33/03/05
بسم الله الرحمن الرحیم
الوجه فی ذلک اطلاق الایة المبارکة لصدق الغرم فی جمیع الفروض حتی فی الضمان والاتلاف فالمدار علی اشتغال الذمة سواء عن سبب اختیاری أو قهری ولایختص بالاستدانة عن القرض المصطلح الذی هو مورد اکثر نصوص الباب بل الامام علیه السلام طبق الغرم علی المستدین فی معتبرة موسی بن بکر (ب 46من المستحقین ح4)فی المستدین لقوت عیاله:
« قال لي أبو الحسن الأول ع من طلب هذا الرزق من حله ليعود به على نفسه و عياله كان كالمجاهد في سبيل الله فإن غلب فليستدن على الله و على رسوله ص ما يقوت به عياله فإن مات و لم يقض كان على الإمام ع قضاؤه فإن لم يقض كان عليه وزره إن الله تبارك و تعالى يقول إِنَّمَا الصَّدَقاتُ لِلْفُقَراءِ وَ الْمَساكِينِ وَ الْغارِمِينَ فهو فقير مسكين مغرم»فحیث ان الامام طبق علی المستدین لقوت عیاله عنوان«المغرم» فیعلم منه ان المدار علی مطلق الغرامة مضافا الی عدة روایات اطلق فیها ذکر الدین کخبر صباح بن سیابة [1] وعلی ابن حمزة المرسل عن ابی عبدالله[2] (کتاب الحجة من الکافی باب مایجب من حق الامام علی الرعیة حدیث7وباب59من ابواب القصاص فی النفس ح2وباب 9من ابواب الدین والقرض ح4)فما جاء من عدة من الروایات من الاستدانة واداء الدین فی مصادیق الغارم لایوجب تخصیصه به.
«بخلاف ما لو كان على وجه العمد و العدوان…»واما ما اذا کان الاتلاف علی وجه العمد والعدوان و منه ما اذا قتل الوالد ولده والمولی عبده والمسلم کافرا ذمیا فلا یجوز الاداء من سهم الغارمین والوجه فیه انه من قبیل الدین فی المعصیة. وذکر سیدنا الحکیم:« الظاهر من الدين في المعصية الدين في سبيل المعصية، لا الدين المسبب عن المعصية فإنه معصية في الدين، فيكون المقام من قبيل ثمن البيع وقت النداء إذا كان ثمن المبيع دينا.»لکن اورد علیه بان فحوی ما دل علی عدم الدفع عن الدین المصروف فی المعصیة عدم جواز الدفع عن الدین الناشی عن المعصیة اذ لو کان الصرف المتاخر فی المعصیة مانعا عن اداء دینه عن سهم الغارمین فحرمة الدین الناشئة عن حرمة سببه السابق علیه اولی بالمانعیة وتویده روایة عبد الرحمن بن الحجاج المتعرضة لنداء الجاهلیة (الوسائل ب48 من المستحقین ح1)[3] وهی ضعیفة لعدم توثیق محمد بن خالد. واحتمل بعض المعاصرین اتحاد هذه الروایة مع ما رواه العیاشی فی تفسیره عن محمد القسری عن ابی عبد الله وهو والی المدینة ورواه فی المستدرک ب28من ابواب المستحقین ح1و2.