40/06/21
بسم الله الرحمن الرحیم
موضوع: فقه الطهارة
الکلام فی المسألة الثامنة و هو حدوث کلّ من القلة أو الکرّیة و حدوث ملاقاة النجس للماء مع الجهل بتقدم أحد الأمرین علی الآخر و الماتن رحمهاللهتعالی ذکر ذلک فی فرعین:
الأول: حدوث الکرّیة بعد کون الماء قلیلاً مع الجهل بتاریخ کلّ من حدوث الکرّیة و الملاقاة.
الثانی: حدوث القلة بعد کونه کرّاً مع الجهل بتاریخ کلّ من الحدوث و الملاقاة.
قبل الورود فی الفرعین لابدّ من تقدیم أمور:الأول: أنّ الأصل العملی و منه استصحاب عدم أحد الحادثین إلی زمان الیقین بحدوثه إنّما یجری فیما إذا ثبت الأثر الشرعی للأصل دون ما إذا لم یترتب علیه أثر.
الثانی: أنّ اصالة عدم حدوث الحادث إلی زمان خاص إنّما یجری لو لم یکن الأثر لخصوص ثبوت الأثر عند حصول الحادث الأول فی زمان الحادث الثانی و إلّا فهو أصل مثبت.
الثالث: جریان الاستصحاب فی مجهولی التاریخ مردود عند المحقّق الخراسانی رحمهاللهتعالی لعدم إحراز اتصال زمان الشکّ بالیقین بخلاف غیره فإنّهم یجرون الاستصحاب فی مجهولی التاریخ.
الرابع: أنّ معلوم التاریخ لمیجر فیه الاستصحاب عند الشیخ رحمهاللهتعالی و لکنّه یجری عند الأستاد رحمهاللهتعالی تبعاً لبعضهم بالنسبة إلی الحادث الآخر.
الخامس: أنّ استصحاب تأخّر الحادث لیس أصلاً عقلائیاً برأسها بأن کان بنائهم علی تأخّر الحادث عند الشکّ فی تقدمه علی حادث آخر أو تأخّره عنه.