درس خارج اصول استاد سید محمدجواد علوی‌بروجردی

93/12/20

بسم الله الرحمن الرحیم

موضوع: اصول عمليه/ اصالة عدم التذكية

واما افاده (قدس سره): باأن الميتهة في اللغة امر وجودي فلا يمكن اثباته باصالة عدم التذكيهة.فقد مر في كلام سيدنا الاستاذ ايضاً، انه لا يمكن الالتزام باأن موضوع النجاسة خصوص ما مات حتفر انفه. بل يلزم الالتزام باأن موضوع النجاسة الميتهة بمعني كل ما مات بغير سبب مصحح بعد عطف الموقوذة والمتردية وغيرهما علي الميتة في الآية الشريفهة.ولكنه معني خاص اريد من الميتة في الشرع، لان الميتهة عنوان مطلق يشمل غير الحي اي ما ليس حياً. بلا فرق بين المذكي وغيرها، ولكنه لا يمكن الالتزام بمقتضاه من نجاسة المذكي وغير المذكي، لأانه تقام الدليل علي تخصيصه بالمذكي. والاخراج بالتخصيص يستلزم تقييد موضوع الحكم بغير موارد التذكيهة.ومعني ذلك اخذ عدم التذكية في موضوع النجاسة. فالموضوع الميتهة غير المذكي.هذا مع:ان ما مر في كلام سيدنا الاستاذ من ان الميتة عنوان مطلق يشمل كل غير الحي سواء كان زهاق روحه لنفسه او بسبب مصحح او غير مصحح، ومقتضاه نجاسة جميع هذه العناوين الا انه قام الدليل علي تخصيصه بالمذكي، واخراج المذكي عنه يستلزم تقييد الحكم بغير موارد التذكية، ومقتضي هذا التقريب اخذ عدم التذكية في موضوع النجاسة.والحاصل ان الموضوع للنجاسة ‌وان كان امراً وجودياً الا انه قد اخذ في مفهوم عدم التذكية.ويمكن ان يقال:ان الميتة بعنوانها المطلق انما يشمل كل ما زهق روحه بحسب اللغة ‌والعرف، فالميت هو غير الحي الا ان هذا العنوان باطلاقه لم يقع موضوعاً للحكم، بل عند العرف يكون الميتة موضوعاً للاستقذار اذا كان زهاق الروح بغير سبب رافع لجهته استقذاره كما هو واضح.وأما في الشرع فإن الميتة الموضوع للنجاسة هو ما زهق روحه المستند الي سبب غير شرعي في عرف المتشرعة – كما مر في كلام السيد الخوئي نقلاً عن مجمع البحرين – وهو موضوع خاص شرعي او متشرعي يفترق مع ما هو موضوع الاستقذار في اللغة او العرف.ومفهوم هذا العنوان. زهاق الروح اما لنفسه او بسبب غير شرعي وهو عنوان وجودي.والقول بأن المفهوم زهاق الروح مع عدم السبب الشرعي بأخذ العدم اما محمولاً او نعتاً في المفهوم صرف تصرف في التغيير لا في الحقيقة، وما به قوام المفهوم، فإن المفهوم زهاق الروح، وهذا الزهاق اما لنفسه او بسبب، ولكن كان السبب المذكور ما لا يصححه الشرع كالمنخقة او الموقوذة.فليس عدم السبب الشرعي مأخوذاً في مفهومه بل انما ينتزع عن زهاق الروح باسباب اخر ذلك.