40/05/15
بسم الله الرحمن الرحیم
«بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ»
موضوع: (فقه الطهارة)
کان کلامنا فی الروایات التی إستدلّ بها صاحب المفاتیح رحمهاللهتعالی تبعاً لابنابیعقیل فی عدم انفعال الماء القلیل بملاقاة النجس أو المتنجس و قد تقدم الاستدلال بروایة محمدبنمیسر و عرفت إمکان إرادة القلیل فیها فی غیر القلیل المصطلح مضافاً إلی إمکان تخصیصها بالروایات المتواترة فی الانفعال و عرفت إمکان الحمل علی التقیة دفعاً لقول العامة فیما ذهبوا إلیه من نجاسة غسالة الوضوء و الغسل و من هنا تمسک الإمام علیهالسلام بآیة نفی الحرج.
و منها صحیح زرارة الوارد فی حبل شعر الخنزیر المتصل بالدلو[1] و فیه اولاً شاذة معارضة لأخبار الانفعال و ثانیاً من المحتمل عدم اتصال الحبل المصنوع من شعر الخنزیر بالدلو و یکون وجه السؤال حرمة استعمال شعر الخنزیر سیّما فی العبادات و قد أفتی جماعة من الفقهاء بحرمة استعماله حتی فی غیر الصلاة و ثالثاً بعد أدلة الانفعال یمکن حمله علی الدلو الذی بلغ حدّ الکرّ (و هو بعید) و رابعاً یحتمل القول بعدم نجاسة شعر الخنزیر کما أفتی به المرتضی رحمهاللهتعالی مضافاً إلی موافقته للعامة و مخالفته لصحیح صفوان فی التفصیل بین الماء الذی بلغ حدّ الرکبة أو نصف الساق[2] .
و منها روایة ابیمریمالأنصاری فی الماء الذی أخرجه الإمام علیهالسلام من البئر و علیه عذرة فأکفأ رأسه و توضّأ بالباقی[3] و حملها الشیخ رحمهاللهتعالی تارة علی بلوغ الدلو حدّ الکرّ (بعید) و ثانیاً علی أنّ العذرة لغیر الإنسان (و یدفعه أنّ العذرة حاملة بحسب اللغة للریح العفن و هو یختص بعذرة الإنسان و الکلب و الخنزیر) و ثالثة أنّ المراد بالباقی تحت البئر (و هو بعید) و رابعة علی التقیة و ذکر الأستاد رحمهاللهتعالی و أنّ هذه التوجیهات لدفع طرح الروایة مهما أمکن.
و الحق ضعفها لأنّ الراوی من أبیمریم بشیر المردّد بین الثقة و غیره.و (منها) روایة زرارة عن وقوع المیتة فی الراویة و فرق بین المتفسخ و غیر المتفسخ[4] و فیها ضعف السند بعلی بن حدید و ضعف متنها من الفرق بین المتفسخ و غیر المتفسخ و لم یقل به حتی ابنابیعقیل و کذا الفرق بین الراویة و الزائد علیها مع أنّ الفرق بین الکرّ و غیره.
و الأخبار الدالة علی نجاسة القلیل موثقة سعید الأعرج[5] و خبر ابیبصیر[6] و خبر علیبنحدید عن بعض أصحابنا[7] و خبر عمروبنحنظلة
فی المسکر و فیه «و لا قطرة قطرت منه فی حب إلّا اهریق ذلک الحب»[8] و روایة علیبنجعفر «عن جرة ماء یقع فیه ألف رطل ....