درس خارج فقه استاد اشرفی

کتاب الزکاة

89/11/20

بسم الله الرحمن الرحیم

موضوع البحث: تغيير الجنسية ـ ترا الجنسية ترانسكشواليزم (transsexualism)[1]

  هو من الآلام النفسانية التي يكشف عنه منذ سبعين سنة و هو فيمن تنفر من جنسيته بجهة الاختلال في الهوية الجنسية بلا فرق بين أن يكون رجلا أم امرأة و هذا الداء لم يشكف منشأه إلى الآن نعم مر أنه يمكن أن يكون من جهة الأم مثلما إذا كانت الأم ابتلت بمرض السكري أم الحامل التي ابتلت بالكرب (stress) في الشهور الأولية من حملها أم كان منشأه الهورمونات أم الحالات النفسانية التي منشأها الأم أو الأب مثل الأم التي تحب أن يكون ولده بنتا و لذا ألبسته ألبسة البنات مثلا و هذا العمل يوجب تنفر الولد من الرجولية في حين كبره أم أن الأب يقع على الأم في مرأى الولد و هذا يوجب تنفره من الأب و الرجولية بارتكازه في ذهنه.

  و يمكن تصور ذلك كله في صورة عكسه من المرأة التي تنفرت من جنستها.

  و البحث الآن في أن من عرض له ترا الجنسية أي التنفر الجنسيلإ هل يجوز له تغيير جنسيته أم لا؟

  مر أن الإمام قدس سره أفتى بالجواز في التحرير و ما يمكن أن يستدل به لهذا القول أولا عدم دليل على الحرمة فهو دليل الجواز؛ فنحن لم نشهد دليلا على الحرمة على الخصوص لو كان العلاج بالهورمونات فإن منشأ الاختلاف بين جنس المرأة و الرجل بظاهرهما هو الهورمونات المختصة بكل جنس فيمكن تبدل ظاهر بدن المرء بالمرأة مثلا أو العكس بواسطة الهورمون الخاص به.

  و الدليل الثاني هو أصالة الإباحة.

  و لكن كلا الدليلين من الأصول فلو ظهرت في المقام أمارة فهي مقدمة عليها بالورود أو الحكومة.

  البرهان الثالث هو أن الناس مسلطون على أنفسهم.

  مر في كلامنا كرارا بأن الروايات خالية عن ذلك اللفظ نعم جاء في الروايات بأن الناس مسلطون على أموالهم لا أنفسهم. فهذه القاعدة مصطادة من القدرة التي كانت للإنسان على نفسه فلا نحتاج إلى الرواية بل الله تعالى خلق الإنسان على النحو الذي يمكن له التصرف في بدنه فالجسد باختيار الروح لاستفتادته من أعضاء البدن حتى ترتفع به حوائجه. فالانسان مسلط على بدنه و له حق العمل لارتفاع حوائجه. و من ذلك يظهر عدم الاحتياج بدليل آخر.

  و في مقام الجواب نقول: لو كان هذا المعنى في الروايات نؤخذ بإطلاقه كما هو كذلك في المسلطون بأموالهم و لكن لو لم يجئ في الروايات بل يستفاد من الاستيلاء الروحي فهذا دليل لبي صرف فيكتفى في مثله بالقدر المتيقن فمع التوجه إلى ما مر في أول مباحث ترقيع الأعضاء من أن الانسان ليس مالكا لبدنه بل هو مثل ساير المخلوقات ملك الله تعالى فلابد له من التصرف فيه بما يؤذن له و ليس له كل سلطة على بدنه و القدر المتيقن هو التصرف في بدنه بالمشروعات مثل التكسب للمعاش و المعاد و لكن قطع الاعضاء أو تبدلها بغيرها مشكوك فلا يمكن التمسك به.

[1] ) هنا اصطلاحات في علم سكسولوجي و علم النفس: 1 ـ ترنسکشوال (الاختلال في الهوية الجنسية أعني عدم رضا الشخص من جنسيته) و هو على قسمين: ترنس اف تو ام (المرأة بالمرأ) و ترنس ام تو اف (المرء بالمرأة) 2-ترنسوسايتيزيم ( العلائق غير المعتادة الجنسية گرايشات نا بهنجار جنسي، ديگر پوش يا مبدل پوش) ليس هذا بحد الاختلال الجنسي بل له علائق بالجنس المخالف مثل لبس ألبسته أو التزين بزينته. 3 ـ ترنسجندر ( حد ميانه بين دو قسم بالا ) 4 ـ هتروسكشوال (دگر جنس گرا، كساني كه عادي اند و تفاوتهاي زنانگي يا مردانگي خود را پذيرفته اند) و دو هويتي و همجنس گرا و لوزبين و دو جنس گرا