45/05/06
بسم الله الرحمن الرحیم
إنّ هنا ملاکین لعدم الخمس في المؤونة و قد استفدناه من استظهار المؤونة العرفیة و لکن الروایات أیضاً تشیر إلی هذین الملاکین:
الملاک الأول: المؤونة المناسبة لشأن المکلف و ما تعارف لمثله
عَلِيُّ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ إِنَّ صَدَقَةَ الْخُفِّ وَ الظِّلْفِ[1] تُدْفَعُ إِلَى الْمُتَجَمِّلِينَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ فَأَمَّا صَدَقَةُ الذَّهَبِ وَ الْفِضَّةِ وَ مَا كِيلَ بِالْقَفِيزِ مِمَّا أَخْرَجَتِ الْأَرْضُ فَلِلْفُقَرَاءِ الْمُدْقَعِينَ[2] قَالَ ابْنُ سِنَانٍ قُلْتُ وَ كَيْفَ صَارَ هَذَا كَذَا فَقَالَ لِأَنَّ هَؤُلَاءِ مُتَجَمِّلُونَ يَسْتَحْيُونَ مِنَ النَّاسِ فَيُدْفَعُ إِلَيْهِمْ أَجْمَلُ الْأَمْرَيْنِ عِنْدَ النَّاسِ وَ كُلٌّ صَدَقَةٌ.[3]
أما علي بن محمد فهو علي بن أبي القاسم عبد الله بن عمران البرقي، المعروف أبوه بماجيلويه يكنى أبا الحسن. ثقة فاضل فقيه أديب رأى أحمد بن محمد البرقي و تأدب عليه و هو ابن بنته. صنف كتباً.[4]
أما إبراهیم بن إسحاق الأحمري: فضعّفه النجاشي و الشیخ في الفهرست: قال النجاشي: إبراهيم بن إسحاق أبو إسحاق الأحمري النهاوندي، كان ضعيفا في حديثه متهوما. و قال الشیخ في الفهرست: إبراهيم بن إسحاق أبو إسحاق الأحمري النهاوندي، كان ضعيفا في حديثه متّهماً في دينه.[5]
وقع في إسناد کامل الزیارات و روی عنه صاحب النوادر و بعض الأجلاء، مثل سعد بن عبد الله الأشعري، محمد بن علي بن محبوب و محمد بن الحسن الصفار.
أما تضعیف النجاشي و الشیخ فلا نقدّمه علی توثیق هؤلاء الأجلاء لأنهم في طبقة متقدمة علی طبقتهما بمراتب.
أما تضعیف النجاشي فللرمي بالغلو و لا نساعده، لما سمعنا عن بعض الأساطین و الأستاذ المحقق السید موسی الشبیري الزنجاني من عدم اعتبار التضعیف إذا کان منشأه الرمي بالغلو لعدم تبیین معرفة مقامات أهلالبیت( في تلک الأزمنة.
وقع في إسناد تفسیر علي بن إبراهیم القمي و إسناد کامل الزیارات لابن قولویه و إسناد المزار و روی عنه صاحب النوادر في النودر مع عدم استثناء ابن الولید و الشیخ الصدوق روایاته فهذا یعدّ أربعة توثیقات و روی عنه في و بعض الأجلة مثل یونس بن عبد الرحمن و أحمد بن محمد بن عیسی الأشعري و علي بن الحکم.
و توثیقات هؤلاء الأعلام مقدّمة علی تضعیفات النجاشي و الشیخ لتقدّم طبقتهم علی طبقتهما.