لخطبة ابنته ولم يكن عنده ما يجهزها به تعلمون في الثقافة الايرانية الزوج يدفع المهر والزوجة تجهز البيت يسمونها جهزية وعيب في الأسر أن لا تكون هناك جهزية عند العروس.

فشعر السيد المرعشي بالخجل فلاذ بقبر عمته كريمة أهل البيت السيدة فاطمة المعصومة ذهب أمام الضريح المقدس للسيدة فاطمة المعصومة وبكى بكاء شديد قال سيدتي ومولاتي أنا سنين في خدمتكم وخدمة مذهبكم ألا تغيثيني في هذه اللحظة؟ يقول ذهبت ونمت فرأيت في المنام السيدة المعصومة سلام الله عليها قالت:

كيف أنساك وأنت تحت رعايتنا منذ سنة كذا.

يقول لما استيقظ من النوم حسبت سنوات دراستي رأيت أن سنوات دراستي أكثر من السنوات التي ذكرتها السيدة المعصومة لكن لاحظت أنها حسبت منذ لبست العمامة منذ لبست العمامة إلى هذا اليوم كنت تحت كفالة السيدة فاطمة المعصومة.

وجاءه الرزق وجهز ابنته وزوجها.

روى شيخنا المتقدم شيخنا المتقدم ثقة الإسلام محمد بن يعقوب الكليني ـ قدس الله روحه الزكية ـ بإسناده إلى الحسين بن علوان قال كنا في مجلس نطلب فيه العلم وقد نفذت نفقتي في بعض الأسفار.

فقال لي بعض أصحابنا من تؤمل لما قد نزل بك؟

فقلت فلاناً.

فقال إذاً والله لا تسعف حاجتك ولا تبلغ أملك ولا تنجح طلبتك.

قلت وما علمك رحمك الله؟

قال أن أبا عبد الله ـ عليه السلام ـ الإمام الصادق حدثني أنه قرأ في بعض الكتب أن الله تبارك وتعالى يقول وعزتي وجلالي ومجدي وارتفاعي عرشي لأقطعن أمل كل كل مؤمل غيري باليائس ولكسونه ثوب المذلة عند الناس ولانحينه من قربي ولأبعدنه من وصلي.

أيأمل غيري في الشدائد والشدائد بيدي ويرجو غيري ويقرع بالفكر ويقرع بالفكر باب غيري وبيدي مفاتيح الأبواب وهي مغلقة.

وبابي مفتوح لمن دعاني فمن الذي أملني لنوائبه فقطعته دونها؟! ومن الذي رجاني لعظيمة فقطعت رجاءه مني؟!

جعلت أعمال عبادي عندي محفوظة فلم يرضوا بحفظي، وملأت سماواتي ممن لا يمل من تسبيحي وأمرتهم أن لا يغلقوا الأبواب بيني وبين عبادي فلم يثقوا بقولي.

ألم يعلم من طرقته نائبة من نوائبي أنه لا يملك كشفها أحد غيري إلا من بعد إذني، فما لي أراه لاهياً عني؟!

أعطيته بجودي ما لم يسألني ثم انتزعته عنه فلم يسألني ردّه وسأل غيري، أفيراني أبدأ بالعطاء قبل المسألة ثم أسأل فلا أجيب سائلي أبخيل أنا فيبخلني عبدي؟! أوليس الجود والكرم لي؟! أوليس العفو والرحمة بيدي؟! أوليس أنا محل الآمال فمن يقطعها دوني؟! أفلا يخشى المأملون أن يأملوا غيري؟!

فلو أن أهل سماواتي أملوا جميعاً ثم أعطيت كل واحد منهم مثل ما أمل الجميع ما انتقص من ملكي مثل عضو ذرة.

وكيف ينقص ملك أنا قيمه؟! فيا بؤس للقانتين من رحمتي!! ويا بؤس لمن عصاني ولم يراقبني!!

ورواه الشيخ الطوسي ـ رضوان الله عليه ـ بسند آخر عن سعيد بن عبدالرحمن وفي آخره فقلت يا ابن رسول الله أملي عليّ فأملاه عليّ، فقلت لا والله ما أسأله حاجة بعدها هذا الحديث القدسي عليه مسحة من نور.

وخلاصة الكلام في التوكل على الله..

أنت مرتكز في ذهنك في أي شيء ما فهمت الدرس! ما عندك فلوس! ما عندك عروس! عندك ضروس! تلجأ إلى من؟

إذا مرتكز في ذهنك أبوي سوف يصرف عليّ، أستاذي سوف يفهمني، صديقي سيسندني، فأنت لست المتوكلين على الله.

التوكل على الله أن يرتكز في ذهنك الله وحده ثم من بعد الله هناك الوسائل التي تلجأ إليها.

تريدون قصة تأكد هذا الأمر؟!

في يوم من الأيام كان رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ نائماً عند شجرة فجاءه أحد المشركين وقد شهر سيفه فاستيقظ رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ فقال له الكافر يا محمد من ينقذك مني؟

فقال رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ الله.

فارتعدت يدّ الكافر وسقط السيف من يديه فتناوله رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ وشهره في وجهه وقال يا هذا من ينقذك الآن مني؟

فقال المشرك جودك يا محمد.

لاحظ المعنى المرتكز في ذهن النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ وجود الله، عون الله الثقة بالله كبيرة.

كلما عمقنا الثقة بالله كلما كانت أمورنا إن شاء الله إلى خير هذا الأمر الثالث.

والرابع حسن الخلق زيادة على غيرهما من الناس والتواضع وتمام الرفق.

في الرواية عن الإمام الصادق ـ عليه السلام ـ يقول معاوية بن وهب سمعت أبا عبد الله ـ عليه السلام ـ يقول (اطلبوا العلم وتزينوا معه بالحلم والوقار وتواضعوا لمن تعلمونه العلم وتواضعوا لمن طلبتم منه العلم ولا تكونوا علماء جبارين فيذهب باطلكم بحقكم).

ثم في الختام يذكر الشهيد الثاني مقول لأحد العرفاء والخبراء مقارنة بين العالم والعامة لاحظ هذه المقارنة:

وقال بعض العارفين إن عامة الناس أبداً دون المتلبس بالعلم بمرتبته لاحظ المقارنة فإذا كان طالب العلم ورعاً تقياً صالحاً تلبست العامة بالمباحات هو يصلي صلاة الليل العامة يشتغلون بالمباحة.

وإذا اشتغل طالب العلم بالمباح ما اشتغل بالمستحبات اقتصر على المباحات ما يجوز يعني.

وإذا اشتغل طالب العلم بالمباح تلبست العامة بالشبهات.

فإن دخل طالب العلم في الشبهات تعلق العامي بالحرام.

فإن تناول طالب العلم الحرام كفر العامي.

وكفى شاهداً على صدق هذه العيان وعدول الوجدان فضلاً عن نقل الأعيان.

طبعا هذا مو معناته قد يكون عامي أفضل من ألف معمم ولكن الكلام بحسب ماذا؟ بحسب النموذج البارز.

الخامس أن يكون عفيف النفس عالي الهمة منقبضا عن الملوك وأهل الدنيا.

جاء في الرواية عن رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ الفقهاء آمناء الرسل ما لم يدخلوا في الدنيا قيل يا رسول الله وما دخولهم في الدنيا؟ قال إتباع السلطان فإذا فعلوا ذلك فاحذروهم على دينكم.

في يوم من الأيام جاء الشاه الصفوي إلى سبزوار فزاره العلماء والأعيان إلا المحقق السبزواري صاحب المنظومة لم يزور الشاه.

فأرسل الشاه شخصاً يحث المحقق السبزواني على زيارة الشاه، فقال له المحقق السبزواري عندنا رواية تقول (إذا رأيت الملوك على أبواب العلماء فنعم الملوك ونعم العلماء، وإذا رأيت العلماء على أبواب الملوك فبئس العلماء وبئس الملوك).

فلما سمع الشاة هذه الرواية قال فلنذهب إلى المحقق السبزواري فقيل له أن لديه مزرعة فذهب إليه في مزرعته.

لما جلس الشاة قدم له المحقق السبزواري قرصين من الخبز تناول الشاة قطعة من الخبز ووضعها في فمه قال ما شاء الله هذا خبز لذيذ لم أكل في حياتي مثله.

فقال المحقق السبزواني نعم هذا صحيح لأنه حلال كامل أنا الذي زرعت القمح بيدي وأنا الذي طحنت القمح بيدي وأنا الذي عجنت القمح بيدي وأنا الذي خبزت الخبز بيدي فهو حلال بأكمله من أوله إلى آخره.

لذلك له طعم خاص لذيذ صحيح ما أكلته في حياتك.

تجنبوا السلاطين يا إخوان من أهم معالم علماء وفقهاء مدرسة أهل البيت الابتعاد عن السلطان الظالم وأما السلطان العادل فهناك حثّ من الأئمة مثل علي بن يقطين هذا رئيس وزراء هارون الرشيد وحثّ من الإمام الكاظم ـ عليه السلام ـ .

يقول الرضا ـ عليه السلام ـ أنا أشهد لكم أنه وابنه الحسن في الجنة، هنيئا لهذا في الدنيا وفي الآخرة.

وعدنا عبد الله النجاشي، أبو القاسم الحسين بن روح النوبختي السمان السفير الثالث للإمام الحجة. محمد بن إسماعيل ابن بزيع، نوح بن دراج...

هؤلاء من أصحاب الأئمة وكانوا في دور الظلمة لكن يخدمون المؤمنين كفارة عمل السلطان قضاء حوائج الإخوان وهكذا سار الشريف الرضي وأخوه الشريف المرتضى.

في الرواية عن محمد بن بزيع وهو الثقة الصدوق عن الرضا ـ عليه السلام ـ قال إن لله تعالى بأبواب الظالمين من نور الله به البرهان ومكن به في البلاد ليدفع بهم عن أوليائه ويصلح الله به أمور المسلمين لأنه ملجأ المؤمنين من الضرر وإليه يفزع ذو الحاجة من شيعتنا بهم يؤمن الله روعة المؤمنين في دار الظلمة أولئك المؤمنون حقاً.

لكن كثير من الناس يقول أنا بصير مثل علي بن يقطين ومحمد بن بزيع لكن لما يروح يصير عونا للظلمة على المظلومين.

أنت قدها؟! يعني أنت قدها تقدر تصير مثل علي بن يقطين؟!

أنت تصير لي مثل علي بن يقطين وبعد ذلك قول علي بن يقطين أيضا هكذا.

تعرف علي بن اليقطين ايش سوى أنت أنت عندك نفسية علي بن يقطين؟َ

علي بن يقطين رئيس وزراء الدولة العباسية أيام قوتها يأتي إلى الإمام الكاظم فيحجبه ما يأذن له بالدخول يسأل لم سيدي ومولاي؟!

قال يأتيك فلان من شيعتنا وتحجبه عنك إذا أحجبك عني.

قال سيدي ومولاه أنا أريد أعتذر له هذا الشيعي ولكن هو في مكان بعيد.

الإمام يقول أنا الآن بطي الأرض أوصلك إليه بطي الأرض يصل علي بن يقطين إلى باب ذاك الشيعي يطرق الباب يخرج الشيعي يقول أنا عندي طلب أنا عندي طلب لا أتكلم معك إلا بعد أن تنفذ طلب قال وما هو طلبك؟

قال أضع خدي على التراب وتضع قدمك على خدي.

هذا أنت أنت واحد عادي عندك هالنفسية؟!

هذا رئيس الوزراء فيضع ذلك الشيعي قدمه على خدّ علي بن يقطين وهو على الأرض ثم يقول سيدي ومولاي هل غفرت لي؟ ما هي حاجتك؟

المعذرة إلى الله ثم إليك شغلتني الشواغل وحجبوك عني هذي نفسية علي بن يقطين.

الأمر السادس والأخير أن يحافظ على القيام بشعائر الإسلام وظواهر الأحكام كإقامة الصلوات في مساجد الجماعات محافظاً على شريف الأوقات.

يعني سبك الدين الله هو شيخ ولحيته يخليها رقم واحد إذا تقول له ما يجوز يقول لك ها مكينة رقم واحد ما يناسب ما يناسب.

أو ممكن يقول لك أنا أقلد من يجيز حلق اللحية، يعني حتى ولو تقلد من يجيز حلق اللحية أنت الآن يعني في موقع الأسوة والقدوة ما يصح هذا.

أو مثلا طالب علم يلبس ملابس ملونة ومرنقطة ملفتة ما يناسب.

الدين له سبك لذلك يحافظ على إزالة الأوساخ قص الأظافر هو طالب علم وأظفوره طويل ما يناسب.

السبك العام رعاية السبك العام هذا مطلوب.

إذا تقول له يقول لك الدين هو مو أظافر صح مو أظافر لكن من ضمنه حف الشارب والأظافر ليس الدين هو خصوص حف الشارب وقص الأظافر ولكن من الدين من مراسم الدين أيضاً هذه الأمور.

ما يقرأ قرآن بعضهم شيخ مثلاً أو عالم ما يقرأ قرآن يقول هذا مستحب إذا ما الفرق بينك وبين العامي؟ تضع لك برنامج لقراءة القرآن لقراءة الأدعية، مجالس الحسين صلوات الله وسلامه عليه، الصلاة الصيام التهجد التعبد.

وعد يبرئ نفسه من العيوب من الحسد والغيبة والنميمة والعجب واحتقار الناس.

إذا هذا السبك العام شعائر الدين ينبغي الحفاظ عليها هناك سبك عام ينبغي ماذا أن يحافظ عليها؟

يدرس سنين ما يلبس عمامة ولا يلبس يقول الدين والعلم ليس بشت ولا عمامة أنا أريد أن أسس ظاهرة جديدة مجتهد من دون فقيه من دون عمامة أريد أن أثبت للناس أن العلم ليس بالعمامة ولا عباية.

وبس مو صحيح هناك رسم خاص شعائر خاصة شعائر للدين مناسك سبك معين ينبغي أن يحافظ عليه.

صحيح العلم بكثرة التعليم والتعلم إنما هو نور يقذفه الله في قلب من يحب من يحبه.

نختم بهذه الخاطرة واقعية أحد العلماء يوم من الأيام معمم وصلّ إلى حقيقة أنه أنا ينبغي أن أنزع العمامة حتى أصير مع الشباب واختلط مع الشباب أنا يمكن أن أوصل الدين من دون هذه العمامة تجعل حاجز فنزع العمامة.

فعلم أحد العلماء الكبار في تلك المنطقة أن فلان نزع العمامة بهذه الحجة فدعا مجموعة من أصدقائه من العلماء والأساتذة قال فلنذهب لزيارة فلان افترض اسمه محمد أو علي أو كاظم.

فلما ذهب لزيارته قصة واقعية لكن ما أذكر الأسماء حتى ما يتشخص أول ما جلس العالم الكبير قال ها علي كاظم ذاك أحس أن الكلمة أراد أن يشير له أنت بنزعك العمامة لن يقال شيخ علي أو شيخ كاظم أو شيخ محمد سوف يصير حالك حال أي واحد ينادونه بمثل هذه الألقاب فلانو فلتانو بعد ذلك رجع ولبس العمامة إلى يومنا هذا.

هذا تمام الكلام في القسم الأول القسم الثاني في في آدابهما في درسهما واشتغالهما يأتي عليه الكلام.