درس خارج اصول استاد سید محمدجواد علوی‌بروجردی

93/10/20

بسم الله الرحمن الرحیم

موضوع: احتج للقول بوجوب الاحتياط

ومنها:

ما رواه الحسين بن سعيد في كتاب الزهد، عن علي بن النعمان، عن ابن مسكان، عن داود بن فرقد، عن أبي شيبة، عن أحدهما (عليهما السلام) قال - في حديث: - الوقوف عند الشبهة خير من الاقتحام في الهلكة.[1]

رواه الحسين بن سعيد بن حماد الاهوازي، ابن حماد بن مهران، وثقه الشيخ في الرجال والفهرست، ومن اصحاب الرضا والجواد والهادي(عليهم السلام)، من اعلام الطبقة السادسة.وكتابه هذا ـ كتاب الزهدـ مخلوط.وهو رواه عن علي بن النعمان، وهو ابو الحسن النخعي الاعلم، وثقه النجاشي والعلامة، وهو من الطبقة السادسة ايضاً. وهو ما رواه عن ابن مسكان، والمراد عبد الله بن مسكان، قد مر توثيق النجاشي وابن شهر آشوب والعلامة له، وأنه من اصحاب اجماع الكشي، ومن الطبقة الخامسة.وهو رواه عن داود بن فرقد، قد مر توثيق النجاشي والشيخ في الرجال له، وهو من الطبقة الخامسة ايضاً. وهو رواه عن ابي شيبه، وليس لنا علم بحاله، غير انه روي عنه داود، وهو روي عن احدهما، وهو اما من الطبقة الرابعة او الخامسة.ومنها:

موثقة سعد بن زياد عن جعفر عن ابيه عن آبائه (عليهم السلام)، عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال: لا تجامعوا في النكاح على الشبهة - وقفوا عند الشبهة - إلى أن قال: - فان الوقوف عند الشبهة خير من الاقتحام في الهلكة.[2]

وفي الوسائل مسعدة بن زياد.

وقد رواه في الوسائل في كتاب النكاح عن الشيخ في التهذيب باسناده عن محمد بن احمد بن يحيي، عن هارون بن مسلم عن مسعدة بن زياد، عن جعفر عن آبائه (عليهم السلام)، ان النبي (صلي الله عليه وآله) قال: لا تجامعوا في النكاح علي الشبهة، و«قفوا عند الشبهة».

يقول: اذا بلغك انك قد رضعت من لبنها وانها لك محرم وما اشبه ذلك، فإن الوقوف عند الشبهة خير من الاقتحام في الهلكة، وقوله: «قفوا عند الشبهة»، غير موجود في التهذيب، ولعله نقله صاحب الوسائل استناداً الي بعض ما عنده من النسخ.

اما جهة السند فيها:ورواه في التهذيب باسناده عن محمد بن احمد بن يحيي، واسناده اليه صحيح في المشيخة.

ومحمد بن احمد بن يحيي الاشعري القمي، قال النجاشي فيه: ثقة في الحديث، وكذا العلامة، وهو من الطبقة السابعة.

وهو رواه عن هارون بن مسلم وهو ابن سعدان، وثقه النجاشي والعلامة، وهو من الطبقة السادسة، من كبارها.

وهو رواه عن مسعدة بن زياد، وهو الربعي الكوفي، قال النجاشي: ثقة عين روي عن ابي عبد الله (عليه السلام)، له كتاب، عنه هارون بن مسلم، وثقه العلامة، وهو من الطبقة الخامسة.

قال الشيخ (قدس سره) بعد ذكر هذا الخبر:وتوهم ظهور هذا الخبر المستفيض في الاستحباب، مدفوع بملاحظة: أن الاقتحام في الهلكة لا خير فيه أصلا، مع أن جعله تعليلا لوجوب الإرجاء في المقبولة وتمهيدا لوجوب طرح ما خالف الكتاب في الصحيحة، قرينة على المطلوب.

فمساقه مساق قول القائل: " أترك الأكل يوما خير من أن امنع منه سنة "،

وقوله (عليه السلام) في مقام وجوب الصبر حتى يتيقن الوقت: " لأن أصلي بعد الوقت أحب إلي من أن أصلي قبل الوقت "،[3]

وقوله (عليه السلام) في مقام التقية: " لأن أفطر يوما من شهر رمضان فأقضيه أحب إلي من أن يضرب عنقي ".

ونظيره في أخبار الشبهة قول علي (عليه السلام) في وصيته لابنه: " أمسك عن طريق إذا خفت ضلالته، فإن الكف عند حيرة الضلال خير من ركوب الأهوال"[4] .[5]

وفي ذيل هذه الرواية:وابدأ قبل ذلك بالاستعانة بإلهك، والرغبة إليه في توفيقك، وترك كل شائبة أولجتك في شبهة، أو أسلمتك إلى ضلالة.

قال: وقال (عليه السلام): من ترك قول لا أدري أصيبت مقاتله.

قال: وقال (عليه السلام): وإنما سميت الشبهة شبهة لأنها تشبه الحق، فأما أولياء الله فضياؤهم فيها اليقين، ودليلهم سمت الهدى، وأما أعداء الله فدعاؤهم فيها الضلال، ودليلهم العمى.

قال: وقال (عليه السلام): إن من صرحت له العبر عما بين يديه من المثلات، حجزه التقوى عن تقحم الشبهات.

ومنها: موثقة حمزة بن الطيار، و هي ما رواه الكليني عن محمد بن يحيي عن احمد بن محمد عن أحمد، عن ابن فضال، عن ابن بكير، عن حمزة بن الطيار، أنه عرض على أبي عبد الله (عليه السلام) بعض خطب أبيه حتى إذا بلغ موضعا منها قال:

كف واسكت، ثم قال: إنه لا يسعكم فيما ينزل بكم مما لا تعلمون، إلا الكف عنه والتثبت، والرد إلى أئمة الهدى حتى يحملوكم فيه على القصد، ويجلو عنكم فيه العمى قال الله تعالى: (فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون).

ورواه البرقي في المحاسن عن ابن الفضال.[6]

رواه الكليني عن محمد بن يحيي ابو جعفر العطار القمي، مر انه وثقه النجاشي والعلامة، وهو من الطبقة الثامنة. وهو رواه عن احمد بن محمد بن محمد وهو ابن عيسي بن سعد الاشعري، وثقه الشيخ في الرجال والعلامة، وهو من الطبقة السابعة. و هو رواه عن ابن الفضال، والمراد الحسن بن علي بن فضال التيملي من اصحاب الاجماع فطحي، وثقه الشيخ في الرجال، وقال في الفهرست: ورع ثقة في الحديث وفي رواياته. ووثقه العلامة ايضاً وابن شهر آشوب. وهو من الطبقة السادسة.

وهو رواه عن ابي بكير، والمراد عبد الله بن بكير بن اعين الشيباني الفطحي، قال الشيخ في الفهرست: ثقة، وقال (قدس سره) في العمدة: عملت الطائفة بأخباره،[7] وقال الكشي: هو ممن اجمعت العصابة علي تصحيح ما يصح عنه. وهو من الطبقة الخامسة.

وهو رواه عن حمزة بن الطيار، وهو حمزة بن محمد الطيار. في رجال الكشي، حمدوية وابراهيم قالا: حدثنا عن محمد بن عيسي عن ابن ابي عمير عن هشام بن الحكم قال: قال لي ابو عبد الله (عليه السلام): ما فعل ابن الطيار؟

قلت: مات. فقال: رحمه الله تعالي ولقاه نضرةً وسروراً، فقد كان شديد الخصومة عنا اهل البيت.[8]

روي عنه اجلاء الاصحاب مثل جميل بن دراج، يونس بن عبد الرحمن، فضالة بن ايوب، لا تنصيص علي وثاقته، الا انه لا شبهة في حسنه، وأنه امامي ممدوح، وهو من الطبقة الخامسة.

[1] وسائل الشيعة، العلامه الشيخ الحرالعاملی، ج27، ص158، أبواب صفات القاضي، باب12، ط آل البيت.
[2] وسائل الشيعة، العلامه الشيخ الحرالعاملی، ج27، ص159، أبواب صفات القاضي، باب12، ط آل البيت.
[3] وسائل الشيعة، العلامه الشيخ الحرالعاملی، ج4، ص169، أبواب المواقيت، باب13، ط آل البيت.
[4] وسائل الشيعة، العلامه الشيخ الحرالعاملی، ج27، ص160، أبواب صفات القاضي، باب12، ط آل البيت.
[5] فرائد الصول، الشيخ مرتضی الانصاري، ج2، ص65.
[6] وسائل الشيعة، العلامه الشيخ الحرالعاملی، ج27، ص25، أبواب صفات القاضي، باب4، ط آل البيت.
[7] عدة الاصول، الشيخ الطوسي، ج1، ص381.
[8] اختيار معرفة الرجال(رجال الکشی)، الشيخ الطوسي، ج2، ص638.