1401/12/13
بسم الله الرحمن الرحیم
موضوع: العام و الخاص/الخطابات الشفاهية /نقل و توضیح کلام شیخ انصاری پیرامون خطابات قرآن
نقل و توضیح کلام شیخ انصاری پیرامون خطابات قرآن
شیخ انصاری در بحث خطاب مشافهه بحثی را مطرح کرده است که اصولی نبوده و اعتقادی است.
تابلوهای راهنمایی و رانندگی، علامت هستند. آیا وقتی تابلوی توقف ممنوع را میبینیم، میتوانیم بگوییم رئیس پلیس میگوید توقف نکنید؟ نقوش قران کریم، علامت هستند؛ «ا» علامه بر الف است و «ج» علامه بر جیم است. تمامی حروف علامتهایی بر الفاظ هستند. همانطور که کی نمیگوید معنای تابلو چنین است که رئیس پلیس میگوید، قرآن هم علامتی بر مطلب است.
اشکال بزرگتر آن است که آیا خدای متعال، ما را مخاطب قرار داده است یا رسول خدا را؟ اگر کسی پیغام دیگری را رساند، خطاب بین ارسالکننده و گیرنده پیام است یا بین پیغامرسان و گیرنده؟ خطاب بین پیغامرسان و گیرنده پیام است. لذا خطاب بین خدا و رسول خدا و بین رسول خدا و مسلمین است.
شیخ انصاری در مطارح الانظار میفرماید: «واستواء الكلّ بالنسبة إليه تعالى غيبة وحضورا لا يجدي في المقام.
أمّا أوّلا: فلأنّ ذلك مبنيّ على أن يكون المخاطب ـ بالكسر ـ هو الله تعالى، ولا دليل عليه، فإنّ ذلك موقوف على تشخيص ما وقع به الخطاب من مراتب القرآن لو كان اسما لجميع مراتبه، وإلاّ فهو موقوف على تشخيص معنى
القرآن من أنّه هل هو اسم لوجوده العلمي لله سبحانه، أو لما هو الثابت في اللوح المحفوظ، أو لما هو المنزل على النبيّ صلىاللهعليهوآله في بيت المعمور كما اطلق عليه القرآن في قوله تعالى: ﴿وَلا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْضى إِلَيْكَ وَحْيُهُ﴾ أو لما هو المنزّل عليه في الوقائع الشخصيّة ممّا نزل به جبرئيل من الألفاظ الخاصّة، فيكون النبيّ صلىاللهعليهوآله حاكيا له فيما خاطب به الناس، أو لما خاطب به النبيّ صلىاللهعليهوآله العباد عن الله تعالى، فيكون وجود القرآن في عالم الظهور وجوده في لسان النبيّ صلىاللهعليهوآله نظير وجود الكلام في الشجر فقراءته له بعد انقضاء القراءة في مجلس الوحي والتنزيل إنّما هو حكاية عمّا بلغه في مجلس الوحي نظير قراءة غيره أو الأعمّ منه وممّا يظهر عندنا كونه حكاية، فيكون جميع الألفاظ الشخصيّة الصادرة من القرّاء من حقيقة القرآن، إمّا بالقول بوضعه لأمر كلّي صادق على جميع ذلك كما احتمله البعض وإن كان ضعيفا، وإمّا بالقول بكون كلّ واحد من تلك القراءات من القرآن، نظير الوضع في المبهمات، أو الأعمّ منها ومن المكتوبات على الوجهين فيها أيضا، أو للأعمّ من الألفاظ والنقوش والمعاني الثابتة في اللوح وغيره، ويحتمل وجوه أخر أيضا. ومع جميع هذه الوجوه والاحتمالات كيف يقطع بأنّ المخاطب هو الله تعالى؟
وأمّا ثانيا: فبأنّ استواءه غيبة وحضورا لا يجدي مع اختلاف حال المخاطبين بالعلم والسماع، فإنّ النقص فيهم، تعالى الله عن ذلك علوّا كبيرا؛ مضافا إلى أنّ الاستواء إنّما هو موجود في الموجود والمعدوم، ولم يظهر
التزامه من المورد، فبدون التنزيل لا يعقل الخطاب في المقامين، ومعه لا إشكال فيهما. نعم، ذلك إنّما نعقله فيما هو بأيدينا من الخطابات. وأمّا خطابه تعالى فلا يعرف وجه التنزيل فيه كما لا يعرف سائر وجوه التصرّف في كلامه تعالى.
اللهم إلاّ أن نقول: إنّ المعلوم عندنا هو تكلّمه بكلام من ينزّل المعدوم منزلة الموجود، فتدبّر». (مطارح الانظار ج 2 ص 192)